saadahnews

حكومة التغيير والبناء.. إصلاحات شاملة وتنمية مستدامة

 

 

تواصل حكومة التغيير والبناء تنفيذ إصلاحات شاملة لإعادة بناء مؤسسات الدولة على أسس حديثة وفاعلة تقوم على الشفافية وتفعيل أدوات الرقابة والتقييم في مختلف المستويات الإدارية، ومعالجة الاختلالات المتراكمة.

 

وانطلاقاً من التزامها بتلبية تطلعات المواطنين، تعمل الحكومة عبر وزاراتها ومؤسساتها على تحقيق تنمية مستدامة تمس حياة الناس بشكل مباشر، بدءاً من تطوير البنية التحتية، وتحسين مستوى الخدمات الأساسية في مجالات التعليم والصحة والمياه والكهرباء، ودعم قطاعات الزراعة والثروة السمكية والصناعة، وصولًا إلى برامج التمكين الاقتصادي.

 

وتبذل الحكومة جهوداً كبيرة في تعزيز شراكتها مع المغتربين، من خلال وضع معالجات فاعلة لقضاياهم وضمان حقوقهم، بما يسهّل استقرارهم في بلدان الاغتراب ويشجعهم على العودة للاستثمار في الوطن، والمشاركة الفاعلة في دعم عجلة التنمية.

 

واتخذت حكومة التغيير والبناء إجراءات لتعزيز الاستقرار النقدي وتحسين تداول العملة داخل الأسواق، وتيسير التعاملات اليومية للمواطنين، في إطار حرصها على حماية الاقتصاد الوطني، وتعزيز الثقة بالنظام النقدي المحلي في مواجهة التحديات.

 

وشهد الأسبوع الماضي عقد سلسلة من الاجتماعات مع الوزارات والمؤسسات والجهات الحكومية والسلطات المحلية، خُصّصت لمناقشة المشاريع ذات الأولوية، ووضع الموجهات العامة لضمان تنفيذها بكفاءة، بما يلبّي احتياجات المواطنين ويُسهم في بناء اقتصاد مستدام وإحداث تنمية شاملة.

 

وتتوالى عمليات إسناد اليمن، للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ودعم المجاهدين في غزة، انطلاقا من الموقف اليمني الثابت والمبدئي الديني والإنساني والأخلاقي.

 

حيث استمرت عمليات الإسناد اليمنية للشعب الفلسطيني، ونُفِّذت وخلال الأسبوع الماضي، العديد من العمليات بـ 15 صاروخاً فرط صوتي، وطائرة مسيَّرة، في مناطق يافا، وأسدود، والنقب، وأم الرشراش وبئر السبع وعسقلان والخضيرة استهدفت أهدافاً تابعة للعدو الإسرائيلي في فلسطين المحتلة.

 

واستمر حظر الملاحة البحرية على العدو الإسرائيلي، وعاد ميناء أم الرشراش “إيلات” إلى الإغلاق التام.

ونظمت الوقفات القبلية والمظاهرات تضامناً مع الشعب الفلسطيني وتنديداً بالحصار والتجويع، وخرجت الحشود في أمانة العاصمة والمحافظات في مسيرة “لن نتهاون أمام إبادة غزة واستباحة الأمة ومقدساتها”، معلنة الاستنفار والجهوزية التامة لخوض معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، والاستعداد للجهاد في غزة ومواجهة العدو بشكل مباشر استجابة لله تعالى وجهاداً في سبيله ونصرة للشعب الفلسطيني المظلوم وقضيته العادلة.

 

وتواصلت أنشطة التعبئة وفي مقدمتها التدريب، فقد وصل عدد من تم تدريبهم على القتال في الدورات المفتوحة “طوفان الأقصى” إلى مليون وسبعة آلاف متدرب، ونظمت دائرة التعبئة العامة مناورات للخريجين جسدت اللياقة والانضباط والدقة في إصابة الأهداف واقتحام المواقع الافتراضية للعدو والجاهزية العالية لدعم وإسناد الشعب الفلسطيني في غزة، والدفاع عن الوطن وأمنه واستقراره.

