saadahnews

سلسلة وثائقيات أدب الصمود اليمني مع شاعر الفصحى إبراهيم الديلمي

الشاعر إبراهيم الديلمي

واقفون بلا انحناء..

 

1-لا يا فتى الحاخام إنا

لن نذلَ ولن نموتَ

ولن نسلم أرضنا وبلادنا

وإذا أدعيت بأنها محتلةٌ

فبلادنا محتلةٌ بالكبرياءْ..

 

لا لن نجوع فعندنا

تنمو الزروعُ

وتنبت الأرض السنابل عندما

تجري على الزرع الدماءْ..

 

لا لن نموت فكل شخصٍ واقفٌ

يبدو هنا حياً

أنا وأخي وأمي

عمتي عمي وجيراني صديقي

كل أطفال المدينةِ

كلهم في الأرض مازالوا

على قيد الحياةِ ولم يمتْ

إلا انتشاء الإعتداءْ..

 

لا لن نفر إذا قصفت بطائراتكَ

طائراتكَ لا تحبكَ

حين ترسلها إلينا

فهي تعرف أننا أهل البقاءْ..

 

لن نفر إذا قصفت بطائراتكَ

إننا في البيت فوق السطحِ

في الدكانِ في المقهى

وفي المشفى وفي الأسواقِ

في الفيسبوك في كل الشوارع

واقفين بلا انحناءْ

ألا ترانا كل يومٍ

واقفين بلا انحناءْ..

 

ألا ترانا قد لبسنا الحرب

عرساً ، كرنفالاً

يا غبي ألا ترانا

كلما أقبلت يهمي

فوقنا عجب القذائف والقنابلِ

نافياً عن الفناءْ..

 إبراهيم الديلمي

2-4-2015م

 

عاصفة الحسم 
لماذا تُشعل الحربُ  
  وفيها يُقتل الشعبُ
لأن غبار أرجلهِ  
  يسير وراءه الدربُ
لأن رئيس دولتهِ  
  يبول برأسه الكلبُ
خسيسٌ خائن الفحوى  
  وعبدٌ ربهُ الغربُ
لأن جحيم ثورتهِ  
  على الطغيان لا يخبو
ومد جموعهِ الطوفانُ  
  لا التنظيم والحزبُ
صحى فتمددت يدهُ  
  وجاء إليه ما يصبو
ولما أشتد ساعدهُ  
  وطال حسامهُ العضبُ
تهاوت تحته الأصنامُ،  
  ذل لسهلهِ الصعبُ
فلا المولى لهم هبلٌ  
  ولا العزى لهم ربُ
أأنتم يادمى عربٌ؟؟  
  متى شن الوغى العُرْبُ؟
متى صرتم صناديداً؟  
  متى اضراكم الخطبُ؟
لكم ضد العدا بالأمسِ  
  لم يصدر سوى الشجبُ
فلا بنتم ولا ثرتم  
  ولا استهواكم الذبُ
وضدي اليوم عدوانٌ  
  وهذا القصف والضربُ
وفوقي يسقط الصا  
  روخُ والنيران تنصبُ
ويستعر المدى لهباً  
  هنا سربٌ وذا سربُ
هنا القتلى هنا الجرحى  
  هنا المأساة والكربُ
هنا أطفالنا اغتا  
  لتهم الغارات والرعبُ
أوحشيون أصبحتم؟؟  
  ومن دمنا لكم شربُ
أوحشيون لا عجبٌ  
  فمن رباكم الذئبُ
أأشعلتم علينا الحربَ  
  حباً بورك الحبُ
وبورك ضربكم إني  
  جمعت الأن ما يربو
ألوفاً من ضحايانا  
  عليهم يغتلي القلبُ
فما كانت جريمتنا  
  وما الأسباب؟ ما الذنبُ؟
أحين نكون أحراراً  
  ومرفوعين لا نحبو
وأسياداً لأنفسنا  
  يكون جزاؤنا الصلبُ
ألا تباً لكم إنا  
  لنا صوب العلا ركبُ
يسير وليس يوقفهُ  
  عدوٌ خانهُ الوثبُ
أليس النصر موعدنا  
  ووعد الظالم الشطبُ
22\4\2015م
على وثبة العَدُو.. 
معاً داخل الهول كنا قعودْ  
  نهندم أقدارنا بالصمودْ
فلا موت يمضي بنا مسرعاً  
  إليهِ ولا ذل عنا يذودْ
وكنا مع الضحكِ المستحيلْ  
  مخافة أن يحتسينا الشرودْ
نشاركهُ عصر أناتهِ  
  ومحو انطفاءتهِ بالوعودْ
نَصُمُ فنصغي بأبصارنا  
  لكل الذي لم تقلهُ الرعودْ
لكل الهراءات لو تمتمتْ  
  أفيقوا فقد حان وقت الرقودْ
نمارس أحلامنا غيلةً  
  إذا جف في محجريها الوقودْ
نسمي انفجار الزُبى صفعةً  
  بخديكَ يا زور زور الشهودْ
فتهوي الخياناتُ مدحورةً  
  إلى حيث كانت تعد النقودْ
نعم نحن رائحة الزنجبيلْ  
  وطعم امتذاغك يا عنبرودْ
نناهز تسعين قرناً هنا  
  لنا وحدنا كل تلك العهودْ
نناهز مليون حصنٍ هوت  
بمن حاولوا غزوها بالجنود
هنا نحن معزوفة المرتجى  
  وذلكم الظل خلف العمودْ
غريبٌ يكرُ على قومنا  
  كأني بهِ مشعلاً أو سعودْ
وكان يسمى منيفاً وقدْ  
  غدا في مراكش عبدالودودْ
نعم نحن حشدٌ من العاصفاتْ  
  تزمجر إن باركتها الردودْ
ننوء فيتضح المنتأى  
  عن الكرب درباً إلينا يقودْ
وراء تعزاتهِ مأربٌ  
  وفي جوفهِ حوفُ ترمي ثمودْ
مشيناهُ فاستنفر المرتقى  
  يصبُ من الضوء عزم الجهودْ
على وثبة العَدُو يا أمنياتْ  
  أطيلي لنا الخطو حتى نعودْ
طوالٌ إلى الشمس هاماتنا  
  لنا الشُهُبُ حمرٌ وبيضٌ وسودْ
لنا كل هذا المدى لا يرى  
  بعينيهِ إلا اتساع الصعودْ
أطيلي لنا المدَ إن النجومْ  
  رأتنا نكسر عنها القيودْ
رأتنا نسابقها فانحنت  
  لنا ثم جاءت إلينا سجود
لأنا بلغنا الذي بعدها  
  وأعداؤنا أصبحوا في اللحود
1/5/2015م

