saadahnews

الذكرى الـ 69 للنكبة الفلسطينية

متابعات | 15 مايو | صعدة نيوز :

يحيي الشعب العربي الفلسطيني في الوطن والشتات اليوم الاثنين الـ15 من مايو ذكرى النكبة التي ألمت به قبل 69 عاما على أيدي العصابات الصهيونية والتي أغتصب فيها على أكثر من 80% من مساحة فلسطين، في ظل تواطئ من حكومات عربية ودولية لتصفية القضية الفلسطينية.

نكبة فلسطين كانت عملية تطهير عرقي، وتدمير، وطرد لشعب أعزل، وإحلال جماعات يهودية مكانه، بتواطؤ الدول الاستعمارية، أبرزها بريطانيا التي كان لها الدور الأكبر منذ وعد بلفور المشؤوم وما تلاه من خطوات للاستيلاء على فلسطين ومنحها لليهود، حيث أعلنت المملكة المتحدة إنهاء انتدابها على فلسطين وغادرت تبعًا لذلك القوات البريطانية من منطقة الانتداب، وأصدرت الأمم المتحدة قرارًا بتقسيم فلسطين لدولتين “يهودية وعربية”.

وشرد نحو 800 ألف فلسطيني من قراهم ومدنهم إلى الضفة الغربية، وقطاع غزة، والدول العربية المجاورة، فضلا عن تهجير الآلاف من الفلسطينيين عن ديارهم رغم بقائهم داخل نطاق الأراضي التي أخضعت لسيطرة الاحتلال الصهيوني، وذلك من أصل 1.4 مليون فلسطيني، كانوا يقيمون في فلسطين عام 1948 في 1300 قرية ومدينة فلسطينية.

وتشير البيانات الموثقة إلى أن الصهاينة سيطروا خلال مرحلة النكبة على 774 قرية ومدينة، حيث قاموا بتدمير 531 قرية ومدينة فلسطينية، كما اقترفت القوات الصهيونية أكثر من 70 مذبحة ومجزرة بحق الفلسطينيين، أدت إلى استشهاد ما يزيد عن 15 ألف فلسطيني خلال فترة النكبة.

69 عاما مضت والدول الاستعمارية الداعمة لكيان العدو لا تزال تنكر حقوق الشعب الفلسطيني وتحمي كيان العدو كما ترفض تطبيق تنفيذ القرارات الدولية، والقرار 194 الذي يدعو إلى تعويض اللاجئين الفلسطينيين، وحق العودة لهم لأراضيهم، التي هجروا منها عام 48.

تأتي ذكرى النكبة هذا العام مع معركة بطولية يخوضها الأسرى داخل سجون الاحتلال لانتزاع حقوقهم المشروعة، وتزامنها مع انتفاضة القدس التي يواصل الاحتلال القتل فيها بشكل يومي، وفي ظل الانتهاكات الصهيونية المتكررة بحق الشعب الفلسطيني، ومقدسات الأمة العربية والإسلامية، في ظل اقتطاع الأرض الفلسطينية وبناء المستوطنات.

ولم تسهم الدول العربي المتحالفة مع أمريكا والتي تشن عدوان على اليمن منذ أكثر من عامين قتل ولو بالقليل في سبيل منح الشعب الفلسطيني حقوقه المغتصبة بل على العكس من ذلك تساهم تلك الدول مع تحركات دولية لتصفية القضية الفلسطينية والتنازل عن الحقوق المشروعة، كما أنها تبني علاقات مع كيان العدو الصهيوني.

وتُنظم لإحياء هذه الذكرى نشاطات وفعاليات تنطلق في العديد من المدن والقرى والمناطق في كافة أنحاء فلسطين التاريخية، في الداخل والضفة الغربية والقدس المحتلة وقطاع غزة، للتذكير بجرائم العصابات اليهودية إبان النكبة والإعلان أن الشعب الفلسطيني حي ويطالب بحقوقه الشرعية.

مفاجئة للعدو.. الفلسطينيون تضاعفوا 9 أضعاف

رغم حرب التطهير العرقية التي مارستها وتمارسها العصابات الصهيونية وبمساندة الدول الاستعمارية إلا أن تقرير نشر قبل عدة أيام حول اعداد الفلسطينيين أظهر زيادة في العدد بمقدار تسعة أضعاف، حيث قدر عدد الفلسطينيين في العالم حتى نهاية عام 2016 بحوالي 12.70 مليون نسمة، وهذا يعني أن عدد الفلسطينيين في العالم تضاعف 9.1 مرة منذ أحداث نكبة 1948.

وفيما يتعلق بعدد الفلسطينيين المقيمين حاليا في فلسطين (ما بين النهر والبحر)، فإن البيانات تشير إلى أن عددهم بلغ في نهاية عام 2016 حوالي 6.41 مليون نسمة، ومن المتوقع أن يبلغ عددهم نحو 7.12 مليون نسمة، وذلك بحلول نهاية عام 2020، وذلك فيما لو بقيت معدلات النمو السائدة حاليا، مقارنة 1.4 مليون فلسطيني كانوا يعيشون في فلسطين قبل النكبة.

التعليقات مغلقة.