 

وأقيمت ندوات للتعريف بطبيعة الصراع مع العدو الأمريكي والإسرائيلي، والطرق الكفيلة بمواجهتهما، وعقدت لقاءات للعلماء مثلت نموذجاً ملهماً لعلماء الدين وخطباء المساجد في بقية العالم الإسلامي.

 

ونفذت حملة تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي “إكس” لكشف جريمة الحصار والتجويع في غزة في ظل استمرار الحصار الأمريكي الصهيوني على القطاع لكسر الصمت وفضح جريمة الإبادة التي بلغت ذروتها.

ومن الأنشطة الداعمة لغزة وأبنائها افتتح المعرض الفني التشكيلي “حكاية ريشة” من صنعاء إلى غزة، نظمه مجموعة من المبدعين والفنانين التشكيليين الشباب على مدى أربعة أيام وضم أكثر من 150 لوحة تشكيلية إبداعية عبرت عن إبداع الفنانين الشباب ورؤيتهم البصرية والروحية للأحداث التي يمر بها الوطن وما يعانيه أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة من عدوان وحصار والتعبير عن موروث اليمن الأصيل وإرثه الحضاري والثقافي والتاريخي اليمني العريق والمتنوع.

وتواصلت خلال الأسبوع الماضي الفعاليات الخطابية والثقافية إحياءً لذكرى استشهاد الإمام زيد بن علي عليهما السلام.

 

وفي إطار حرصه على متابعة وتقييم أداء الوزارات، وتعزيز مستوى التنسيق والتكامل بين مختلف القطاعات الحكومية بما يسهم في رفع كفاءة الأداء وتحقيق الأهداف الوطنية، التقى رئيس مجلس الوزراء أحمد الرهوي، وزراء الشباب والرياضة والزراعة والثروة السمكية والموارد المائية، والإعلام والشؤون الاجتماعية، والاقتصاد والصناعة والاستثمار، والمالية والكهرباء والطاقة والمياه، والنفط والمعادن، والصحة والبيئة.

 

جرت خلال اللقاءات مناقشة أوضاع الوزارات والمؤسسات والهيئات التابعة لها، واستعراض التحديات التي تواجهها وسبل معالجتها، بالإضافة إلى متابعة سير تنفيذ البرامج والأنشطة والمشاريع ذات الأولوية، وموجهات إعداد الموازنة العامة للعام 1447هـ وخطة الإنفاق المرتبطة بها.

 

وأكد رئيس مجلس الوزراء، أهمية التركيز على الجوانب الخدمية الأساسية ذات الأولوية، سيما في قطاعات الزراعة، التعليم، التمكين الاقتصادي، ومبادرات دعم المجتمعات المحلية في مختلف المديريات، وإعطاء الأولوية لمشاريع رصف الطرق، وتوفير المياه، وإنشاء الحواجز المائية.

 

ونوه بالجهود المبذولة من قبل الإعلام الوطني في التصدي للإمبراطوريات الإعلامية التابعة لتحالف العدوان وأبواقه من المرتزقة والعملاء بخلاف دوره التنويري والتثقيفي للمجتمع.

 

افتتاح مركز معلومات المغتربين

 

افتتح رئيس مجلس الوزراء أحمد الرهوي، ومعه نائب رئيس الوزراء وزير الإدارة والتنمية المحلية والريفية محمد المداني، مركز معلومات المغتربين وغرفة العمليات والموقع الإلكتروني التابع لقطاع المغتربين بوزارة الخارجية في خطوة نوعية تهدف إلى تعزيز التواصل مع أبناء اليمن في الخارج توفير قاعدة بيانات شاملة ومحدثة عنهم ومتابعة قضاياهم ومعالجة التحديات التي تواجههم في دول الاغتراب والوطن.

