saadahnews

سنخرج إلى السبعين أفواجاً

بقلم/بلقيس علي السلطان

لقد اقترب مولد خاتم المرسلين ورحمة العالمين واقترب معه الشوق والحنين للابتهاج بهذا المولد العظيم ، الذي جاء لينقذ البشرية جمعاء من ظلمات الشرك والجهل والظلم والعبودية ، إلى نور التوحيد والعدل والحرية والبصيرة ، وكما كان النصر و الفتح بمبايعة اليمنيين للرسول الأعظم ودخولهم في الإسلام أفواجاً سيكون النصر والفتح بتجديد البيعة والولاء لرسول الله في الخروج أفواجاً في يوم مولده إلى ساحة السبعين وجميع الساحات ليعلم العالم بأن الحب المحمدي قد غُرس في قلوب اليمنيين منذ القدم وامتدت جذوره في كل زمان ومكان ليصبح حبه جزء من أنفاسهم فأنى لهكذا حب أن يُنتزع ويُجتث ؟

لقد بات الخروج إلى الاحتفال بالمولد النبوي واجباًً مقدساًً في مثل هكذا ظروف عصيبة تمر بها اليمن ، لكونه يبعث رسائل واضحة إلى قوى الاستكبار العالمي بأن أفعالهم المشينة والحرب الظالمة لن تثنينا عن إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف الذي هو بمثابة المحطة الإيمانية التي يعرّج عليها الناس ليتذكروا ذلك النبي العظيم الذي هزم أعتى زعماء الشرك والنفاق وقضى على أئمة الكفر من اليهود ، وهذا مالا يريد الطغاة ويسعون إلى محوه على مدى عقود من الزمن من ذاكرة المسلمين وطمس كل معالم الاحتفال بمولده الشريف والاستعاضة عن ذلك بمناسبات هزيلة وتافهة لا تمد للهوية الإسلامية بأي صلة ؛ بل وتعمل على إبعاد المسلمين عن مصدر عزتهم وإغراقهم في اللهو والعبث ليتسنى لهم التوغل في مبادئهم وأخلاقهم ، بل والتوغل في بلدانهم وسلب ثرواتهم ومقدراتهم دون أن يحركوا ساكناً ، فهم في غمرات لهوهم يسبحون .

أهمية الخروج للاحتفال بذكرى مولد الرسول الأعظم تدركه قوى الطغيان المتمثلة بأمريكا وربيبتها إسرائيل أكثر مما تدركه الشعوب العربية والإسلامية ، لأنهم يعلمون مامعنى إحياء ذكرى مولده ومامعنى الصراخ بلبيك يارسول الله ، فلبيك يارسول الله تعني تلبيته في جهاده وتلبيته في بسط العدل ودرء الباطل ، تلبيته في عدم التولي لأعداء الله وإعداد العدة لإرهابهم ودحرهم ، وتلبيته في أن تكون العزة والمنعة للمؤمنيين ، ومن ذلك خرج أحد محللي الكيان الصهيوني ناعقاً بقوله : لقد انتصر محمد باليمنيين في السابق فلا نريد أن ينتصر بهم مجدداً في اليمن .

بل سينتصر وينتصر وسنخرج لنزيدكم غيظاً إلى غيظكم ، سنخرج أفواجاً كما خرج أجدانا أفواجاً وسننتصر برسول الله كما انتصر به أجدادنا وكما استقبلوه بالفرحة والسرور سنستقبل يوم مولده كما فعلوا وكما غيروا اسم مدينتهم من يثرب إلى المدينة المنورة فرحا بقدومه عليهم ، سننير مدننا ونجعلها منورة بقدوم مولده البهيج وسننير حياتنا بالاقتداء به وبصفاته العظيمة حتى نلقاه ونقول له نحن أحبابك الذين اشتقت لهم نحن من صدقناك وآمنا بك وأحيينا ذكراك حتى نلقاك فصلاة ربي وسلامه عليك وعلى آل بيتك وسلم تسليما كثيرا .

التعليقات مغلقة.