saadahnews

“صالح المؤمنين” .. الشاعر زكريا الهادي

الكون أظلم في فجرٍ من الأزلِ

 والأرض تبكي لفُقدان الإمام علي

من بعد أن قام أشقى الأمتين على

 قتل الوصي بسيفٍ بالسموم ملي

أخبره طه بخضب الدم لحيته

 وما استكان لخطب كان بالجللِ

لم يسأل المصطفى عن كيفما ومتى

ولم يحاوره أو يزداد في الجدلِ

أفي سلامة ديني كان منطقة

فسلامة الدين ما يرجو الإمام علي

في ليلة القدر فاز وروحه ارتفعت

فيما المنافق في الشهوات والثملِ

فبقتله قاتلو القرآن ويحهمُ

وبفقده الدين كم عانى من الشللِ

فبأي عذر يلاقي الله قاتله

لو حاول العذر وصل العذر لم يصل ِ

فعلام يُقتل صنو المصطفى غدراً

وعلام يقتل من حيَّ على العملِ

وهو الذي كان يمسي ساجداً وبه

كل الصفات التي كانت لدى الرسلِ

فعفاف يوسف لم يفرقه ثانيةً

وجماله الفذ مرسوما على المقلِ

والصبر من نوح كان إليه مرجعه

ما فارقته سنين البعد في الأزلِ

إخلاص موسى في التبليغ كان له

وبجنب تسليم إبراهيم بالمثلِ

فأنجيل عيسى مع التوراة قد جُمعت

مع الزبور مع القرآن في الرجلِ

فكان باب التقى والعلم اجمعه

وكان ليث الوغى في الحرب كالجبلِ

وكان هارون طه في رسالته

وكان نهجٌ من الإحسان مكتملِ

وكان حقاً حبيب المصطفى يدهُ

وكان حقاً ولي الله خير ولي

فيا حبيب رسول الله معذرةً

إن خانني الشعر أو قصرت في جملي

فاليوم قد جائا الغدار ثانيةً

بالقتل والظلم والآثام والعللِ

عاد ابن ملجم بالطيران يقصفنا

عادو إلينا جنود السم في العسلِ

واليوم عشنا حروبك سيدي معهم

في النهروان وفي صفين والجملِ

وسقيفة اليوم كان ترامب قائدها

ليحيكو المكر في التزييف والحيلِ

ليقتلو الشعب ظلماً لا لذنب سوى

رفض الوصاية رفض العيش في الهزلِ

فتأمرو ضدنا الأحزاب قاطبةً

وبلا حياء بلا دين بلا خجل

لكننا سيدي في نهجكم سرنا

رغم الحشود بلا خوف ولا وجلِ

خضنا الغمار لأجل الحق نطلبه

ما همنا القتل أو قيدٌ بمعتقلِ

أفي سلامة ديني نهجنا وبه

سنرفع الموت لأمريكا على زحلِ

ونعلي الحق صداحاً ويُظهره

رب البرية مرفوعاً على المللِ 

هذا هو الوعد في القرآن سطره

هذا هو الدين ما للدين من بدلِ

سر الولاية أمر الله نزله

على النبي  بنَصٍ واضحٍ وجلي

واليوم جائتك أفواجٌ ومنطقها

يا صالح المؤمنين إليك مرتحلي

وترفع الصوت بالصرخات تتبعها

ذكر الصلاة على المختار ثم علي

الشاعر / زكريا الهادي

التعليقات مغلقة.