 

ويمثّل المركز أيضاً منصة وطنية لتشجيع المغتربين ورجال الأعمال اليمنيين في الخارج على الاستثمار في الداخل، من خلال تقديم التسهيلات والمعلومات اللازمة، وفتح قنوات مباشرة للتنسيق والتعاون.

 

وأكد رئيس مجلس الوزراء أهمية التواصل مع المغتربين من أبناء المحافظات المحتلة، والاهتمام بقضاياهم، موجّهًا وزارة الخارجية بالعمل على حل مشكلاتهم وتعزيز ارتباطهم بوطنهم.

 

وتسعى وزارة الخارجية لتأطير الهجرة والعمل في الخارج ضمن مسارات قانونية ومؤسسية واضحة وبناء قاعدة بيانات وطنية شاملة تسهم في دعم اتخاذ القرار وصياغة السياسات المرتبطة بسوق العمل الخارجي والاغتراب.

 

 

التواصل الحكومي مع المجتمع الدولي

 

وفي إطار مسؤولياتها الوطنية وجهودها المتواصلة لكشف الانتهاكات التي يتعرض لها الوطن، تواصل وزارة الخارجية اتصالاتها وتحركاتها الدبلوماسية مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لوضعهم أمام مسؤولياتهم القانونية والإنسانية تجاه الأوضاع المتدهورة في البلاد.

 

وطالبت وزارة الخارجية بإلغاء آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش (UNVIM) في جيبوتي، والتي باتت خارج السياق الذي أنشئت لأجله، ولم تعد تخدم الغرض الإنساني المعلن من وجودها.

 

وأعربت عن استيائها من تجاهل الأمم المتحدة للرسائل المتكررة التي وجهتها بشأن الإجراءات التعسفية الجديدة التي بدأت آلية التفتيش بتطبيقها منذ الرابع من يوليو 2025م، مؤكدة أن ما تم فرضه من تفتيش مادي شامل، وفتح الحاويات بشكل فردي، وربط السماح بمرور البضائع باستكمال الوثائق دون استثناء، لا يُعد مجرد تحديث في الإجراءات، بل يمثل تصعيداً خطيراً في مسار الحصار الاقتصادي الخانق المفروض على الشعب اليمني.

 

وأكدت وزارة الخارجية، أن هذا التحوّل الخطير في طبيعة عمل الآلية يمثّل انحرافاً عن الدور الإنساني المفترض للأمم المتحدة، ويقوّض الثقة في حيادها ومصداقيتها، ويُحوّلها إلى طرف مساهم في تفاقم الأزمة الإنسانية بدلاً من الإسهام في معالجتها.

 

وجددت الجمهورية اليمنية، في رسالة رسمية وجهها وزير الخارجية والمغتربين جمال عامر إلى رئيس مجلس الأمن لشهر يوليو 2025م، والأمين العام للأمم المتحدة، التزامها بمبدأ حرية الملاحة البحرية، مع التأكيد على أن هذا الالتزام لا يشمل الكيان الإسرائيلي أو الجهات التي تقدّم له دعماً لوجستياً أو عسكرياً أو اقتصادياً، في ظل استمرار العدوان على قطاع غزة.

 

ونصحت حكومة التغيير والبناء، جميع الكيانات الحكومية والخاصة بالامتناع عن التعامل مع أي أصول أو مصالح مرتبطة بالكيان الإسرائيلي، تفاديًا لأي مخاطر محتملة قد تنجم عن استمرار العدوان.

 

وأكدت الرسالة أن القوات المسلحة اليمنية تزداد قوة وانضباطاً ومستمرة في تنفيذ عملياتها بهدف وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة، بما يتسق مع مبادئ القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.

 

وأعربت وزارة الخارجية والمغتربين عن رفضها لبيان المبعوث الأممي بشأن إصدار عملة جديدة، مؤكدة أنه يعكس انحيازاً واضحاً لدول العدوان ومرتزقتها وخروجاً عن دوره كوسيط محايد.

