saadahnews

برغم تصعيدها الأخير.. السعودية ستفشل

تقارير | 13 أغسطس |  محمد الحاضري : صعدت السعودية مؤخرا من عدوانها على اليمن بمباركة أمريكية وصمت دولي بالتزامن مع انتهاء مشاورات الكويت واستعداد صنعاء لعودة الحياة النيابية، وفشل سعودي من تحقيق أي نتائج في جبهات القتال.

مباركة واشنطن باتت واضحة للتصعيد السعودي حيث نقلت وكالة “رويترز” الثلاثاء الماضي عن مسئول أمريكي قوله لدى الإعلان عن صفقة بقيمة 1.15 مليار دولار لبيع 130 دبابة إبرامز و 20 مدرعة للسعودية: إن” الصفقة ستساهم في تحسين أمن (شريكنا) والأمن القومي للولايات المتحدة”، وبحسب “رويترز” أيضا وصفت وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأمريكية ” الصفقة بأنها ستساهم في تعزيز (الأمن القومي) للولايات المتحدة من خلال تحسين أمن شريك إقليمي”.

في هذه الأثناء غاب الحديث من قبل الأمم المتحدة عن محادثات السلام أو استئنافها، كما أنه لم يصدر منها أي تصريح حول منع الرياض لطائرة الوفد الوطني التي كان مقررا عودتها إلى صنعاء الثلاثاء عبر (التنسيق المباشر) مع الأمم المتحدة.

من الواضح أن الرياض بيتت نيتها للتصعيد مسبقا من خلال سعيها لإفشال مشاورات الكويت، يظهر ذلك في تصريحات سابقة للعسيري أكد فيها أن عمليات (إعادة الأمل) ستنشط من جديد بعد إعلان توقف المفاوضات اليمنية”.

في مقابل هذا التصعيد لم تهزم القوى الوطنية في صنعاء بل عقد المجلس السياسي الأعلى اجتماعا مشتركا مع هيئة رئاسة مجلس النواب ورؤساء الكتل البرلمانية أكد فيه إعادة انعقاد جلسات مجلس النواب السبت المقبل.

وأدان المجلس تصعيد العدوان وإغلاق المطارات وتعليق الرحلات من وإلى اليمن، معتبرا (صمت) الأمم المتحدة تجاه هذا التصعيد الخطير وجرائم الإبادة الجماعية في حق الشعب اليمني مشاركة وتحول خطير يتنافى مع مهام وأهداف المنظمة الدّولية ويجعلها (شريكة) في العدوان على اليمن.

رغم التصعيد السعودي إلا أن الحسم العسكري بعيد المنال، فرياح المعارك تجري بما لا تشتهيه الرياض، ففي جبهة مأرب أصبح الجيش اليمني واللجان الشعبية على مشارف المدينة إثر هجومين مباغتين تمكن من خلالها تطهير التباب المطلة على المدينة من جهة جبل هيلان، وتطهير عدة مواقع في جبهة الربيعة على مشارف مديرية صرواح، وهو ما دفع تحالف العدوان لنقل غرفة عملياته خارج المدينة.

وفي جبهة نهم التي يركز عليها العدوان كثيرا واعتبرها بوابة لما يسميه معركة تحرير صنعاء تم “كسر جميع زحوفات المرتزقة في مناطق ملح وبران والحول والمجاوحة وجبل القتب خلال الأربعة الأيام الماضية رغم إسناد طيران العدوان”، و”قتل أكثر من 100 مرتزق خلال الأيام الثلاثة الماضية” بحسب ما صرح به مصدر عسكري.

كما خسر العدوان بسبب جرائمه بحق المدنيين مواقف قبائل كانت محايدة، حيث أعلنت قبائل آل حميد التي تقع في منطقة حريب نهم والمحاددة لجدعان مأرب انضمامها إلى صفوف الجيش واللجان ورداً على المجزرة التي ارتكبها الطيران بحق أبنائهم في منطقة مديد بنهم.

وفي رسالة أرادت الاستخبارات اليمنية إرسالها لقوى العدوان أعلنت صنعاء الأربعاء أسماء ثلاثة عسكريين سعوديين قتلوا في تدمير عربة “همفي” بنجران وهم النقيب ناصر بن عبدالله الإعنزي – رقم قتالي 100011، والرقيب أول محمد بن سعود آل مرعي – رقم قتالي 93542، ورقيب اتصالات سفيان بن خالد بن فليس – رقم قتالي 49936.

في مقابل تصعيد السعودية هناك تصعيد يمني في العمق السعودي، حيث وثقت مشاهد بثها الإعلام الحربي لعمليات السيطرة على المواقع العسكرية السعودية المشرفة على مدينة نجران من الجهة الغربية، كما تُظهر المشاهد تدمير عدد كبير من الآليات العسكرية والدبابات والمدرعات السعودية في عدة مواقع، فضلاً عن سقوط عدد كبير من القتلى في صفوف العسكريين.

تطورات الساعات الماضية تثبت أن في جعبة صنعاء مفاجئات قادرة على قلب معادلة المعركة، في حين التصعيد السعودي يأتي بسبب إفلاسه فلم يجد أهداف يقصفها سوى مناطق سكنية ومنشئات صناعية وخدمية في محافظات صنعاء وتعز وصعدة وحجة وإب أستشهد على إثرها أكثر من 120 مدني خلال اليومين الماضيين، كما تم استهداف معسكرات تم قصفها مسبقا.

التعليقات مغلقة.