الشاعر إبراهيم الديلمي

الشعب العظيم.. 

 

أيها التأريخ سجل ما تراه  
  ومُرِ المجد بأن يلقي سناه
فوق قامات البراكين التي  
  تحت أرجلها هوى كل الطغاة
البراكين التي ثارت هنا  
  فانمحى الديجور واندحرت قواه
إنها الشعب العظيم استيقظتْ  
  عينهُ ناراً وإعصاراً يداه
يسحق الطغيان يرميه إلى  
  آخر المجهول ملعوناً دجاه
هب عزماً من نواياهُ ومنْ  
  وثبة الإقدام من أقصى مداه
فهو المبعوث من آمالهِ  
  وهو الحرُ المقدس مبتغاه
هَبَ ثم امتد موجاً ضارباً  
  نحو هام الشمس ترفعهُ خُطاه
يسكب الصحو نجيعاً أحمراً  
  جارفاً يروي الثريا من دماه
لا زنيم الكفر أوقفهُ ولا  
  اسطاع مكر الحقد أن يمحو ضحاه
ضج بالأنصار في كل المدى  
  فترائى الضوء من كل اتجاه
يحشد الأقدار في ساحاتهِ  
  كلها كيما تبارك محتواه
فتدور الأرض إن دار على  
  صفعة الباغي وقَطَّعَ ساعداه
أيها التأريخ هذا موطني  
  وأنا إنسانهُ كلي فداه
صغتُ منه الروح فاتسع الرجا  
  وأتى الميلاد محتضناً ثراه
قمتُ بالثورات من غفواتهِ  
  كي أعيد له من الموت الحياة
فلقد كان بلا روحٍٍ كما  
  كان منكسراً يحاصره أساه
ولقد كان رهينة خائنٍ  
  من كؤوس الحقد إرهاباً سقاه
يحتسي ذلاً ويبصق عزةً  
  يرتدي الفقر إذا القهر ارتداه
لم يكن أبداً ربيعاً إنما  
  وادياً للجدب مظلمةً سماه
 لم يكن حراً ولا كانت لهُ  
  جبهةٌ تعلو على كل الجباه
ينزل الجُبَ ولا يسمو لكي  
  يصعدَ الأوغاد تشريفاً عُلاه
راكعاً للجاهليات التي  
  وحدها كانت تبالغ في أذاه
أيها التأريخ إني صوتهُ  
  أيقظتني من غشاواتي مُناه
ثائراً أصبو إلى تحريرهِ  
  من قيود المستبدين العُتاة
وإلى تطهيره من رجس منْ  
  عربدوا شراً وجاءوا بالغزاة
ولقد جاءوا جميعاً بعدما  
  حرَكَ استكبارهم ضدي دُمَاه
فتهاوت تحت أقدامي وما  
  صَحَ من إرهابها ظلٌ وفاه
موطني خذني فدائياً فقد  
  أمعن الباغون فيك الإشتباه
واستباحوكَ ولجوا خسةً  
  فيكَ كيلا يلفتون الإنتباه
دمروا الدور بمن فيها ألمْ  
  يقتلوا الطفل وغالوا والداه
وأحاطوك انهماراً باللظى  
  ليعيدوك إلى ذل الشياة
موطني خذني فمادمت أبي  