 

وأوضحت أن إصدار العملة تم من قِبل البنك المركزي في صنعاء بناءً على دراسة مالية ومهنية لتعويض الأوراق النقدية التالفة، دون أن يترتب عليه أي أثر اقتصادي سلبي.

وأكدت أن الأولوية اليوم يجب أن تكون لإنهاء العدوان ورفع الحصار لتخفيف معاناة الشعب اليمني وتمكينه من العيش بسلام.

 

معالجة النظام النقدي

 

باركت وزارتا المالية والاقتصاد والصناعة والاستثمار الإجراءات التي اتخذها البنك المركزي في إطار خطته لترميم النظام النقدي، عبر طرح الإصدار الثاني من الورقة النقدية فئة 200 ريال وسك عملة جديدة من فئة 50 ريالًا.

 

وأكدت الوزارتان أن هذه الخطوات تندرج ضمن المهام القانونية للبنك، وتهدف إلى معالجة مشكلة النقد التالف، والتخفيف من آثار الحرب الاقتصادية التي استهدفت العملة الوطنية بشكل ممنهج من قبل دول العدوان ومرتزقتها.

 

وصدر قرار محافظ البنك المركزي اليمني رقم (2) لسنة 1447هـ، بشأن حظر تشويه الأوراق النقدية من الإصدار الثاني لفئة مائتي ريال.

وينص القرار على حظر تشويه الأوراق النقدية من الإصدار الثاني لفئة مائتي ريال؛ سواء بالكتابة أو الرسم أو الحفر أو الختم أو الثقب أو إنقاص الحجم؛ واعتبار الأوراق المشوهة ملغية وغير قابلة للتداول.

كما يحظر القرار على جميع المؤسسات المالية وغير المالية؛ تداول العملة المشوهة، وسيتعرض كل من يخالف هذا القرار للمساءلة والعقوبات القانونية.

 

تبسيط الإجراءات الحكومية

 

نظمت وزارتا النقل والأشغال العامة، والإدارة والتنمية المحلية والريفية، ورشة عمل حول “تطوير الخدمات وتبسيط الإجراءات لطالبي الخدمة والمكلفين”، وذلك في إطار التوجهات الحكومية الهادفة إلى تعزيز كفاءة الأداء المؤسسي وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين بما يواكب التحولات التقنية والإدارية الحديثة.

ويمثل تبسيط الإجراءات وتطوير الخدمات أولوية لحكومة التغيير والبناء، باعتبارهما أدوات فاعلة لتخفيف معاناة المواطنين، وتحقيق التحول النوعي في العمل المؤسسي.

وخرجت الورشة بعدد من التوصيات، أبرزها الإسراع في تنفيذ برامج الأتمتة والنوافذ الإلكترونية وإعداد دليل موحد للإجراءات الحكومية وتدريب الكوادر الإدارية على الأنظمة التقنية الحديثة.

 

نظام إلكتروني موحد

 

تنفيذاً لالتزام الحكومة بتحديث الأداء وتسهيل حياة المواطنين، أقرّ الفريق الوطني لتبسيط الإجراءات وتحسين جودة الخدمات العامة تعميم نظام إلكتروني موحّد لمراكز خدمة الجمهور وتتبع المعاملات في وحدات الخدمة العامة.

 

ويجسّد هذا التوجّه حرص الحكومة على مواكبة التطورات التقنية والاستفادة من الحلول الرقمية الحديثة في تحسين كفاءة الخدمات الحكومية، عبر تبسيط الإجراءات، وتسريع إنجاز المعاملات، والحد من الروتين والتعقيدات الإدارية التي لطالما أثقلت كاهل المواطن.

كما يتيح هذا النظام تنويع قنوات تقديم الخدمة ويضمن وصولها بسهولة وجودة أعلى، بما يعزز ثقة المواطن في مؤسسات الدولة.

