المرجعية الدينية في العراق: نشجب الجريمة البشعة في الوثبة وندعو إلى محاسبة مرتكبيها

أدانت المرجعية الدينية العليا في العراق، اليوم في خطبة الجمعة، كل عمليات القتل والخطف ومن بينها جريمة الوثبة.

وقالت المرجعية في بيان: نشجب بشدة ما جرى من عمليات القتل والخطف والاعتداء بكل أشكاله ـ ومنها الجريمة البشعة والمروعة التي وقعت يوم أمس في منطقة الوثبة.

وأكد بيان المرجعية الدينية في العراق على سلمية الاحتجاجات التي يجب أن يحرص عليها الجميع، مشددا على أن القضاء هو المرجع، داعيا الأجهزة الأمنية للكشف عن الجناة في الجريمة.

وأضاف البيان أنه من المحزن ما لوحظ من اجتماع عدد كبير من الأشخاص لمتابعة مشاهد السحل والتمثيل والتعليق، مشيرا إلى أن حادث السنك وحوادث الاغتيال والاختطاف تؤكد مجددا أهمية خضوع كل السلاح لسلطة الدولة.

ودعت إلى التحقيق في جريمة الوثبة محذرة من تبعات تكررها، مشددة على أن استقرار العراق والمحافظة على السلم الأهلي فيه رهن بسيطرة الدولة على السلاح.

وأكدت المرجعية الدينية أن العراقيين قادرين على إدارة معركة الإصلاح والانتصار فيها كما انتصروا في معركة الإرهاب، مشيرة إلى أن معركة الإصلاح تأخرت طويلا وهي أشد وأقسى من معركة الإرهاب.

وقرأ السيد أحمد الصافي ممثل المرجعية الدينية في النجف الاشرف، في خطبة صلاة الجمعة ، بيان مكتب سماحة آية الله السيد علي السيستاني، وجاء فيها لا بد من أن نعيد اليوم التأكيد على ما سبق ذكره من ضرورة أن يكون بناء الجيش وسائر القوات المسلحة العراقية وفق أسس مهنية رصينة، بحيث يكون ولاؤها للوطن وتنهض بالدفاع عنه ضد أي عدوان خارجي.

وجدد التأكيد على ضرورة العمل على تحسين الظروف المعيشية في المناطق المحررة واعادة اعمارها وتمكين أهلها النازحين من العودة اليها بعز وكرامة.

وقال بيان المرجع الدينية: إن معركة الإصلاح معركة مصيرية وهي العمل على إنهاء حقبة طويلة من الفساد والفشل في إدارة البلد.

يذكر أن معتصمين هاجموا، أمس الخميس، منزل أحد الأشخاص من سكان منطقة ساحة الوثبة وسط بغداد وقاموا بقتل صاحب المنزل وسحلة، وأظهرت مقاطع فيديو وصور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي لقطات لجثة شخص وهي معلقة على أحد أعمدة الكهرباء في الساحة.