المغرب: مظاهرة شعبية غاضبة تندد بجرائم الإبادة والحصار الصهيوني على غزة
شهدت مدينة مراكش شمالي دولة المغرب العربي، مساء الخميس مظاهرة جماهيرية غاضبة، نظمتها الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة تنديدا بجرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يرتكبها كيان العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وذلك وسط دعم أمريكي مباشر وتواطؤ فاضح من أنظمة عربية متورطة في الصمت والتطبيع.
وشارك مئات المواطنين في المسيرة الشعبية ورفعوا صورا توثق جرائم الإبادة والتجويع، وحجم النقص الحاد في المواد الغذائية داخل القطاع المحاصر حيث يعيش الملايين تحت سيف الجوع والدمار المتواصل وسط عجز عالمي وتواطؤ عربي رسمي مكشوف.
ردد المتظاهرون شعارات تندد بسياسة التجويع التي يفرضها كيان العدو الصهيوني على غزة كما هتفوا دعما لصمود الشعب الفلسطيني وتضامنا مع ضحايا العدوان الوحشي مؤكدين أن ما يجري ليس مجرد حرب بل جريمة إبادة جماعية تنفذ بدقة متعمدة وتحت حماية أمريكية وصمت عربي شريك في الجريمة.
وأكد المشاركون أن كيان العدو الصهيوني لا يكتفي بالقتل والتدمير بل يستخدم سلاح التجويع كسلاح خبيث لإركاع غزة حيث تتداخل المجاعة القاتلة مع القصف المتواصل الذي يستهدف المدنيين والخيام ومراكز توزيع المساعدات وحتى المستشفيات والمرافق الصحية.
ويواصل الشعب المغربي الخروج في مظاهرات متواصل على مر الشهور للمطالبة بقطع علاقة النظام المغربي مع الكيان وإلغاء التطبيع، وطرد الصهاينة، وانهاء العمالة والانبطاح.
ويشهد القطاع انهيارا شاملا في المنظومة الطبية بسبب النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات وانعدام القدرة على التشخيص والعلاج مما يفاقم معاناة أكثر من مليونين ونصف المليون فلسطيني محاصرين وسط حرب إبادة مكتملة الأركان.
ويواصل كيان العدو الصهيوني عدوانه الوحشي بدعم أمريكي سياسي وعسكري وتواطؤ عربي مفضوح غير آبه بكل النداءات الإنسانية ولا بقرارات محكمة العدل الدولية المطالبة بوقف العدوان حيث يمعن في تدمير القطاع وقتل سكانه بلا رادع.
وبحسب آخر الإحصائيات فقد خلف هذا العدوان المستمر أكثر من مئتين وثلاثة آلاف شهيد وجريح غالبيتهم من الأطفال والنساء إضافة إلى أكثر من تسعة آلاف مفقود ومئات آلاف النازحين فيما تواصل المجاعة حصد أرواح الأبرياء وسط صمت دولي يرقى إلى مستوى الشراكة في الجريمة.
التعليقات مغلقة.