 

يُذكر أن النظام الإلكتروني الموحَّد لمراكز خدمة الجمهور وتتبّع إنجاز المعاملات تم تطبيقه في ثلاث وزارات بصورة تجريبية كمرحلة أولى، وجارٍ حالياً تطويره وفق نتائج التطبيق والتقييم العملي، بما يلبِّي متطلبات وخصوصيات مختلف وحدات الخدمة العامة.

 

تسليم خطط الوزارات

 

وفي إطار الخطوات العملية نحو تفعيل خطط العام 1447هـ، تسلّم قطاع التخطيط بمكتب رئاسة الوزراء المصفوفة التنفيذية لوزارات الخدمة المدنية والتطوير الإداري، والداخلية، والصحة، والنقل والأشغال العامة، متضمنة بطاقات المشاريع، وقوائم الأولويات، والموجهات العامة التي سيُبنى عليها تنفيذ الخطط في المرحلة المقبلة.

 

وتأتي هذه الخطوة تجسيداً لحرص حكومة التغيير والبناء على تعزيز التنسيق والتكامل بين الأجهزة التنفيذية، وضمان انطلاق العام بخطط واقعية واضحة الأهداف والمسارات، تتماشى مع الأولويات الوطنية وتستجيب لاحتياجات المواطنين.

 

وتُعدّ هذه المصفوفات أداة عملية لترجمة التوجهات العامة إلى برامج ومشاريع قابلة للتنفيذ، وتُمكّن الجهات المعنية من المتابعة والتقييم المستمر لسير الأداء، والوقوف على التحديات وتصحيح المسار بشكل عاجل عند الحاجة.

 

كما يعكس تسلّم هذه المصفوفات التزام الوزارات بالمشاركة الفاعلة في تنفيذ برنامج الحكومة وتحقيق أهداف المرحلة، خاصة في ظل التركيز على مشاريع البنية التحتية، وتحسين الخدمات، ورفع كفاءة الأداء المؤسسي في قطاعات حيوية تمس حياة المواطنين بشكل مباشر، كالخدمات الصحية والنقل.

 

فتح طريق عقبة ثرة

 

وفي إطار الجهود الهادفة تخفيف معاناة المواطنين، افتتح طريق عقبة ثرة الرابط بين محافظتي البيضاء وأبين، بعد إزالة كافة العوائق ومخلفات الحرب منه ترجمة لتوجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، ورئيس المجلس السياسي الأعلى فخامة المشير الركن مهدي المشاط بهدف تخفيف معاناة أبناء محافظتي البيضاء وأبين والمسافرين الذين كانوا يعانون الأمرين جراء التنقل من طرق أخرى.

 

وتأمل حكومة التغيير والبناء وأبناء المحافظتين في استجابة الطرف الآخر لهذه الخطوة التي تصب في خدمة المواطن الذي يتحمل كل الأعباء الناتجة عن إغلاق الطرق.

 

الاهتمام بالتعليم

 

تحرص حكومة التغيير والبناء على التعليم وتضعه في مقدمة أولوياتها، إدراكاً لدوره المحوري في بناء الإنسان وتحقيق نهضة الوطن، وتواصل وزارة التربية والتعليم والبحث العلمي، جهودها لتعزيز جودة التعليم وتجاوز التحديات، إيماناً بأن التعليم أساس التنمية والاستقرار، في هذا الإطار تفقّد وزير التربية والتعليم والبحث العلمي حسن الصعدي سير العملية التعليمية في أمانة العاصمة.

 

وأكد وزير التربية والتعليم والبحث العلمي، أهمية تكامل الجهود وتحمّل الجميع لمسؤولياتهم الوطنية والتربوية، بما يسهم في استقرار واستمرار العملية التعليمية، منوهاً بالجهود الكبيرة التي يبذلها التربويون في الميدان، مثمنًا قدرتهم على تجاوز التحديات والصعوبات التي فرضتها الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد نتيجة استمرار العدوان والحصار.