  عَزَ في الأهوال من يحمي أباه
أطفأ الصحوُ الأنينَ وقد غدا  
  موتنا فيكَ حياةٌ ونجاة
سوف أحميكَ وسوف أردهم  
  بالصواريخ وقرآن الصلاة
وسينكسرون لن يبقى لهم  
  غير عار الخزي يا وطن الأباة
موطني لا هنتَ مادام الهدى  
  منكَ يجتث الأراذل والعصاة
أنت لن تركع بعد اليوم لن  
  تنحني للبغي محتوياً لظاه
لن ترى ذلاً ومن علياكَ قد  
  أنجب القرآن أنصار الإله
كنتَ مذ كانوا فاصبحتَ ضحىً  
  أبيضاً من وجههِ يبدو هدَاه
كنت مذ نادى لسان المرتجى  
  أيها التأريخ سجل ماتراه
8-5-2015م
بطل العصور.. 
يماني ٌ أبي عمارْ  
  وأمي تربة الأحرارْ
وشرح هويتي نقشٌ  
  به تتحدث الأحجارْ
معينيٌ وسبئيٌ  
  حواريٌ من الأنصارْ
تهاميٌ ومكيٌ  
  ومدنيٌ من الأخيارْ
يفيض على التراب دمي  
  ليحيا المصطفى المختارْ
ليتضح الهدى صبحاً  
  قريباً واضح الأنوارْ
ليبقى النصر للإسلامِ  
  رغم تأمر الفجارْ
وللمستكبرين الموتُ  
  للمستكبرين العارْ
ستنحطمون يا أقزام  
  ستندحرون يا أشرارْ
وهذي الحرب في نهمٍ  
  ستأكلكم بلا إنذارْ
متى صارت شرارتها  
  تزيغ لهولها الأبصارْ
وإني سوف أهزمكم  
  بنجمي الثاقب الهدارْ
ولن أُبقي هنا أبداً  
  لكم أثراً ولا تذكارْ
ذرائعكم سأنسفها  
  سأنزع ذلك المسمارْ
عن الجدران لن تجدوا  
  لكم ذَنَباً يهدُ الدارْ
سأهزمكم وذا وعدٌ  
  يؤكد صدقهُ القهارْ
لأن مسيرتي في الـــ  
  دربِ قرآنية الأفكارْ
وسيف الحق موج يدي  
  وأنفاسي هي الإعصارْ
وشعبي لن يذل لكم  
  وجيشي ماردٌ جبارْ
أولو عزمٍ أولو بأسٍ  
  شديدٍ يدحر الأخطارْ
أفيكم بعض إيمانٍ؟  
  لتحترموا حقوق الجارْ
أفيكم بعض إسلامٍ؟  
  كفى أنتم هنا كفارْ
نما إرهابكم ولقد  
  كشفتم عنه لا إنكارْ
تداعى حلفكم خَوَراً  
  أمام كتائب الثوارْ
وأمست حربكم عارٌ  
  عليكم كلها أقذارْ
وأمسيتم وأصبحتم  
  وقود جحيمها والنارْ
وسوآتكم بدت فيها  
  ولو زيفتموا الأخبارْ
هزيمتكم قد اتضحتْ  
  كفى صلفاً كفى استكبارْ
فتلك جيوشكم هربتْ  
  وهذي داعشٌ تنهارْ
سأهزمكم لأن ضحى  
  انتصاري مسجد الأقدارْ
27/5/2015م

  الشاعر إبراهيم الديلمي

 

 هنا صنعاء هنا صعدة..

