شعب اليمن على خطى الإمام زيد(ع).

بقلم/ زيد البعوه
له حضور متجذر في التركيبة الاجتماعية وفي الهوية والثقافة اليمنية على مدى عصور مضت منذ ثورته و استشهاده الى اليوم الإمام زيد بن علي عليه السلام لا يزال يوقد شعلة الثورة في وجه هشام الى يومنا هذا في اليمن هذه المرة ويواجه بثمار الوعي والبصيرة التي بذرها في نفوس ابناء اليمن اهل الكتاب من اليهود والنصارى امريكا واسرائيل وقرن الشيطان في نجد وعملاء الغرب ومرتزقتهم في مختلف اصقاع الأرض من الداخل والخارج ولا يزال صدى صوته يجلجل في الارجاء قائلاً من احب الحياة عاش ذليلا
علاقة وطيدة بين الإمام زيد وبين الشعب اليمني الذي حاول اعداؤه كثيراً ان يقتلوا ابنائه باسم المذهبية والطائفية فكان ولا يزال دائماً اكبر من كل هذه المسميات لأنه يمضى في مسيرته الدينية على خطى الإمام زيد عليه السلام الذي يلقب بحليف القرآن لم يدعوا الى دين جديد غير دين جده محمد ولم يدعوا الى كتاب غير القران وكان يسعى دائماً الى غرس ثقافة الوعي والبصيرة في نفوس الناس قبل القيام بأي عمل اخر فكان شعاره البصيرة البصيرة ثم القتال وليس أي قتال بل الجهاد ضد الظلم والطاغوت وهذا ما تعلمناه من الإمام زيد
اليوم بعد مرور مئات السنين على استشهاد الإمام زيد يجسد انصاره ومحبيه وشيعته منهجه وسيرته قولاً وعملاً في واقع الحياة بداية من تعلم ثقافة القرآن الكريم والعمل بها مروراً بالمواقف الثورية والصدع بالحق والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهكذا وصولاً الى التضحية والشهادة اقتداء يشهد له التاريخ ويدل عليه الواقع اليوم الذي يعيشه الشعب اليمني وهو يتصدى للطواغيت والمجرمين على مستوى العالم الذين يعتدون على اليمن وشعبه ويسعون الى طمس هويته الايمانية واستعماره ارضاً وانساناً لو كانوا يستطيعون
تحت قيادة حفيد الإمام زيد عليه السلام يمضي الشعب اليمني قدماً في مشواره الثوري والجهادي والفكري والثقافي بقيادة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي يشق طريقه نحو العزة والكرامة ويدوس جبروت الظالمين غير مكترث لحجم المتاعب والمشاق وغير مبالياً بالصعوبات بل انه يتحداها جميعاً ويجعل من المستحيل واقعاً ومن الضعف قوة ومن الإيمان سلاحاً لا يوازيه سلاح وكان الزمان يدور ويجمع بين قطبي ثورة الإمام زيد وثورة الشعب اليمني بقيادة السيد عبد الملك وان كان الأمر يختلف نوعاً ما لكن الأهداف والمبادئ لا تزال هي نفسها
ثورة بعد ثورة وتضحيات جسام ومواقف بطولية جهادية وقيم ايمانية قرآنية منظومة من الاهداف العظيمة المتصلة بالله كانت البداية في مواجهة فساد وظلم وطغيان بني امية الذين ارتكبوا اشنع الجنايات بحق هذه الأمة ورموزها من اهل البيت عليهم السلام وفي مقدمتهم امير المؤمنين علي ابن ابي طالب وولديه الحسن والحسين وحفيده زيد ووو الخ من الأئمة العظماء الذين رسموا بدمائهم صراطاً مستقيماً سلكوه هم ووصلوا الى رضوان الله وجنته وبقي الصراط يستقبل الصادقين وفي مقدمتهم ابناء اليمن والايمان الذين يقارعون الطاغوت بإيمان وصلابة الإمام زيد عليه السلام.