 

وناقش وزيرا التربية والتعليم والبحث العلمي حسن الصعدي والصحة والبيئة الدكتور علي شيبان، آليات تعزيز التعاون المشترك في المجال الصحي بالمؤسسات التعليمية وتفعيل الصحة المدرسية وإمكانية فتح وحدة صحية مصغرة في كبرى المدارس حرصاً على صحة وسلامة الطلاب والطالبات.

 

وحققت جامعة صنعاء رقما قياسياً غير مسبوق في تاريخها بتقدمها 1500 مرتبة في قائمة التصنيف العالمي للجامعات “ويبوميتركس” الصادر عن المجلس العالي للبحث العلمي بأسبانيا للعام 2025م.

وأظهرت نتائج التصنيف في نسخة يوليو الجاري تقدم جامعة صنعاء من المرتبة (3562) خلال فبراير الماضي، إلى المرتبة (2056) عالميًا من بين أكثر من 32 ألف جامعة حول العالم، لتتجاوز جامعات عريقة عربية وإقليمية ودولية، وتسجل المركز الأول على مستوى الجامعات الحكومية والأهلية، والـ 191 عربيا، والـ 1758 آسيوياً.

وافتتح معمل الحاسوب بثانوية جمال عبدالناصر للمتفوقين بالعاصمة صنعاء، المقدم من قبل مصلحة الجمارك والذي يضم 40 جهاز كمبيوتر ويستفيد منه 700 طالب متفوق والكادر الإداري.

ووفق مصلحة الجمارك تهدف هذه المبادرة إلى لفت أنظار الجهات الحكومية والقطاع الخاص لدعم التعليم لما لهذا التوجه من أهمية في تحقيق النهضة الاقتصادية والاجتماعية وفي مختلف المجالات وبما يكفل تحقيق الاستفادة من المخرجات التعليمية.

وبدأت اختبارات الدور الثاني لطلاب وطالبات الشهادة الأساسية للعام الدراسي 1446هـ، والتي تتيح فرصة ثمينة للطلاب الذين لم يتمكنوا من اجتياز مادة أو مادتين في الدور الأول، حرصاً من الوزارة على تمكينهم من مواصلة مسيرتهم التعليمية والالتحاق بزملائهم في المرحلة الثانوية.

 

حقيبة مدرسية لأبناء الجرحى في تعز ولحج

 

وفرت دائرة الرعاية الاجتماعية بوزارة الدفاع والإنتاج الحربي، ممثلة بشعبة الرعاية الاجتماعية في محافظتي تعز ولحج، الحقائب المدرسية لـ 204 من أبناء الجرحى من ذوي الإعاقة، وأبناء الأسرى من أبطال الجيش في المحافظتين، كأقل ما يمكن تقديمه لتضحيات أبطال القوات المسلحة.

ودُشن العام الدراسي الجديد بمركز الأمل للتوحد في محافظة تعز الذي استقبل ما يقارب من 90 طفلًا وطفلة، ويُقدّم خدمات متعددة منها برامج التدخل المبكر من عمر ٣ – ٢٠ عامًا وبرامج تأهيلية وخدمات المهارات المتعددة والحركية والمعرفية والعناية بالذات الاجتماعية وتعديل السلوك وأهمها الخدمة الاجتماعية والدمج الاجتماعي وإعادة دمجهم بالمجتمع.

 

وحقق المركز منذ تأسيسه عام 2009م نجاحات نتيجة خطط مدروسة مبنية على أسس علمية وتجارب سابقة للوصول بالأطفال ذوي الإعاقة إلى مستوى الأطفال الطبيعيين وإدماجهم في المجتمع.

 

 

انتهاكات الاحتلال في المعالم التاريخية

 

بحث وزير الثقافة والسياحة الدكتور علي اليافعي ومحافظ عدن طارق سلام، الانتهاكات المستمرة التي تطال المعالم والمواقع التاريخية والأثرية والسياحية في محافظة عدن وبقية المحافظات الواقعة تحت الاحتلال.