 
طغاة العرب وثبتهم قيامة  
   إذا قاموا لمعركة الكرامة
 تقوم الحرب داميةً ولكن  
   على رأس الشعوب المستضامة
 فما جمعوا القوى إلا لحربٍ  
   تساقُ لنا وللغرب الحمامة
وما قتلوا سوى العربي هذي  
   مذابحهم بموطننا علامة
 وذا إجرامهم بلواه تبدو  
   على الأشلاء بالغة الجسامة
طغت أذيالهم من قبلُ جرماً  
  وإرهاباً عصي الإستقامة
قطعنا رأسهُ فأطلُ قرنٌ  
  لشيطانٍ على رأس النعامة
هنا في موطني قتلٌ وقصفٌ  
   وعدوانٌ قد استلوا حسامه
 على أحلامنا سحقاً لقومٍ  
   من الأعراب عافوا الإستقامة
إلى  صنعاء ساقوها حروباً  
   على الأقحاح من أجل السلامة
كأن القدس داخلها سليبٌ  
   وتحت نصالها شعب المنامة
 كأن المارد اليمني أمسى  
   يهودياً يباد بلا ملامة
أباعوا دينهم بالمال؟! موتاً  
   لمن قد باع يا (مسيو) إسامة
 هنا صنعاء ما ارتجفت لحربٍ  
   ولا ركعت لغير الله قامة
 ولا انكسرت معززةً ستبقى  
   وشامخة إلى يوم القيامة
تعاف الذل صامدةً أراها  
   قد استلمت مقاليد الزعامة
 هنا الشماء صعدة لو تبدتْ  
   مدمرة ففي فمها ابتسامة
 وفي ساحاتها العلياء صبتْ  
   طهارتها وغنتها الشهامة
تبث أنينها لله شجواً  
  فيظهر نصرها في كل هامة
تمد رجالها للشمس ضوءاً  
   فينهمرون من فيض الغمامة
صناديداً كم انتصروا وكم قد  
  أذاقوا الخصم في الحرب انهزامه
 كسرنا القيد يا أوغاد هاتوا  
   جحافلكم لنسقيها الندامة
 سنهزمكم وإن كنتم حشوداً  
   ففينا الله قد صب انتقامه
 من الباغين ثم رمى عليكم  
   بايدينا التي اضطرمت سهامه
 سنهزمكم ويوم غدٍ سيأتي  
  ويدخل جمعنا قصر اليمامة
315- 2015

 

 

أنا الشعب.. 
باقٍ على قيد الثبوتْ  
  في الأرض شعباً لن يموتْ
لهباً تصاعد في المدى  
  دمهُ وفي الأغصان توتْ
قدمتُ قلبي للثرى  
  وعصرتهُ ماءاً وقوتْ
فأنا الشهيدُ أنا الشهيدةُ  
  تحت أنقاض البيوتْ
نأنقا
وأنا بكل مدينةٍ  
  فيهِ الأسامي والنعوتْ
وأنا عصور الدهر فيهِ  
  وكل أدعية القنوتْ
وأنا بأفواه الرواسي  
  صرخةٌ تأبى الخفوتْ
لن أفتح الأبواب بيتي  
  مات داخله السكوتْ
لن يدخل العملاء كلا  
  لن أساوم كي يفوتْ
وغدٌ إليه يهدهُ  
  ويبيعه بالبنكنوتْ
بيتي من الفولاذ أقوى  
  من بيوت العنكبوتْ
***
ما للعروبة لا عيونْ  
  تبكي ولا صدراً حنونْ
نأوي إليه وإنما  
  يأوي إليه المعتدونْ
صرنا نبادُ ولحمنا  
  أضحى الوليمة في الصحونْ
وكأنما نحن اليهودُ  
  كأننا المستوطنونْ
ما للعروبة أضمرتْ  
  شراً ولجتْ في الجنونْ
لترى البريء من اعتدى  
  صلفاً ونحن المجرمونْ
قيل العروبة ربما  
  ماتت وشيعها المجونْ
في صوتها صلفٌ وفي  
  يدها يئن الميكرفونْ
المال دعشنها فما  
  رقتْ ولا هم يحزنونْ
ولذا أرتدتْ ثوباً قصيراً  
  بعد خلع البنطلونْ
فاستخرجوها من علاكم  
  أيها المستضعفونْ
9/6/2015م

 

 

 ملعونون..

