saadahnews

نساء اليمن تجدد العهد بالسير على خطى الزهراء عليها السلام

تقرير || شفاء أبو طالب

 

 

احتشد الآلاف من حرائر العاصمة صنعاء  ، اليوم الثلاثاء 20 جمادى الآخرة للاحتفاء  بمناسبة ذكرى ميلاد الزهراء عليها السلام ( اليوم العالمي للمرأة المسلمة) و ذلك في ساحة جامع الشعب الكائن وسط العاصمة صنعاء .

وفي الفعالية ردد المشاركات هتافات أكدت أن عظمة مواقف المرأة اليمنية، التي أذهلت العالم بتضحياتها وصبرها ورباطة جأشها وقوة إيمانها، ويقينها بوعد الله ، ما هو إلا اقتباس من فيض الدروس العظيمة التي استقتها من مسيرة حياة سيدة نساء العالمين، السيدة فاطمة الزهراء عليها افضل السلام، وهي كذلك تخرج في اعلان البهجة والفرحة بذكرى ميلاد النور بنت النور، وهو خير شاهد على اعتزازها وارتباطها بالقدوة النموذجية والمختارة من عند الله عز وجل.

 

القدوة في الايمان والموقف:

أثبتت نساء اليمن صدق إيمانهن، وصدق توليهن، وإخلاص نيتهن لله وحده في مواقفها العظيمة مستمدة من أنموذج الإيمان الأرقى وسيدة الطهر والكمال بنت خير البشرية السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام معاني اليقين الراسخ، و الإيمان المطلق، والعبودية والتسليم للواحد الأحد لا سواه، ورفض ما يشركون به، وما يعبدون من دونه، من طواغيت البشر، وآلهة القوة والمال من فراعنة العصر، ووقوفها ضد هيمنة الطغاة، ومشاريع المجرمين التي تستهدف الهوية الإيمانية في المجتمع ككل ولدى المرأة بشكل خاص ومباشر.

وفي ذلك قالت الأستاذة والناشطة الثقافية ام يحيى : رغم التغييب والإقصاء الذي تعرضت له شخصية سيدة النساء ( فاطمة الزهراء عليها السلام ) إلَّا أنها استطاعت التغلب على كل المخططات التي وضعتها الأنظمة الحاكمة على شخصيتها العظيمة واننا اليوم نتعرف عليها أكثر وأكثر ونرتقي نحو سلم الايمان من خلال ارتقاءنا في التعرف عليها وعلى عظيم ايمانها.

 

قدوة في التضحية:

ومن سيدة نساء العالمين الزهراء عليها السلام تشربت النساء اليمنيات اليوم معنى التضحية والاستبسال والبذل في سبيل عزة الدين والدفاع عن المستضعفين ، وحملت المسؤولية بكل قوة وثبات فمنهن من دفعت بابنها واخرى بزوجها وثالثة بأبيها أو أخيها إلى جبهات العز والكرامة ومنهن من استغنت عن ممتلكاتها ودعمت به اولئك الابطال، واخريات ضحين بجهودهن ورابطن مرابطة الابطال في كل موضع يتطلب وجودهن ، وما كل هذا العطاء والتضحية الا نتاج الاقتداء الصادق والحقيقي بسيدة التضحية والعطاء.

وقالت ام الشهيد العباس المؤيدي:  من نحن وماذا قدمنا في حضرة سيدة النساء، واننا نستحي من ان نلقاها دون ان نكون قد بلغنا الجهد الاكبر وارتقينا ولو درجات من مقدار تضحيتها وصمودها وعظيم بذلها في حياتها القصيرة التي عاشتها مجاهدة وعونا وناصرا للرسالة السماوية ومنذ صغرها عليها السلام حتى توفيت وهي لم تتوقف يوما عن الجهاد في وجه كل مستكبر ومتغطرس.

واضافت ام العباس ان المرأة اليمنية قدمت زوجها وابنها واخيها في سبيل الدفاع عن الهوية الايمانية لامتلاكها الوعي القرآني المقتبس من النهج المحمدي والمتمثل في اخلاق الزهراء عليها السلام.

 

القدوة في العمل:

وتجلت عظمة المرأة في تحمل مسؤوليتها في مقام منزلها وغطت بجانبها مسؤولية زوجها وابوها وابنها واخوها الغائب، والذي دفعته وشجعته وارتضت غيابه كي يتقدم نحو ميادين العزة والكرامة كما أن للمرأة اليمنية حضورها الفاعل في كافة الميادين والجبهات بمشاركتها في مختلف الفعاليات المناهضة للعدوان وخروجها اليوم يمثل موقفا منددا بجرائم العدوان وانتهاكاته بحق المرأة واعلانا لتجديد الارتباط بالقدوات واعتبار هذه المناسبة محة تتزود منها كل امرأة مسلمة بالمزيد من الدروس والعبر والتي من شأنها أن تزيد من عزمها وقوتها وثباتها.

وفي ذلك صرحت الاستاذة ابتسام ابو طالب بقولها ” إننا اليوم نستلهم من الزهراء دروسا عملية تزيدنا قوة وتدفعنا للأمام ولنا في احياء هذه المناسبة كل الشرف والفخر واننا من هنا من اليمن السعيد نناشد كل امرأة مسلمة أن تجعل من يوم ميلاد الزهراء عيدا وأن تعطيه حقه من الاهتمام والتفاعل كونه اليوم الذي يستحق ان يكون يوما عالميا للمرأة المسلمة.

وأكدت ابو طالب أن المرأة اليمنية اليوم قد نجحت في تجاوز آثار وتحديات العدوان بإصرار وعزيمة وأنها ابدعت في تسخير كل ما لديها من مهارات وامكانات لتأسيس لبنات عملية عديدة في مجالات متنوعة وكثيرة وانها جعلت من الزهراء اسوتها لتتغلب على كل الصعوبات .

 

القدوة في التمثيل الثقافي:

برزت المرأة اليمنية اليوم في مجال التوعية والتثقيف و رائدة في بنا الوعي المجتمعي، وحاملة لمشروع التنوير الفكري المأخوذ من ثوابت القرآن الكريم، ومخرجات الثقافة القرآنية، مستلهمة الدرس من رسالة فاطمة الزهراء عليها السلام عندما الزمتها الاحداث أن تخطب في مسجد أبيها صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله، لتعيد  في النفوس ما تلاشى  من وصايا أبيها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .

وافادت الناشطة الثقافية ام ايمن المداني بقولها: لا يختلف خروجنا اليوم وفي كل ساحة نحيي فيها ثقافتنا القرآنية ومبادئ ديننا الحنيف عن موقف اولئك الابطال الذين خرجوا دفاعا عن الدين و الارض والعرض وبذلوا أرواحهم رخيصة في سبيل اعلاء كلمه الله، فهي اليوم تقدم وتبذل كل ما تملك لذات الغاية السامية وبإذن الله المقبولة عند الله.

كما أرسلت آلاف النساء اليمنيات اليوم في تجمعهن المشرف في العاصمة صنعاء لإحياء المناسبة ان السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام هي القدوة التي اختارها الله للمرأة المسلمة لتقتدي بها وتعلن في كل عام ولاءها لها وارتباطها بها وتستمد من هذه المحطة المزيد والمزيد.

 

 

التعليقات مغلقة.