 

وأكد الجانبان أن هذه الانتهاكات، التي تشمل النهب والعبث والتخريب المتعمد، تهدف إلى طمس الهوية الحضارية والإيمانية لتلك المحافظات واستبدالها بثقافات دخيلة تتنافى مع القيم الدينية والأخلاقية للمجتمع اليمني.

 

وشددا على أهمية توحيد الصف الوطني لمواجهة هذه المخططات التي تستهدف وحدة اليمن وتماسك نسيجه الاجتماعي، داعين الأحرار في المحافظات المحتلة إلى تجاوز الخلافات، ورص الصفوف، والعمل على إفشال مخططات الاحتلال وحماية الإرث التاريخي والثقافي للبلد، والتفرغ لمواجهة المحتلين وتطهير تلك المحافظات منهم.

 

إنتاج ركبة صناعية

 

كشفت الهيئة العامة للعلوم والبحوث والتكنولوجيا والابتكار عن نجاحها في تصميم وتصنيع نموذج أولي لركبة صناعية متقدمة باستخدام تقنيات الهندسة العكسية، مستندة إلى نموذج ألماني حديث، في خطوة نوعية نحو توطين صناعة الأطراف الصناعية في اليمن، بما من شأنه خفض التكاليف بشكل كبير مقارنة بالأسعار العالمية، وتوسيع نطاق التصنيع المحلي ليشمل منتجات أخرى كصفائح الأطراف العلوية والسفلية التي تستورد حاليًا بتكاليف باهظة.

 

وقد تم تسليم النموذج إلى مركز الأطراف الصناعية التابع لوزارة الصحة لتجريبه وتقديم الملاحظات الفنية تمهيداً لتعديله والانتقال إلى مرحلة الإنتاج الكمي.

 

وجاء هذا المشروع استجابة لمعاناة كبيرة لدى المؤسسات المعنية برعاية الجرحى والمعاقين، في ظل ارتفاع أسعار الأطراف المستوردة وصعوبة توفيرها. الهيئة حرصت على ردم الفجوة بين الاحتياج الفعلي والتقنيات المتاحة، من خلال دراسة شاملة انتهت إلى إنتاج محلي متقدّم سيفتح آفاقًا أوسع في مجال الابتكار الطبي وخدمة شريحة واسعة من المحتاجين.

 

معالجة أضرار السيول

 

نفذت في مدينة إب أعمال معالجة الأضرار الناتجة عن السيول التي خلفتها الأمطار الغزيرة، وذلك ضمن جهود مستمرة تهدف إلى إعادة تأهيل المناطق المتضررة وتحسين البنية التحتية.

 

وشملت الأعمال رفع المخلفات والأتربة من ممرات السيول في شارع تعز، وعدد من شوارع مديرية المشنة، لضمان انسياب المياه بشكل آمن، والحد من الأضرار المحتملة مستقبلاً، وذلك في إطار حرص السلطة المحلية والجهات المعنية على حماية الأرواح والممتلكات، وتعزيز الاستعدادات لمواجهة الظروف المناخية الطارئة.

 

وأقرت لجنة الطوارئ عددا من الإجراءات والمعالجات الطارئة لمواجهة أضرار السيول، ومعالجة الإشكالات المتكررة في أسرع وقت ممكن.

وأكدت السلطة المحلية بالمحافظة حرصها على سلامة المواطنين وتجنيبهم أي أضرار محتملة جراء تدفق السيول، ووجهت المكاتب المعنية بإنزال كافة المعدات والآليات لفتح مسارات وعبارات السيول، وتنفيذ المهام المنوطة بها في تأمين سلامة المواطنين.

وتُعد الطبيعة الجغرافية لمدينة إب من العوامل التي تزيد من احتمالية تراكم مخلفات السيول في الأحياء والشوارع، مما يستدعي تضافر جهود الجميع لدعم فرق الطوارئ والمشاركة الفاعلة في إنجاح حملة إزالة الأضرار والمخلفات، حفاظًا على السلامة العامة والبيئة، وضمان انسيابية الحركة وتنظيم تصريف مياه الأمطار مستقبلاً.