رب رحماكَ أغثنا

كم تبقى من زمان الضيقِ

والكُربِ المهولة،

كم تبقى من زمان القهر والعدوانِ

حتى ينتهي يا ربنا

قد مرَ حتى الأنَ

من تدشينهِ بغياً ثمانون انتقاماً

بربرياً خالياً من خشية اللهِ

وأخلاق الرجولة،

مرَ حتى الأن ألافٌ من القتلى

وألافٌ من الجرحى

هنا الأطفال قتلى

والنساء هناك قتلى

والملايين من الناس قتيلة،

جدتي في خدرها ياربُ

قد قتلتْ بصاروخينِ

راكعةً فقد كانت تصلي

وهي تدعو ربها في كل ركعة،

ربُ يا جبار دمرهم

وأهلكهم جميعاً دون رجعة،

ربُ يا جبارُ…….

قال المعتدي كانت هناك جيوشكم

مخفيةً في خدرها الملغومِ

والتضليل بدعة،

السعوديون يا الله أوغادٌ وأوباشٌ

ولا معنى لهم في الأرضِ

إن الأرض تمقتهم

وإن الشمس والأفلاك تمقتهم

ويمقتهم جميع الخلقِ

يمقتهم دبيب النملِ

سهد النحلِ

نوح الطيرِ

سخط النارِ

حنو الماءِ

حزن الوردِ

شجو الريحِ

قهر الغيمِ

جوع الذئب والتمساحِ

والديدان والأسماكُ

تحت البحر تمقتهم

وهذا المقت قد أضحى وجوبْ،

إنهم يارب رواد الذنوبْ،

إنهم يارب ملعونونَ

في شتى قرون الدهرِ

في شتى بقاع الكونِ

في كل القلوب الخافقاتِ

وفي النباتات وأصناف الحبوبْ،

في المدى الممتدِ حتى العرشِ

ملعونون في القرآن والأنجيلِ والتوراة

ملعونون منقادون للشيطانِ

مغضوبٌ عليهم

مجرمون منافقون مخربونَ

يقاتلون الله والأديانِ

بسم اللهِ والأديانِ في كل الدروبْ،

السعوديون ياالله تجار حروبْ،

دأبهم أن يستحموا بدماء الأبرياءْ

بعد تركيع الشعوبْ،

السعوديون ليسوا ملةً أو من بني الإنسانِ

ليسوا موطناً وله جهاتٌ أربعٌ

ليسوا ابتهالاً

خالصاً لله ترفعه القلوبْ،

السعوديون ليسوا أمةً

لو أجرمت وطغت على أحدٍ

ففي يومٍ تتوبْ،

السعوديون لو لم يُخلقوا فينا

لما كنا وقعنا في الخصامْ،

ولما عشنا سنيناً

خائفين من الظلامْ،

ولما قُتل الحسين،

ولما صرنا طوائفَ يقتفيها الشمرُ

بالسيف لكي تنسى

أنين القبلتينْ،

ولأصبحنا كياناً واحداً

لا مذهبينْ،

السعوديون وجه حقيقةٍ

في قبحهِ مستنقعات البغي والإجرامِ

تبصرهُ جلياً كل عينْ،

السعوديون لو شادوا المساجدَ

نصبوا الشيطان داخلها إمامْ،

كي يقيم بها الصلاةَ

فلا صلاة بدونه أبدأ تقامْ،

أطلقوا منها لحى الإرهابِ أفواجاً

وساقوها لذبح الناسِ

ذبحاً كالسوامْ،

ولما لا يذبح الناسُ

وحكم الذبح جائزْ

والبناطيل حرامْ،

السعوديون أبناء حرامْ،

لو نسفناهم لعشنا في سلام،

لو نسفناهم لعشنا في سلام.

