saadahnews

مع دخول الحرب على غزة عامها الثالث: غزة تتحوّل إلى مقبرة للصحفيين

حذّر مركز حماية الصحفيين الفلسطينيين (PJPC) ، اليوم الثلاثاء، من استمرار استهداف الصحفيين ووسائل الإعلام في قطاع غزة مع دخول حرب العدو الإسرائيلي عامها الثالث.

 

ووصف المركز، في بيانٍ، تلقته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، “ما يجري في غزة بأنه مذبحة متواصلة تكشف فشل المجتمع الدولي في حماية الصحافة وفرض قواعد القانون الدولي الإنساني”.

 

وأوضح أنّ الحرب المستمرة منذ السابع من أكتوبر 2023 أسفرت عن استشهاد أكثر من 254 صحفيًا وصحفية، وإصابة عشرات آخرين، فيما لا يزال أكثر من 49 صحفيًا رهن الأسر أو الاحتجاز لدى قوات الاحتلال الإسرائيلي”.

 

وذكّر البيان بأن الحرب الصهيونية أدت “إلى تدميرٍ واسع للمكاتب الإعلامية وتشريدِ مئات الصحفيين وعائلاتهم”.

 

وأكد أنّ “استهداف الإعلاميين أثناء التغطية أو قصف منازلهم هو جريمة حرب، مشددًا على أنّ حماية الصحفيين التزامٌ قانونيٌّ دولي”.

 

ودعا مركز حماية الصحفيين “مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية وفرض عقوبات رادعة على إسرائيل لضمان عدم إفلات المسؤولين من العقاب”، منوهاً بأن “الصحفيين في غزة يواصلون عملهم رغم فقدان زملاء وأقارب، والنزوح القسري، ونقص المعدات، وانقطاع الاتصالات، واصفًا ذلك بأنه “شهادة إضافية على صمود الجسم الصحفي الفلسطيني في مواجهة محاولات الطمس والتعتيم الإعلامي”.

 

وجدّد المركز مطالبته للاتحاد الدولي للصحفيين والمنظمات الحقوقية “بتوفير معدات حماية ودعمٍ لوجستي عاجل للإعلاميين المحاصرين في غزة”، مؤكّدًا أنّ “الصحافة الفلسطينية كانت ولا تزال صوتَ الضحايا وذاكرةَ الجرائم”.

 

ولفت إلى أنّ “نقل الحقيقة بات يعتمد بشكلٍ شبه حصري على الصحفيين الفلسطينيين الذين يعملون بلا حمايةٍ وبلا مأوى”.

 

وأضاف أنّ “غزة تحوّلت إلى أكبر مقبرةٍ للصحفيين في التاريخ المعاصر، إذ لم تُسجِّل المهنة عددًا مماثلًا من الضحايا حتى خلال الحرب العالمية الثانية أو فيتنام أو العراق أو سورية”.

 

 

وشدّد المركز على أنّ ما يجري في غزة هو “جزءٌ من خطة العدو الإسرائيلي التي تهدف إلى قتل الشهود والسيطرة على السردية”، معتبرًا أنّ “الصمت الدولي على هذه الجرائم يشكّل تشجيعًا على الإفلات من العقاب وتهديدًا خطيرًا لمستقبل الصحافة عالميًا”.

التعليقات مغلقة.