saadahnews

الفرق بين الغزوين السعودي والعثماني لليمن

19أغسطس| بقلم/ أحمد قاسم الهادي:

يتبادر إلى الذهن أن الفرق بين الغزوين هو أن الغزو العثماني يعتبر احتلالا لليمن واستعمار وتوسع واستعباد و..و..إلخ، أما الغزو السعودي وتحالف الشر فغزوهم لليمن يعتبر أنه ليس احتلالاً وإنما لإعادة ما يسمى “الشرعية”.

لكن في الحقيقة أن الغزو السعودي هو مثل الغزو العثماني وأسوأ منه، وهو استعمار واستعباد يريدون من اليمني أن يكون تحت وصايتهم.

وهنا أطرح سؤالاً لمنافقي الغزو السعودي ومؤيدي العدوان: إذا كنتم ترون من الغزو التركي أنه غزو استعماري لليمن، وغزو اليوم هو من أجل اليمني وإعادة الشرعية، فتعتبر هذه مغالطة تغالطون مَن بها؟ هل تغالطون الأحرار في الشعب اليمني؟! لا تستطيعون.. وهذا بعيد.. الأحرار يدركون الحق ويعرفون الطريق الصحيح ويعرفون الغازي لو كان تحت أي مسمى. هل تعرفون يا منافقي اليوم أن منافقي السابق الذين أيَّدوا الغزو العثماني كانوا يقولون للغازي أنه دخل من أجل مصلحة اليمن، و.. و.. و… إلخ.

هؤلاء المنافقين الذين سبقوكم هم مثلكم تمامًا، أنتم الآن الذي تقولون وتعرفون أن الغزو السابق غزو على اليمن والغزو الحالي مساعدة اليمن، العقول عند بعضها انتم جميعاً منافقون عملاء.

أيها العبيد المنافقون: هل تدركون أن الغزو السابق من عدة دول فقط، أما الغزو الحالي فهو من عشرات الدول. وهل تعلمون أن الغزو السابق لم يدمر المدن والجسور والمدارس والمصانع والموانئ والجيش والمنشآت الحيوية والمطارات، ولم يقتل الأطفال والنساء والمدنيين كما يفعل غزوكم اليوم، بل ويزيد على ذلك بأنه استهدف اليمن كل اليمن بشرًا وحجرًا وإنساناً، حتى الغنم والدجاج والحمير والجمال والبقر وبقية الحيوانات استهدفها غزوكم، بل وزاد على الغزو السابق بأنه استهدف المقابر والميتين حتى إنه نبشهم من قبورهم وبعثر عظامهم، ما هذا الانحطاط في غزوكم الذي تفوق على كل غُزاة العالم المنحطين. وهذا يعني -يا منافقي اليوم- إنكم تفوقتم على منافقي السابق. فلو كان الغزو العثماني فعل باليمن كل هذه الجرائم التي فعلها غزوكم لتراجع منافقو السابق عن تأييد الغزو العثماني، ولوقفوا مع الوطن، لأنهم لم ولن يتحملوا بشاعة الجرائم التي تحملتموها أنتم وتلذذتم بها.

ولكن في الحقيقة أنتم وهم جميعاً تتبعون الباطل من أجل الورق النقدية، وتبيع عرضك وأرضك وشرفك ودينك من أجل أن تحصل من عبيد أمريكا وإسرائيل على مبلغ بسيط فقط، ويا ليت أنك تستفيد من المبلغ الذي دفعوه لك؛ من أجل أن تعرف أنك منافق عبد، هم لا يعطونك المبلغ إلا وقت المعركة وبعدها تتحرك إلى الجحيم وتُقتل، وفي الأخير لا دُنياء، ولا تمتعت بالفلوس الذي بعت أرضك وعرضك من أجلها، وفي الآخرة جهنم.

التعليقات مغلقة.