بيتُ العنكبوت يهدّد

|نوال عبدالله

ترفع أمريكا العصا الغليظة لترعى قطيعَ المطبِّعين، تضرب بقوة كُـلّ من يعصِي أوامرها، بتشكيل جديد لتحالف آخر تحت مسمى حماية السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر، والمتحالفون هم السابقون اللاحقون في قائمة تحالفهم على اليمن، أمريكا تعد عدتها لتخفف على إسرائيل خوفها وذعرها ثم ترضيها بهذا التحالف وترتوي منها حليب الحنية لتهنأ إسرائيل في نوبات الطمأنينة.

تهديدات سلبية وحماقات ستُرتكب من جديد تعلنها أمريكا على نفسها، وَالرسوم ستكون باهظة هذه المرة والخسائر مكلفة جِـدًّا، واليمن في أتم الجهوزية وَبكل صلابة وعزيمة وتحدٍّ، فقد وجه السيد خطابه الأخير حول المستجدات على الساحة الفلسطينية ورد القائد على تهديدات أمريكا بشكل علني ومزلزل في مواجهة أمريكا بشكل مباشر، إذَن على التحالف الممثل بأمريكا تحمل عواقب قراراته في خوض معركة حتماً ستكون عواقبها وخيمة عليهم، وخيوطها الرفيعة التي هي أشبه ببيت العنكبوت ستتمزق خلال أَيَّـام معدودة وتبتر من الجذور.

أمام التهديدات المسبقة والمفخخة بالحقد الدفين تُعلن أمريكا عن حربٍ قادمة دفاعاً عن ربيبتها إسرائيل ورداً على هذا القرار الساذج، كانت أصابع التحدي التي أشار بها السيد ستكون لهم بالمرصاد، من منطلق قوله تعالى: (وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ)، الجيوش اليمنية في أتم الاستعداد، ستشاهدون جهنم أمامكم وستذهلون بقوة لم تشهد لها الكرة الأرضية مثيلًا، وستسحقون تحت أقدام رجال الرجال، عليكم مراجعة حساباتكم وإزالة تلك الظنون المكروهة.

إن السيد وجيشه الكرار لن يتخلوا أَو يتنحوا عن مواقفهم في نصرة فلسطين، لديكم أرصدة كافية لتعلموا من هو المُجاهد اليمني والمواقف شاهدة والأيّام المقبلة تخفي وراءها مَـا هو مذهل حربياً، وسيُعلن النصر لمن يستحق، والعاقبة للمتقين.