saadahnews

شعراء يمانيون في رحاب الإمام زيد بن علي عليهما السلام… ج1

شعراء يمانيون في رحاب الإمام زيد بن علي عليهما السلام… الجزء الأول

كيفَ تنتصرُ الدماء

ضيف الله  حسين الدريب

يا ثورةَ الأقصى الشريف ويا نداءاتِ الإخاءْ

لم ينطفئْ في ثورتي زيدُ البطولة والإباءْ

زيدٌ إمامُ الثائرينَ الحرُّ قدْ سمعَ النداءْ

زيدٌ شهادتُه لثورتِنا عطاءٌ وانتماءْ

زيدٌ وقودُ الفجرِ في صاروخِ غزةَ والمَضَاءْ

زيدٌ رصاصاتٌ بنحرِ الغاصبينَ الأشقياءْ

ما زال في غسق الظلام لكلِّ مضطهدٍ ضياءْ

يا زيدُ يا نبضَ الخلودِ ويا رحيقَ الاصطفاءْ

علّمتنا فنَّ الصمودِ وكيفَ تنتصرُ الدماءْ

جفَّ الزمانُ ولم يجفَّ دمُ الشهادةِ والفداءْ

في نبع جرحِكَ يا حليفَ الذكرِ يا نبعَ الوفاءْ

مهما عَـثَـرْتَ فإنَّ جرحَكَ عابرٌ نحو السماءْ

وبريقُ سيفِكَ عاشقٌ متوثِّبٌ نحوَ اللقاءْ

لم تتخذْ لغةَ الدموعِ ولم ترمْ حبَّ البقاءْ

فالحرُّ يحترفُ الصمودَ فليس ينفعُهُ البكاءْ

سيدكُّ أمريكا جهادُكَ حينَ تسحقُها الدماءْ

فوقَ المشانقِ سوف نرفـعُها ونسقيها الفناءْ

ستذوقُ إسرائيلُ بأسَك يا بنَ خيرِ الأوصياءْ

ولسوف نحرقها ونذروها رمادًا في الفضاءْ

سيوزِّعُ الأطفالُ قرصَ الشمسِ في برد الشتاءْ

سيعانق الأقصى بطولات الرجال الأقوياءْ

وسترتوي بالنصرِ والإجلال أرضُ الأنبياءْ

…………………………

زيد إمام الصادقين.

احلام عبدالكافي

زيد يحلق في سماء الخالدين.

هو عزة وكرامة للثائرين.

يسمو بأرواح الأباة الفاتحين.

كي يسحق الباغي وكل المعتدين

ثار الأبي في وجه طاغوت لعين.

واستل سيفا قاطعا لايستكين..

وغدى يصارع زيف كل المبطلين.

يمضي بدرب العز أحفاد الحسين

كم من عدو مبغض ..حقد دفين.

للعترة الأطهار ويح المبغضين.

من لم يجاهر بالمحبة مخلصا.

فقد ارتمى في رجسه دنيا ودين

برقية إلى الإمام زيد “ع”

عبدالقوي محب الدين

عظيمٌ في العطاء وفي الخلودِ…
وحيٌّ في القلوب ، وفي الخدودِ…!!!

ونهجٌ ظنّ صالبه سيمحى….
وشاء الله أن يهدي ويودي..!!

وأحرقه ليطفئه بنار…..
فقال الله يا نيران قودي…!!

ويا المعنى الذي خالوا رمادا…
تجلى في القيام ، وفي القعود…!!

وكن في الكون شمس هداي، واطفئ….
بقايا الليل ، من حمر ، وسودِ…!!
****

برغم الحزن ، يا عماااه خذني…
اليك ، وقل لروح الله عوودي..!!

أنا سبط الأسى ، وأبو بنيه….
فجودي بالتي يااا نفس ، جودي….!!!

****

أنا اليمني .. من حِمم “الحيودِ” ..
أتيتُ تزلزل الباغي حشودي..!!

صببتُ دمي تضاريساً ، ونبضي…
بكل خرائط الدنيا حدودي ..!!

أنا اليمني .. والتاريخ حتماً..
سيفنى قبل أن يفنى وجودي ..!!

أنا روح التقاويم الــ ستأتي …
أنا في الكون أسرارُ الخلودِ..!!

أنا أنصار طه .. وابن طه …
ونصرُ الله فردٌ من جنودي ..!!

فقل لعواصف الأعداء :هبي….
لأشعل من تقاطرها وقودي …!!

وأصهر في الوغى ذاتي .. وآتي …
بأمجاد الشوافع والزيودِ….!!

بهبةِ حاشدٍ .. بسنا بكيلٍ ….
ستحرق قرن جاهلها رعودي …!!

فيا النار التي شبوا لظاها ….
براكيناً .. على “سلمان” عودي..!!

ويا العشر التي احتشدت ..
قوانا …
ستُفني زيف حاشدكِ “السعودي”..!!!

