saadahnews

ردود الأفعال العربية والدولية الرافضة لقرار ترامب بشان القدس المحتلة

متابعات | 7 ديسمبر | صعدة-نيوز: ردت بعض الدول العربية لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة الرافضة لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اعتبار القدس عاصمة للكيان الصهيوني، معتبرة إياه قرارا “أحاديا مخالفا للقوانين الدولية”.

وشدد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، على أن لا بديل عن حل الدولتين للصراع بين الفلسطينيين والصهاينة، مشيرا إلى أن القدس “قضية وضع نهائي ينبغي حلها من خلال المفاوضات المباشرة”.

وأضاف: “تحدثت بشكل مستمر ضد أي إجراءات أحادية الجانب تعرض احتمالات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين للخطر”.

وأكدت كندا أن وضع القدس لا يمكن حله سوى “في إطار تسوية عامة للصراع الفلسطيني-الصهيوني”.

وأعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه بشأن إعلان ترامب، وتداعياته المحتملة على فرص السلام.

من جانبه، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن بلاده لا تؤيد قرار ترامب الأحادي، واصفا إياه بـ “المؤسف”.

وشدد ماكرون على أن وضع القدس يجب أن يحدده “الإسرائيليون” والفلسطينيون من خلال المفاوضات، داعيا جميع الأطراف إلى الهدوء وتجنب العنف.

كما استنكرت مصر قرار ترامب، وشدد بيان للخارجية المصرية على أن اتخاذ مثل هذه القرارات الأحادية “يعد مخالفا لقرارات الشرعية الدولية، ولن يغير من الوضعية القانونية لمدينة القدس باعتبارها واقعة تحت الاحتلال، وعدم جواز القيام بأية أعمال من شأنها تغيير الوضع القائم في المدينة”.

وأعربت مصر عن قلقها من التداعيات المحتملة للقرار على استقرار المنطقة، و”تأثيراته السلبية” على عملية السلام.

من جانبه، استدعى المغرب القائم بالأعمال الأميركي، معربا عن قلقه تجاه القرار.

كما اعتبر الأردن أن القرار يمثل خرقا لقرارات الشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة، التي تؤكد أن وضع القدس يتقرر بالتفاوض، وتعتبر جميع الإجراءات الأحادية التي تستهدف فرض حقائق جديدة على الأرض “لاغية وباطلة”.

وأعلن أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أن القرار “يدمر” أي فرصة لحل الدولتين.

وأضاف: “للأسف، قام الرئيس ترامب بتدمير أي إمكانية لحل الدولتين (…)، أعتقد أن ترامب أبعد الولايات المتحدة من القيام بأي دور في أي عملية سلام”.

أما الرئيس اللبناني ميشال عون، فدعا الدول العربية إلى “وقفة واحدة لإعادة الهوية العربية إلى القدس ومنع تغييرها”، مشيرا إلى أن قرار ترامب أعاد عملية السلام بين الفلسطينيين الصهاينة إلى الوراء عشرات السنين.

وأعلن شيخ الأزهر أحمد الطيب، رفض الأزهر الشريف لقرار ترامب، واصفا إياه بـ غير المشروع”.

وحذر الطيب من التداعيات الخطيرة لإقدام أميركا على الخطوة، لما يشكله ذلك من “إجحاف وتنكر للحق الفلسطيني والعربي الثابت في مدينتهم المقدسة، وتجاهل لمشاعر أكثر من مليار ونصف المليار مسلم، (…)، وملايين المسيحيين العرب”.

وشدد شيخ الأزهر على أن ما يعانيه العالم العربي والإسلامي من مشكلات وحروب “يجب ألا يكون ذريعة أو عذرا للقعود عن التحرك الفاعل لمنع تنفيذ هذا القرار المجحف وغير المقبول”.

من جانبها اعتبرت وزارة الخارجية الايرانية، قرار الحكومة الامريكية بنقل سفارتها من تل ابيب الى القدس واعلان القدس عاصمة للكيان المحتل، انتهاكا صارخا للقرارات الدولية.

وقالت الخارجية الايرانية في بيان لها، نقلته وكالة أنباء “تسنيم” الإيرانية: “ان مدينة القدس التي يتواجد فيها المسجد الاقصى قبلة المسلمين الاولى، جزء لايتجزأ من فلسطين واحدى اهم الاماكن الاسلامية الثلاثة المقدسة وتتمتع بمكانة واهمية خاصة لدى المسلمين”.

من جهتها أكدت الخارجية التونسية، أنها “إذ تجدّد تأكيد موقفها المبدئي الثابت الداعم القضية الفلسطينية العادلة والمساند لها، تهيب تونس بجميع أطراف المجموعة الدولية الامتناع عن اتخاذ أية خطوات أو إجراءات من شأنها أن تمثل اعترافا علنيا أو ضمنيا بضم إسرائيل للقدس التي تعدّ جزءا لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة سنة 1967″، وفق البيان.

وأدت الاعتداءات الصهيونية المتكررة على الحقوق الفلسطينية، لا سيما التي تمس المقدسات الفلسطينية عموما والقدس بشكل خاص، إلى اندلاع انتفاضات وهبّات شعبية منها ثورة النبي موسى عام 1920، وثورة يافا عام 1921، وثورة البراق عام 1929، والثورة الفلسطينية الكبرى عام 1936، وانتفاضة الأقصى عام 2000، وهبة باب الأسباط عام 2017.

التعليقات مغلقة.