13/6/2015م

ذمار

 

 

 

 

 

 

 

سنا الرعد.. 
يا أول الفجر غطتْ خدكَ القُبلُ  
  وبين جفنيك حطتْ رحلها المقلُ
ودب فيك دم الإنسان يجرفهُ  
  إلى عروقكَ من فلذاتنا الأملُ
وذي النبؤات مذ نطقتكَ دهشتها  
  من الوجوه إلى الأقدار تنتقلُ
كانت تحدث عنكَ الليل قائلةً  
  أن سوف يخرج في أعقابك الأجلُ
وسوف تُدفن مجهولاً بلا وطنٍ  
  ولا هوية متبوعاً بمن جهلوا
لن تستطيل سيأتي الفجر منفجراً  
  حتى يصيبكَ من زلزاله الشللُ
خذ هاكَ يافجر أفذاذ الرجال وخذْ  
  هاكَ الدروع وهاك السيفُ والأسلُ
كيف اتضحتَ! ومن أين اقتربتَ؟أقد  
  كان المحالُ وصار الماء يشتعلُ
أم أن لله حين أفقت معجزةٌ  
  كانت فكان لنا التحرير والثقلُ
كيف اطلعت على أسمائنا لنرى  
  أسمائنا فيك بالميلاد تحتفلُ؟
وكيف كيف تعلمنا الصمود هنا  
  على يديكَ وغادر عزمنا الوجلُ!
ثرنا فأشرفت من آمالنا رقماً  
  صعباً وما فيه أخطاءٌ ولا خللُ
ولم نمتْ أنت تعرف أننا قممٌ  
  من الشموخ بها يتزين الأزلُ
لها الوقوف لأن الله سيدها  
  لها البقاء لأن القائد البطلُ
زعيمها الفذ عفٌ في سياستهِ  
  وفي قيادتهِ الإنسانُ والمثلُ
يا أول الفجر هذا الموج تقذفهُ  
  إلى شواطئكَ الكلمات والجملُ
هذا التمترس بين يديكَ غايتهُ  
  أن لا تموتَ وتلغي بدءك الحيلُ
فالمعتدون عليك اليوم أجمعهم  
  جاؤا لذبحك طغياناً وقد فشلوا
جاؤا لسحق جميع الشعب كيف لهم  
  سحق الجبال لقد أعيتهم السبلُ!
إني أنا الشعب من غضبي ومن وجعي  
  متى علوت تهاوت تحتي الدولُ
إني القيامة تأتيهم لظىً وعلى  
  أعنانها كل من ظلموا ومن قتلوا
إني سنا الرعد إني سيف ذي يزنٍ  
  إليَ من ظلمات الحرب لن يصلوا
لن يصلبوني على الجدران إن يدي  
  إلى الجحيم سيرميهم بها الفشلُ
سأصنع النصر فالميدان يعرفني  
  والحرب تعرف من منا هو الرجلُ
لن يهزموني وذا عهدٌ عليَ أنا  
  من يصنع النصر لا العزى ولا هبلُ
28/6/2015م

 

وجع الجبال.. 
والآن ماذا تقرأين؟  
  وطناً سماوي اليقين
أم موعداً للحشدِ  
  يجني النار زيتوناً وتين
والبندقية في يديهِ  
  وبين أضلعهِ الأنين
يعدو بغايته على   
  لهب المؤامرة اللعين
فيكفن الموت الذي  
   يأتية من جهة الرنين
ولهُ الغزاةَ يردهم  
  عُلباً كعلب الساردين
وفم المقابر يغتلي  
  من أين؟ من فعل الكمين؟
ليكن عبور الحالكاتِ  
  بمعجزاتكَ يا مُعين
إني أرى وجع الجبالِ  
  ويدا ذهول الياسمين
حطت على كتفيهِ نا  
  فضةً غبار المعتدين
وغدوت أعرف ياعواءَ  
  الكفرِ والحقد الدفين
كنهُ المؤامرة التي  
  أعيت منفذها البدين
وعرفت أن حكايتي  
  لم يحكها الصمتُ المشين
وقرأتُ سفح بشارةٍ  
  خضراء ناصعة الجبين
جاءت تبشر من ثقوبِ  
  الكرب ينبعث الجنين
زمناً يطهر مرتجى  
  خفقانهِ قدراً يحين
في جيبهِ الأبوابُ في
  يدهِ مفاتيح السنين
وعلى مشارف مقلتيهِ
  دم الحضارات الثمين
يتكلم الفصحى وقد
  أعيأ لغات المفصحين
لاينطق الوطنَ المفدى
  مطمعاً والياء سين
2/7/2015م

 

 

سيدي وطني..

