أيقونة “الملثم” تكتسح الفضاء الرقمي.. “أبو عبيدة” بطلاً عالمياً في “تيك توك”

 

أيقونة “الملثم” تكتسح الفضاء الرقمي.. “أبو عبيدة” بطلاً عالمياً في “تيك توك”

 

 

في ظاهرة رقمية غير مسبوقة كشفت عن تحول جذري في الوعي الجمعي العالمي، سجلت منصة “تيك توك” أكثر من 13.5 مليون منشور مرتبطة بشخصية المتحدث العسكري لكتائب القسام “أبو عبيدة”.

 

 

هذا الرقم المهول لا يعكس مجرد متابعة إخبارية، وإنما يؤكد تحول “الملثم” إلى رمز عالمي للبطولة والحرية، متجاوزاً محاولات الشيطنة الغربية لِيستقر في وجدان الأجيال الشابة كأيقونة حقيقية للعدالة في مواجهة الطغيان.

 

ويرى مراقبون إن المفاجأة الكبرى تكمن في فشل الماكنة الإعلامية الصهيونية-الأمريكية في وصم الشخصية بالإرهاب؛ حيث تعامل الملايين من مستخدمي “تيك توك” حول العالم مع “أبو عبيدة” كنموذج حي للأبطال الذين طالما جسدتهم سينما “هوليود” أو ألعاب الفيديو كمنقذين من الظلم، غير أن “أبو عبيدة” يمثل النسخة الواقعية الصادقة التي تجسد قيم التضحية والقيادة، مما خلق تواصلًا عاطفيًا عميقًا عجزت خوارزميات المنصات المنحازة عن كبحه.

 

أثبتت الإحصائيات أن طبيعة منصة “تيك توك” التي تعتمد على الفيديوهات القصيرة والمكثفة، سمحت بسردية “البطولة اليمانية والفلسطينية” بالانتشار كالنار في الهشيم.

 

لقد تحولت مقاطع “أبو عبيدة” بزيه العسكري وكوفيته الحمراء وصوته الواثق، إلى مادة ملهمة للشباب والمراهقين، الذين أعادوا إنتاج محتواها بأساليب إبداعية تربط بين المقاومة الميدانية وبين الهوية الرافضة للهيمنة.

 

ويشير التحليل الاجتماعي الرقمي إلى أن الجمهور العالمي بدأ ينفصل عن السرديات الرسمية للدول الداعمة للكيان الصهيوني، حيث وأن تحول “أبو عبيدة” إلى “بطل شعبي رقمي” يعني أن الأجيال الجديدة باتت تبحث عن القدوة في ميادين العزة والكرامة، لا في أروقة السياسة المداهنة.

 

هذا الانفصال عن “الواقع المشوه” الذي يحاول الغرب فرضه، خلق سردًا رقميًا جديدًا يعيد تعريف “البطولة” بأنها المقاومة والوقوف مع المظلوم.

 

إن وصول شخصية جهادية مقاومة إلى هذا المستوى من التأثير (13.5 مليون منشور) هو انتصار استراتيجي في “معركة الوعي”، وإنه يثبت أن الحق إذا وجد صوتاً صادقاً وسنداً ميدانياً، فإنه يخترق كل جدران الرقابة التقنية.

 

بات القائد “أبو عبيدة” اليوم رمز لنهضة أمة وقوة منطق، وهو ما يفسر رعب الدوائر الصهيونية من هذه الظاهرة التي تهدد بصناعة جيل عالمي يرى في المقاومة “نموذجاً مثالياً” للحرية، بعيداً عن زيف “الأبطال الورقيين” الذين تصدرهم الثقافة الغربية الاستهلاكية.

 

كما أن اكتساح “الملثم” للفضاء الرقمي هو استفتاء عالمي يسقط “مؤامرة المجرم نتنياهو” ومن خلفه واشنطن، بعد أن تحولت الكوفية الحمراء إلى “براند” للكرامة، وبات “أبو عبيدة” يمثل الوعي الذي ينتصر للفيزياء الحقيقية للميدان مقابل فيزياء الخداع الإعلامي، مؤكداً أن زمن الهيمنة على العقول

قد ولى إلى غير رجعة.

 

التعليقات مغلقة.