الصماد منظومة خالدة
ريهام البهشلي
في غياهب الظلام لابد أن يسطع ضوءً يُنير تلك الظلمات ، ليس المدح غاية ولكن سرد نبذة عن العظماء واجبة ، الجميع يتزعم لكن النتيجة تغدو في حضيض العَماله ، الجميع يدعي الوطنية ، ويقود الشعوب إلى الجحيم بأسم السياسة الحكيمة ، فجاء من طوى تلك الأكاذيب والزيف ليخط بالدم الأحمر عنوان التضحية والعطاء ، فأخذ بيد شعبه نحو الأرتقاء وسياسة القرآن ، بعيداً عن سياسة الغرب وأمريكا وإسرائيل .
لقد شهد الشعب اليمني العظيم واخيراً ، عن اعظم رئيس ، قدم النموذج الأرفع للقيادة السويه ، فكان الرئيس الشهيد صالح الصماد ، عنواناً ونموذجاً علوياً في ولاية شعبه ، فكان يلمس الآم الناس ويعيش معهم الواقع ، دون حواجز وشاشات وزيف الزائفين ، فكان الميدان والساحة لاتفارق الصماد ، وكان كرسي الرئاسة يتشوق وينتظر كل يوم لقعود اشرف الرجال وانبلهم ، وقد أستاء من قذارة من سبقوه .
لم تكن صفات هذا الرئيس توحي إنه رئيس لكن الواقع أنه رئيس حمل على عاتقه المسؤولية فجعل من المنصب غاية ينير بها دروب شعبه إلى غد افضل ، ويكسر الحواجز امامه ، ويعلن استقلاله وحقه في أن يكون شعبً حراً لاتقيده قيود الطواغيت والجبابرة ، ليكتب التأريخ عن الرئيس القرآني العظيم ، الذي قل نظيره وانعدم اشباهه في اوساط العالم .
فكان الصماد منظومة خالدة قهرت امريكا واسرائيل ، حين يكون اول رئيس يشجع ويدعم الشعب في التصنيع والأكتفاء ، فأطلق مشروعه المعروف ( يد تبني ويد تحمي ) ، ليُجن بعدها الأعداء ، ويزيد كيدهم اضعاف ، فكان هذا المشروع رمزاً يسير على اساسه الشعب ، ومشروعاً اساسياً في قائمة وسياسة الدولة .
لقد حسب الأعداء أن قتل وأستهداف الرئيس الصماد سيوقف ويوهن هذه المنظومة المتكاملة ، لكن الواقع كان عكس ماتصوره العدوان ، فأصبح اليوم دم الشهيد صالح الصماد وضريحه خطً احمر لامساومة فيه نهائياً ، ليبقى العهد والولاء لرئيس ظل يوزع من آياته عبرً حتى بعد استشهاده .
لبيقى العهد والولاء خالداً ومتجدداً لعظيم رئيساً قدم روحه وارخص دمه لله وفي سبيله وللدفاع عن شعبه ، غير مبالياً بمنصب واموال ، فكان فعلاً رجلً إنسان ، إنه رجل المسؤولية والعطاء بلا حدود ، وسيبقى خالداً بذكراه وبمشروعه وبإنسانيته خالداً عزيزاً في قلوب شعبه الذي لا ولن يهدأ حتى يأخذ بالثأر ، فدم الصماد صمود ووقود للهجوم والدفاع ، ولتنتهي كلمة الفصل .
#ذكرى_استشهاد_الرئيس_الصماد
#الصماد_رجل_المسؤولية
التعليقات مغلقة.