saadahnews

ذوباب .. والزحوفات الذهبية

مقالات| 11 يناير | بقلم / علي جاحز:

في مثل هذا اليوم قبل عام، قال المهفوف محمد بن سلمان أن معركة تحرير تعز بالكامل بدأت وسيشرف عليها بنفسه ..
طبعا تعز من المخا وذوباب غربا إلى ماوية شرقا ومن حيفان والتربة جنوبا إلى شرعب والتعزية شمالا، لاتزال كما هي قبل إعلان المهفوف بخمسة أشهر أي منذ اندلعت المواجهات في بعض مناطقها لاتزال الأمور كما هي، وهاهو يعلن مجددا هذه الأيام معركة جديدة سماها ” الرمح الذهبي ” وما أكثر الأسماء التي أطلقوها منذ بداية عدوانهم على اليمن.
من يفهم المهفوف ومن يدور في فلكه من مرتزقة اليمن ومرتزقة الحكومات العربية والدولية  أن الانجازات والانتصارات ليست العبارات الرنانة ولا بتسميات الزحوفات المطلية بالذهب والفضة وغيرها، وأن إطلاق المسميات على المعارك لم ولن يغير شيئا في الميدان الذي يحترم الثابت عليه ويصطف مع صاحب القضية والحق .
ما حدث خلال الأيام الماضية بفضل الله في ذوباب يفترض أن يكون درسا كافيا للعدوان ، الذي بدأ حربه أصلا من ذوباب قبل أكثر من سنة وستة أشهر، فمن غير المنطقي أن تبدأ الحرب في العمري وتخسرها وتندحر منها وأنت في قمة قوتك وتسليحك والعالم كله يغطي عليك ويدعمك، ثم تأتي اليوم وأنت ضعيف ومنهار والعالم كله ضدك وقد أفرطت في الجرائم والعبث وانهزمت في كل الجبهات وتريد أن تعلن انتصارك من أول معركة في نفس الجبهة التي بدأت منها وهزمت فيها .
السعودية النظام الغبي والمتعجرف والمغرور والأعمى ، ومن ورائه أمريكا تدفعه وتغرقه وتستهلكه بشكل مكشوف  لا يريد أن يقر بداخله بأنه فشل في اليمن عسكريا وسياسيا واقتصاديا وان غروره وعجرفته وإصراره على المضي في طريق الانتحار سوف ينتهي به إلى ما هو أدهى وأمر من ما انتهى به الحال إلى اليوم .
الكل يمتص السعودية من أمريكا رأس الهرم حتى أصغر مرتزق ، كلهم لا يريدون لها أن تتوقف ليس لأنهم يريدون تحقيق أهدافا عبرها وحسب بل لأنهم يرونها بقرة حلوب لو تتوقف سيتوقف الحليب ، وهناك من يرى أنها أصبحت بقرة عجوزا ومن المفيد أن يستثمرها قبل أن تسقط وتساق إلى المسلخ .
أما اليمن، فهي حصن حصين وأرض متقدة وشعب جبار ورب غفور يشهد ويؤازر، ومن لم يتعلم من التاريخ عليه أن يجرب وسيتعلم من التجربة ويعلم من سيأتي بعده ، والغبي الذي يجرب ولا يتعلم ، لأنه بعد أن يصبح عبرة ، سيعلم غيره وسيعطي دروسا للأجيال تجدد الدروس الغابرة ، فاليمن بين القرن والقرن تجدد الدروس التي تعطيها للبشرية ، حين يسوق نفسه إليها كل من حق عليه القول .
معركة ذوباب تنافس حاليا معارك ميدي الخالدة والأسطورية، وميدي وذوباب كلاهما بوابتان حصينتان للساحل اليمني الغربي الحصين الذي طالما قهر غزاة وطرد غزاة واهلك غزاة بفضل الله .
وسننتصر أو ننتصر بإذن الله

التعليقات مغلقة.