 

فصل في القضايا

فصلت المحكمة الاستئنافية والمحاكم الابتدائية التابعة لها بمحافظة عمران في تسعة آلاف و496 قضية من إجمالي 15 ألفا و360 قضية منظورة أمامها خلال العام القضائي الماضي 1446هـ، فيما تم ترحيل خمسة آلاف و846 قضية إلى العام القضائي الحالي 1447هـ.

وبتت النيابة العامة في المحافظة في ألفين و647 قضية من إجمالي ألفين و932 قضية منظورة أو واردة إليها خلال العام القضائي المنصرم بنسبة إنجاز بلغت 90.28 بالمائة، في حين تم ترحيل 285 قضية للعام 1447هـ.

ويتم التصرف في القضايا، بإحالتها للمحاكم المختصة بقرارات اتهام بمختلف مستوياتها.

 

أنشطة ومشاريع زراعية

 

انتهت السلطة المحلية في محافظة صنعاء، من إعادة تأهيل مشتل الحتارش لإنتاج الشتلات الزراعية بمديرية بني حشيش وإعادة تفعيل نشاطه حتى استكمال حفر بئرين للمياه وتشغيلهما عبر منظومتي طاقة شمسية بما يعزز من المساحة والإنتاجية وتنوع إنتاج المشتل من مختلف الشتلات والحبوب والخضار.

يعد مشتل الحتارش من أهم وأكبر المشاتل بالمحافظة، تصل مساحته إلى أكثر من ثمانية هكتارات، وتوقف العمل فيه منذ عام 2012 نتيجة جفاف آبار المياه فيه.

وأنجز المشتل أعمال زراعة شتلات التفاح واللوز والعنب والخروب والمورينجا، وتم إنتاج 20 ألف شتلة تفاح، وعشرات الآلاف من الشتلات لأنواع مختلفة من الفواكه مثل العنبرود واللوزيات بأنواعها واستصلاح أكثر من 120 لبنة من أرض المشتل وإنشاء شرعة عليها، إضافة إلى تفعيل البيوت المحمية.

 

إلى ذلك، وزع أثاث وتجهيزات مكتبية للقطاع الزراعي في محافظة صنعاء وفروعه في المديريات وجمعيات القطاعات التعاونية التنموية الزراعية بقيمة 14 مليون ريال، بتمويل وحدة تمويل المشاريع والمبادرات الزراعية والسمكية بالمحافظة، في إطار مواكبة توجيهات قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي ورئيس المجلس السياسي الأعلى ، للنهوض بالقطاع الزراعي.

التجهيزات والأثاث تضمنت 27 جهاز كمبيوتر مع الطابعات الحديثة، ومكتبات زجاجية ومكاتب خشبية وكراسٍ وضيافة، من أجل تفعيل دور مكاتب الزراعة والجمعيات التعاونية لإحداث التنمية.

 

ودشّنت في الحديدة عملية استلام وتسليم الدفعة الأولى من كميات التمور المتعاقد عليها ضمن إدارة فاتورة الاستيراد لمحصول التمور للعام 1446 – 1447هـ.

شملت الدفعة الأولى من التمور المستلمة، كمية قدرها 120 طناً، توزعت على ثلاث مناطق زراعية رئيسية بمحافظة الحديدة، بواقع 50 طناً من منطقة السويق بمديرية التحيتا، و55 طناً من الجاح بمديرية بيت الفقيه، و15 طناً من النخيلة بمديرية الدريهمي وتم التعاقد بشأنها مع 25 تاجراً محلياً.

وهناك دفعات أخرى من كميات التمور التي جرى التعاقد على شرائها لهذا الموسم، ستُسلَّم خلال الأسابيع المقبلة وفق برنامج زمني محدد، وتنفذ عمليات الاستلام بناءً على معايير فنية وميدانية دقيقة، تراعي جودة ا

التعليقات مغلقة.