وزير الخارجية الروسي: اتصالات مع أمريكا للوصول إلى تسوية شاملة للأزمة السورية

 أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الأربعاء وجود اتصالات مع الجانب الأمريكي للوصول إلى تسوية شاملة للأزمة السورية، فيما قال وزير الخارجية الكويتي صباح خالد الحمد الصباح أن عودة سوريا لأسرتها العربية سوف يكون أمرا في غاية السعادة للكويت.

ونقلت وكالة الإعلام الألمانية عن لافروف قوله في مؤتمر صحفي اليوم مع نظيره الكويتي صباح خالد الحمد الصباح، إن الحديث مع المعارضة السورية كان بناء ومثمرا، مشيرا إلى دعوة المعارضة للعمل وفق قرار الأمم المتحدة ومجلس الأمن الذي يضمن الحوار بين السوريين أنفسهم وهذا هو الأساس للعملية السياسية.

وأضاف:” ندعو السلطات السورية إلى العمل على عودة اللاجئين السوريين وإيصال المساعدات الإنسانية”، مؤكدا وجود اتصالات مع الجانب الأمريكي للوصول إلى تسوية شاملة للازمة السورية.

وأعلن لافروف، دعم بلاده لجهود الوساطة الكويتية، لحل الأزمة الخليجية المندلعة منذ يونيو/ حزيران 2017.

وأوضح لافروف في مؤتمر صحفي مع نظيره الكويتي صباح الخالد الصباح، إن بلاده ليس لديها أي مبادرات لحل الأزمة الخليجية وندعم الوساطة الكويتية، ونرحب بالجهود الأخرى التي تسعى لإعادة الوحدة إلى مجلس التعاون الخليجي.

ولفت لافروف إلى بحث الشأن السوري مع الأمير الكويتي الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، دون تفاصيل، فيما أشار إلى أنه بحث في السعودية التي زارها الثلاثاء، بشكل مفصل الوضع في سوريا، قائلا هناك تطابق في وجهات النظر.

واتهم لافروف، واشنطن بأنها تستخدم مخيم الركبان (جنوب سوريا على الحدود مع الأردن) لتبرير وجود قواتها غير الشرعي في سوريا. منوها إلى أن الممرين الآمنين اللذين تم إنشائهما لعودة اللاجئين من المخيم وأمريكا منعتهم، كما منعت دخول المساعدات للمخيم أيضا.

من جهته، قال وزير خارجية الكويت إن عودة سوريا لأسرتها العربية سوف يكون أمر في غاية السعادة، ونطالب بالإسراع بالحل السياسي.

وبشأن توقيف الكويت، لمواطنة روسية، قال لافروف قلقون بشأن اعتقال مواطنة روسية في الكويت وتقدمنا بطلب للسلطات بشأنها.

على صعيد القضية الفلسطينية، جدد وزير خارجية روسيا، موقف بلاده من ضرورة استئناف المفاوضات الفلسطينية مع كيان العدو الإسرائيلي على أساس مرجعية دولية طبقا لقرارات الأمم المتحدة وما يسمى مبادرة السلام العربية.

الى ذلك شدد لافروف على ضرورة  معرفة تفاصيل أكثر حول صفقة القرن وما يقلقنا أكثر أن المبادرة العربية للسلام تحت الهجوم وكانت تنص على التطبيع بين العرب وإسرائيل بعد أن يتم تحقيق مبدأ الدولتين مبينا أن روسيا ستعلن موقفها بعد الإعلان الكامل عن خطة أمريكا للسلام في المنطقة.