 

لتكن أنتَ الفتى الممتد حتى

آخر الأيام من عمر البسيطةِ

أيها الوطن المظفر.

***

لتكن ورداً بجرح مقاتلٍ

في عصرنا الصنمي

ألقتها يدُ التوحيدِ

فانقشعت كأبتهُ

وأمسى الجرح خنجر.

***

لك أن تبقى الأبي الحرَ

والحاوي فنون الدهرِ والتأريخِ

خذ ماشئتَ من الوجودِ

خذ السماء بغيمها ونجومها

وبدورها وشموسها

ِوخذ البحار، خذ المرافئ كلها،

والزرع والصحراءَ

خذ أعلى الجبالِ

وأخصب الوديانِ،

خذ كل الشوارع والبيوتِ،

خذ الوجود فأنت أكبر.

سيدي وطني أتدري ..

أنك الباقي وإن قتلوكَ

أو حرقوكَ ألفي مرةٍ

ستظلُ حياً نابضاً

ستظلُ أخضر،

كل طاغيةٍ تجبر،

سوف يسقطُ

سوف يسقطُ كل سفاحٍ تكبر،

إن فرعون انتهى في البحرِ

والنمرودُ قتلتهُ البعوضةُ

واستباح الموتُ هولاكو

وكسرى الفرس والقديس قيصر،

وقضى نيرونُ في كوخٍ

وراء الرعب منتحراً

ومات الحاكم الفاشي مصلوباً

ولم يظفر بطول العمر هتلر،

سيدي وطني ستبقى

وسيهوي تحتك الحاخامُ

والأمريكُ والإفرنجُ والألمانُ صرعى،

وسيهوي تحتك الأعراب فالأعرابُ

ما اقتحموا عريناً واحداً

قد عسكروا صلفاً

فلم يعد المعسكر،

إنهم أعداؤكَ الجبناءُ

أنجبهم نتنياهو

فما فعلوا بنا خيراً

وما قاموا هنا إلا بمنكر.

 

15/9/2015م

 

 

 

 

الغالبون..

 

قالوا : ستركع أيها اليمني

قال : استيقظوا من وهمكم

أنا من أطاردكم برشاشي القديمِ

ولست أشبهكم

لتركع هامتي للانكسار.

 

قالوا : ستخضع

قال : أفهمكم

كثيراً ما خضعتم أيها الأوساخُ

للعجل المقدس غير أني

لا أحب بطبعي العربي

هذا الانحدار..

 

لن تفتحوا صنعاءَ

لا تستعجلوا فتحاً خيالياً

وأنتم لا مكان لكم

ولا حتى زماناً

لا هوية

تائهون بلا قرار،

 

أنتم سرابٌ خائفٌ

لا تفهمون الحربَ

لم تستوعبوا مفهومها

ولذا فأكثركم يولون الفرار،

 

صنعاء بيت الجن يوماً

لم تكن للبيعِ

فيها الله لا الشيطانُ

يسكنها الجنود الغالبونَ

المؤمنونَ الثابتونَ

القاهرون الكاسرونَ

حصاركم بيد الحصار،

 

القادمونَ

من النقوش الحميريةِ

من ضروس الموتِ

من تحت الدمار،

 

القادمون بلذة السير الحثيثِ

على حطام المعتدينَ

الخارجين من الحياةِ

إلى مقر الانتحار،

 

أنتم عبيدٌ يا غزاةُ

يدوسكم باراكُ

مولاكم نتن ياهو

أفيقوا إنكم لن ترجعوا

صوب الديار،

 

لن ترجعوا لدياركم

فتراجعوا

صنعاء يا أوغادُ تقسم أنها

ثأراً ستقتلكم جميعاً

فالدم المسفوكُ

حوَّلها إلى حطبٍ ونار،

 

صنعاء لا تنسى مواجعها

من الغرباء كم قتلت

كم انتصرت

كم انفجرت على الطغيانِ

كم صلى لها التأريخُ

منتشياً هي الأم التي

تسمو ولا تلد الصغار..

 

13/10/2015م

التعليقات مغلقة.