saadahnews

زيارة الامين العام للأمم المتحدة للسعودية والمؤتمر الصحفي مع الجبير

تقارير|13 فبراير :

تجاهلَ الامينُ العامُّ للأمم المتحدة غوتيرتس تفاقم الوضع الإنساني الذي سببهُ العدوانُ السعوديُّ الأمريكيُّ في اليمن، وأبدى غوتيرتس خلال المؤتمرِ الصحفيِّ الذي عقدهُ مع وزير الخارجيةِ السعوديِّ في الرياض استمرارَ دعمهِ للمبعوثِ الدولي إسماعيل ولد الشيخ، الأمر الذي من شأنِه استمرار إخفاق الأخيرِ بسببِ انحيازهِ للعدوانِ السعوديِّ الأمريكي.

مقدمة الجبير التي سرد فيها ما يمكن اعتباره أفضال السعودية على الأمم المتحدة ودعم عدد من المشاريع التابعة لها يلخص ما سيأتي في هذا المؤتمر الصحفي الذي عقده الأمين العام الجديد للأمم المتحدة غوترتس ووزير الخارجية السعودي في الرياض في إطار جولة يقوم بها غوتريس وفلتمان والمبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ.

ما رست إليه هذه الزيارة والمباحثات مع المسؤولين السعوديين لا يخرج عن استمرار التعامي الأممي عن الرؤية الحقيقية للأزمة في اليمن، والتي تبدأ من كونه يتعرض لعدوان غاشم منذ قرابة العامين، وحصار كامل وتدمير تام للبنية التحتية، ومجازر إبادة ارتكبها العدوان بحق اليمنيين.

وبعيدا عن التعاطي المنطقي مع الملفات السياسية والعسكرية والانسانية في اليمن من قبل الأمم المتحدة وأمانتها العامة الجديدة يتجه غوتريس مجددا إلى دعم ولد الشيخ بعيد فترة قصيرة من رسالة المجلس السياسي الأعلى الذي أكد فيها عدم نزاهة المبعوث الدولي، وانحيازه التام لصالح العدوان السعودي الأمريكي وتجاهله المتعمد لكل ما يقوم به من جرائم وحصار جائر.
انعاش المفاوضات والحل السياسي ووفق ازدواجية المعايير التي تسود تحركات الأمم المتحدة وانفصالها عن الوضع الميداني والإنساني وأسباب تفاقم وتباعد الحل تبدو بعيدة إذ أن ما يمكن استنتاجه من جميع تصريحات وتوجهات الإدارة الجديدة للأمم المتحدة تذهب باتجاه تجاهل ممارسات العدوان واستمرار جرائمه.
دعم استمرار المبعوث الدولي اسماعيل ولد الشيخ  واستمرار التجاهل والتغاضي عن التصعيد العسكري والحصار الذي يقوم به العدوان يكشف الطريق المستقبلي للتعاطي الأممي مع الملف اليمني، لتؤكد مجددا أن الأمم المتحدة ضليعة وشريكة في العدوان وتداعياته على المستوى الإنساني، عدا عن تناقضها مع القوانين الدولية المتعلقة بالسلم والأمن الدوليين.

التعليقات مغلقة.