saadahnews

ليلة دامية في غزة: الاحتلال يرتكب مجازر جديدة بحق المدنيين

عاشت مدينة غزة ليلة دامية وصعبة، تضاف إلى سلسلة المآسي التي يشهدها القطاع منذ ما يقارب العامين، في ظل استمرار العدوان الصهيوني المتصاعد، واعتماد الاحتلال على رفع وتيرة القصف الجوي والمدفعي، مستهدفًا بشكل مباشر الأحياء المكتظة بالسكان، وموقعًا مجازر جديدة بحق المدنيين العزل.

 

 

في التفاصيل، تتحول سماء غزة إلى ما يشبه بركانًا من الانفجارات مع ساعات الليل، حيث إن الغارات الجوية الصهيونية لا تتوقف، بالإضافة إلى تواصل دوي المدفعية الثقيلة في محيط المدينة، خصوصًا في المناطق الغربية والجنوبية الغربية.

 

وتتمثل أبرز هذه الاعتداءات في إدخال الاحتلال لأسلوب جديد من التدمير، عبر استخدام “روبوتات مفخخة” تحمل أطنانًا من المتفجرات، يجري تفجيرها في منطقة تل الهوى جنوب غرب غزة، ما يؤدي إلى دمار واسع النطاق في الأبنية السكنية والبنية التحتية، ويثير رعبًا كبيرًا بين الأهالي.

 

وتتواصل جرائم الإبادة والمجازر بحق المدنيين العزل بعد ارتكاب العدو الإسرائيلي مجزرة وُصفت بأنها الأكثر إيلامًا في شارع المغربي وسط مدينة غزة، حيث يستهدف طيران الاحتلال منزل عائلة الديري المأهول بالنازحين، ما أسفر عن ارتقاء عدد من الشهداء وعشرات الجرحى.

 

ويتكرر المشهد في أحياء أخرى من المدينة، حيث توثّق طواقم الإسعاف استهدافات مباشرة لمنازل آهلة في مناطق النصر، الشيخ رضوان، ومخيم الشاطئ غرب غزة.

 

ويواصل الاحتلال تنفيذ سياسة ممنهجة لتدمير البنية التحتية الأساسية للمدينة، إذ تستهدف الغارات خطوط المياه الصالحة للشرب، إضافة إلى شبكات الاتصال والإنترنت، في محاولة واضحة لخنق الحياة المدنية.

 

وبات الحصول على خيمة شبه مستحيل، فيما تتحول المدارس والمرافق العامة إلى مراكز إيواء عاجزة عن استيعاب المزيد، في ظل استمرار آلة العدوان الصهيوني في استهداف مراكز الإيواء ومحاولة دفع الفلسطينيين إلى النزوح والتهجير قسرًا.

 

وشهد الليلة الماضية موجات جديدة من النزوح من مدينة غزة باتجاه وسط وجنوب القطاع، حيث تحاول آلاف العائلات الهروب بحثًا عن الأمان، لكن الطريق لا يكون سهلًا، لا سيما أن النازحين يجدون أنفسهم بلا مأوى، في ظل اكتظاظ المناطق الجنوبية التي تعاني أصلًا من أوضاع إنسانية قاسية ونقص حاد في الخدمات.

 

وتزداد الكارثة الإنسانية قتامة مع كل يوم يمر؛ فنقص الغذاء والمياه، إضافة إلى شح الأدوية والخدمات الطبية، يجعل حياة المدنيين في غزة أقرب إلى الكارثة، فيما تعمل الطواقم الطبية تحت ضغط هائل في المستشفيات المتهالكة، وتواجه صعوبة في إسعاف المصابين نتيجة كثافة الغارات وانقطاع الطرق.

التعليقات مغلقة.