saadahnews

عملية توازن الردع الثالثة ..عمق المعنى و شمولية الأنتصار

خلود الشرفي

في حين يتخبط النظام السعودي الظالم ، و الأنظمة المطبعة العميلة ؛ في ظلمات الخيانة و دهاليز التطبيع التي لا يعلم مداها الاّ الله سبحانه و تعالى ؛ و حين نراهم يغرقون في مستنقعات الخيانة العظمى للأمة الإسلامية قاطبة ؛فإن ذلك إنما يكسب هذه الشرذمة من الدويلات العار ؛ و يلطخها بالهوان .. بل إن هذه الخيانة و التطبيع مع عدو الأمة اللدود ؛ الكيان الصهيوني الغاصب إنما يزيد تحالف الأعراب ذُلاً إلى ذُلها ، و هواناً الى هوانها ، في وقتٍ بلغ الصمود اليمني ذروته ، و ارتفع معدل التصنيع العسكري للصواريخ الى قمته ؛ في عز الحرب ، و ذروة المظلومية و على مدى خمس سنوات متتالية ، و ما مرحلة الوجع الكبير التي أعلن عنها فخامة الأخ المشير مهدي المشاط ، القائد الأعلى للقوات المسلحة ، و رئيس المجلس السياسي الأعلى ؛ الاّ جزء من معادلة الردع و منظومة الدفاع والتي بدأت تتصاعد وتيرتها في الآونة الأخيرة بشكل ملحوظ ؛ و صارت دول الخيانة و العار المتمثلة في السعودية و الإمارات و اتباعهما من شراذمة الأعراب و ارباب النفاق تتلقى الضربات القاصمة تباعاً واحدة بعد الأخرى على يد هذا الشعب اليمني العظيم ؛ العزيز الحُرُ في مبدأه و رؤاه ، الصامد في وجه أقوى ترسانة حربية عرفها التاريخ و على مايقارب ست سنوات متواصلة من الحرب و الدمار ، و بما أن التطورات الأخيرة على الساحة المحلية و الدولية تكشف بوضوح مدى الضعف و الإنحطاط الذي وصلت إليه دول التحالف المشئوم ؛ فإن ذلك يعطي مؤشراً قوياً على انهزامهم نفسياً و معنوياً قبل انهزامهم عسكرياً ، و على إفلاسهم دينياً و أخلاقياَ قبل إفلاسهم مالياً ، و بوادر أزمات خانقة متنوعة بدأت تنخر في هيكل تحالفهم العظمي ؛ و تقطع منها الوتين ..و على صعيد آخر نجد خط المقاومة يزداد بأساً و صلابةً ، و يكتسب بريقاً و قوةً ابتداءً من اليمن و العراق و فلسطين و مروراً بسوريا و لبنان وصولاً الى إيران .. تلك الجمهورية الإسلامية العظمى التي اربكت العدو الإمريكي و ايقضت مضاجعها ، و هي ترى تلك القامات الشماء من الرجال أمثال الإمام الخامئني ، و قاسم السليماني .. و الذي استهدفته مؤخراً في عملية اغتيال جبانة ؛ تأكيداً على ديدنها في القضاء على الخصوم بالإغتيالات و التصفيات الجبانة و على طول التاريخ .. و خوفها من المواجهات الحقيقية مع دولة عظمى بحجم جمهورية إيران الإسلامية .. و مما لاشك فيه أن العدوان الأمريكي السعوصهيوني على اليمن ماهو الاّ محاولة من دول الإستكبار لتركيعه ؛ حين أعلن مسيره في خط الجهاد المقدس ؛ و إنضمامه الى صف المقاومة ..و في حين كان الأعداء يتراهنون على أن صمود اليمن لن يتجاوز بضع أسابيع معدودة ؛ فإن ماحدث قد خالف كل التوقعات ، و خيّب جميع الظنون .. فهانحن اليوم على أعتاب العام السادس من العدوان على التوالي ، و هاهي منظوماتنا الصاروخية و أجهزتنا الدفاعية صارت أقوى من ذي قبل ، و على كل الأصعدة ، بل إن الحرب و المظلومية جعلت من الشعب اليمني قوة فولاذية عصيّة على الإنقياد ، و عصا غليظة صعبة الكسر .. و فتحت لنا آفاقاً جديدة من الصمود الأسطوري و التصنيع العسكري ، و الإكتفاء الذاتي ، الأمر الذي اسقط جميع رهاناتهم ؛ و اغرق هيبتهم الكاذبة في الوحل .

و العاقبة للمتقين
#معادلة_توازن_الردع_الثالثة

التعليقات مغلقة.