saadahnews

عــار الــخــيــانــة

 

احترام المُشرّف

َ *يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَخُونُوا اللهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَـمُون* َ

من سورة الأنفال- آية (27)

الخيانة وعارها وقبحها ، وقبح من اتسم بها ورضى لنفسه بهذا الوصف المشين قبل أن يفتضح أمره والمخزى المزري بعد كشف حقيقته .

الخيانة سِمة حتى الكلاب أعزكم الله نأت بنفسها عن أن تتسم بمثل هكذا وصف .
الخائن شخص منبوذ ممتهن حتى ممن باع نفسه لأجلهم وخان لاتباع أوامرهم .
الخائن رضى لنفسه أن يكون أرخص من المال الذي باع أمانته لأجله ، بل هو أرخص من ملابسه التي تستر عورته .
الخائن يمشي وكل ما في الكون يستقبحه .
السماوات والأرض والجبال أشفقن م̷ـــِْن حمل الأمانة التي حملها وخانها

قال تعالى :
*(إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا)*

من سورة الأحزاب- آية (72)

في كل التجمعات لامكان للخائنين ، حتى في عالم الحيوانات لاتقبل الخائن منها الذي يشذّ عن مجتمعها.

العصابات رغم إجرامها ولصوصيتها تحترم مهنتها ، ولاتقبل الخيانة فيما بينها ، وتقتل الخائن فيها بالبؤس الخائن الذي لايقبله الحيوان ، ولا يقبله اللصوص ولا تتقبله الأرض التي يمشي عليها .
لا كرامة لخائن ، ولا شرف لخائن ، ولا عهد لخائن

حتى المرتزق في ارتزاقه أشرف من الخائن ، وإن كان خائن لا أبرر الارتزاق فهما وجهان لعملة واحدة ، ولكنه أعلن خيانته بوضوح .
أعلن انشقاقه عن الصف ، وخروجه عن دائرة الوفاء والولاء .
اْشهر مسدسه وصوّبه في اتجاه الوطن ، ولم يتلبّس بملابس التقوى ، وإنه مع الوطن ، ولم يندس كالسم في الطعام كما يفعل الخائن .

إذا كانت الخيانة مستقبحة وعار م̷ـــِْن الجميع ، فكيف إذا ارتفع
*سقف الخيانة*
أن يخون م̷ـــِْن أقسم اليمين ، ووضع يده على المصحف الشريف ، مُقسماً به ألّا يخون وخان من كان أول شئ بدأ به هو قسم الولاء والوفاء وعدم الخيانة .
ألا يعرف قدر القسم !!
ألايعرف أنه أقسم على كتاب الله !! ألايعرف أنه بدأ خيانته مع الله ومع كتاب الله ، وأنه حنث باليمين ، وخان على الشئ الذي أقسم عليه .

*إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللهُ وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ*

من سورة آل عمران- آية (77)

أقسم أن يكون حامياً للوطن فخان الوطن .
أقسم أن يكون حارس للوطن ، فتجسس على الوطن .
أقسم أن يذود عن الوطن فكان هو الخائن للوطن .
لبس بزته العسكرية ليكون شرفاً للوطن فأبت نفسه الدونية إلا أن يكون عار على الوطن .

ْ *حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَأَصْبَحُوا خَاسِرِينَ*

من سورة المائدة- آية (53)

التعليقات مغلقة.