saadahnews

((بالمؤمنين رؤوف رحيم!)) …………الرحمة المهداة ……

بقلم/امة الله الكاظمي .

وصل الأمر بأن يبيع الإنسان إنسان مثله وأن يستعبده ويذله ويحتقره ويمتلك أهله وذريته يتحكم بهم كيفما شاء …هذا في الجاهلية الأولى فيما قبل البعثة النبوية الشريفة .
وصل الجهل واللانسانية إلى حدود لايتقبلها عقل سليم او فطرو سليمة في انعدام الرحمة ووصل الاحتقار للانسانيه لاعلى مستوى فالقوي يأكل الضعيف والغني يستعبد الفقير ويقرر مصيره وحياته ويدير ساعات أيامه بما يخدمه ويحقق مصالحه هو ولو انتزع حياة الفقير أو استولى على ذريته وأهله ويجعلهم مسخرة له ولرغباته .
فأذن الله لهذه الظلمة والظلم والذل أن ينكشف ويزال بميلاد الهدى وانبعاث النور النبي الأعظم محمد بن عبدالله بن عبد المطلب بن هاشم صلى الله عليه وآله وسلم .
عاش النبي الأكرم داعياً وهادياً إلى الله وسراجا منيرا أربعة وعشرين عاما غير فيها واقع الأمة وأزال عنها الغمة وثبت موازين العدل والحرية والعزة والكرامة والشرف الرفيع وأصبحت أمة محمد بن عبدالله أمة يؤثرون بعضهم بعضا ولو كان بهم خصاصة .أمة محمد بن عبدالله الذي قال أنا الرحمة المهداة صلى الله عليه وآله وسلم .
واليوم تعود الأمة إلى الجاهلية الأولى وأشد جاهلية منها لبعدها عن الرحمة المهداة وغفلتها عن تعاليمه وهديه وتحريف النهج الرسالي المحمدي بمنهج الظلم الشيطاني الذي يقوم على الاستكبار وعبادة الطاغوت الذي حررنا منه رسول الله الأعظم وقدم أروع المواقف وأجل التضحيات لأجلها .
انتزع الظلم والاستكبار الرحمة من قلوب بعض من المسلمين وأوجد فيهم من يمتلكون أغلظ القلوب وأشدها قسوة .
قلوب نست قوله تعالى ((محمد والذين معه رحماء بينهم أشداء على الكفار))
أصبحت أمة محمد بعد رحيل محمد صلى الله عليه وآله …أشداء بينهم وعلى بعضهم ..ورحماء على الكفار لطفاء معهم.
أصبح الذين في منطقة آمنة يرون البلاء والحروب والقتل والتدمير يحل بمنطقة أخرى فلايحركون ساكن ولا يأمرون بمعروف ولا ينهون عن منكر .
بل يحمدون الله أنه ليس عندهم..وأنهم في مأمن وسلامه وبعيدين عما يحل بالآخرين منهم وهم مجرد متفرج العدو في عدوانه على غيرهم من أبناءجلدتهم .غافلين عن نفسية العدو الشرهة لإبادة الجميع .
فإذا ما انتهى العدو من المنطقه الأولى يبتدئ بالمتفرجين من المنطقة الثانية من جديد وهكذا حتى يقضي على الجميع .
العدو الصهيوني وأدواته لن يتركوا أحدا وهاهم ومنذ أكثر من عام وسنتين وهم في عمل مستمر منذ وعد بلفور إلى اليوم وهو ينفذ مشروعه التقسيمي الفتنوي بمساعده أدواته القذرة بني سعود وأولاد زايد وأنظمة عربية عميلة .
ولن يقنع الصهيوني حتى يصل إلى إن يقوم الصهيوني بالقضاء على أدواته في أخر المطاف .
وسيظل الخبث والإجرام مشتعلا في منطقتنا طالما نحن بعيدين عن الرحمة المهداة محمد بن عبد آلله صلى الله عليه وآله وسلم.
ولن ينجو من الفتن والحروب أحدا إلا إذا كنا يداً واحدة وقلب واحد على منهج واحد قرآني محمدي يقوم على أساس الرحمة هذا الأساس الذي تركه فينا رسول الله الأعظم.
أن السيرة العطرة لرسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم مليئة بالرحمة والعطف والإنسانية العظيمة التى لم يوجد لها نظير فإلى جانب الشخصية الرسولية القوية الالهية إلى أنه كان يهتز ويتألم لبكاء طفل رضيع .
والمنهج الشيطاني سعى جاهداً لإخفاء وطمس هذه الصفات الرحيمة ليصنع قلوب خبيثة تحمل البغضاء لمن حولها وهذا مانراه اليوم من قساوة القلوب وشدة الطباع فيمن يحملون منهج يعادي منهج محمد بن عبد الله صلوات الله عليه وآله .فهؤلاء ليسوا بمؤمنين فقد قال رسول الله الأعظم لايؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه وولده وماله ))
وحب بلا اقتداء …فهو عداء وجفاء .
فلنعد لمن أحبه الله وشرط الله من أحب محمدا فقد أحب الله .
ومن يطع الرسول فقد اطاع الله ))
فالله يعلم حيث يضع رسالته فمحمدا كرمه الله بحب ومكانة عظيمة فقرن الأذان كل يوم خمس مرات بذكر محمد رسول الله ..واشتق له اسماً من اسمه تعالى
وشق له من اسمه ليجله
وذو العرش محموود …
….وهذا محمدا .
صلو عليه وآله وسلموا تسليما.

التعليقات مغلقة.