…………………………………

إمام الجهاد

محمد أحمد الشميري

هنا في عروقيَ يجري الأسى

ونام المصاب على أضلعي

تنوحُ وتصرخُ كلُّ الدنّا

ويروي الجراحَ لظى أدمعي

كأني بكل المآسي أتت

تخضبُ أرزاؤها أذرعي

بقتلِ الإمام الشهيدِ أتى

مصابيْ وعمريْ إليَ نُعِي

إمام الهدايةِ شعبي هنا

نؤمٌ على ذله يرتعي

يعيثُ بأوطاننا مفسدٌ

ويحكمُ فينا شقيٌ دعي

إمامَ البطولةِ فينا الأسى

يضجُّ . يصكُّ هنا مسمعي

عليكَ إماميَ تبكي السيوفُ

لشعبيْ الممزقِ والموجعِ

إمامَ الجهادِ . حليفَ الهدى

تعالَ إليَ وعزِّ معي

تعالَ إليَ نعزي الذي

لمعنى جهادك لمَّا يعِ

إمامَ البطولةِ أما أنا

فيحلو بدربك ليْ مصرعي

إليك انتمت هاهنا أحرفي

وقلبي لمن جارَ لم يركعِ

رفعتُ شعارك لن أنثني

جيوشَ الطغاةِ ألا فاسمعي

ثورةُ النور

شعر /صلاح محمد الشامي

ثار زيدٌ حين صار الليل يلهو في البلاد

وغدا الحكمُ لأهلِ الجَورِ عسفاً واضطهاد

وتصدّى للهدى مستعبداً كل العباد

واعتدى ظلماً على مَن سارَ في دربِ الرشاد

*    *    *

فانبرى سيفاً من النورِ على أهلِ العناد

ينشرُ العِلمَ ليُطوى الجهلُ بالوعيِ المُضاد

ويزكي كل نفسٍ تبتغي وجهَ السداد

ويعيدُ الناسَ للقرآنِ من بعدِ ابتعاد

بعدَ أن (فُسِّرَتِ) الآياتُ حسبَ الإجتهاد

حسبَ ما يرضاهُ حكمٌ جار في الناسِ وساد

فغدا الشرُّ هو الواقع والخيرُ اعتقاد

عربدَ البغيُ.. حكى أيامَ فرعونَ وعاد

وشرى الدينَ بدنيا شادَ فيها وأشاد

*    *    *

فشكى الناسُ وضَجَّ الخلقُ من وقعِ الفساد

وأتوا (زيدَ) وقد لاحَ لهم فيهِ المُراد

وليتم اللَّهُ أمراً دونَهُ جمرُ القتاد

وإذا ما اسْتُلَّ صَمصامٌ فهيهاتَ يُعاد

خرج السِّبطُ حفيدُ السِّبطِ يدعو للجِلاد

حينَ لم يبقَ لدى العاذِرِ عُذرٌ يُستفاد

وتجلَّى فيهِ آلُ البيتِ عُشَّاقُ الجهاد

بعد أن أظهرَ نهجَ الآلِ ضحّى بالفؤاد

بذلَ النفسَ بدربِ المجدِ للحقِّ وجاد

كي تظلَّ الثورةُ الأسمى كإرثٍ يُستعاد

*    *    *

ثورةُ السبطِ على الظلمِ بوعيٍ واتقاد

هي ما نحياهُ عِزّاً وشموخاً واعتداد

هي ما أبقى لنا التاريخُ من مجدٍ يُعاد

هي ما منهُ انبرتْ (مرّانُ) من غِمدِ السُّهاد

هي إرثٌ عَزَّ أنْ يَحكيهِ مَوروثُ بلاد

ثورةُ الحقِّ على الطغيانِ والعيشِ الحِداد

هي ما نفخرُ أنّا منهُ أحيينا الجهاد

هي ما يُسألُ عنهُ العبدُ في يومِ التَّناد

هي نفضُ الكاهلِ المُلقى بأعباءِ الفساد

هي عيشُ المَرْءِ حُرّاً بينَ عُبّادِ العِباد

*    *    *

هي دينٌ

هي قرآنٌ وسيرة ..

هي أصداءُ مَسيرة..

هي شمسٌ في دُجى الكونِ مُنيرة..

هي ما أبقى لأهلِ اليمنِ الإيمانَ

وعياً وبصيرة..

هي هذي الثورةُ العُظمى

وقد أبدى لها العالمُ بالحربِ سعيرَه..

*     *    *

ثورةُ الحقِّ على الظلمِ ستبقى

قبساً ما بقيَ الليلُ

ودرباً يهتدي الحائرُ فيها..

إنها منهجُ (زيدٍ) و ( الحسين )..

هي دربُ السّالكين..

هي فِردَوسُ الحنين..

وهي الحريةُ القعساءُ في.

زمنٍ من غيرِ أعرافٍ ودين

سوف نحياها لنبقى فوقَ هذي الأرضِ أحراراً

برغمِ المُعتدين..

سوف نبقى كالجبال..

أو سنمضي كالرجال..

ولنا العِبرةُ في ذكراكَ يا ( زيدُ )،

وفي ذكرى ( الحسين )..

يا وليَّ المؤمنين :

لم تزلْ ثورتُكَ الآنَ تُدَوّيْ في القلوبْ..

لم يزلْ وقعُ صداها

يملأُ الأرضَ شموخاً ويقين..

لم تزل حريةُ الثورةِ معراجاً

إلى أسمى سماواتِ الحنين..

لم يزلْ في كلِّ قلبٍ

دمُكَ الطاهرُ يجري..

كلُّ قلبٍ رافضٍ للذلِّ تجري

في ثناياهُ دِماك..

سوف تعتزُّ بنا يا ( زيدُ ) أنّا

قد خطَوْنا في خُطاك..

ومضينا في صداك..

نجبرُ الدنيا بأن ترنو إلينا

– رافعي رايةَ مجدِك..

– حاملي غايةَ نهجِك..

– صانعي الأمجادَ من عَزمِكَ للإسلامِ في عَصرٍ تأبَّى الوعيُ فيه..

وعليكَ الصلواتُ الطُّهرُ

يحويكَ من اللَّهِ السلام..

وسنبقى رافي هذا الشعار..

صرخةُ المظلومِ في وجهِ تتارِ العصرِ..

تباً للتتار..

آل صهيون ومن حالفهم

والموتُ سحقاً للتتار.

التعليقات مغلقة.