البترول سيصبح أرخص من الماء

المصدر: صحيفة التليغراف البريطانية
الكاتب: مهرين خان http://www.telegraph.co.uk/finance/economics/12098469/Oil-price-crash-means-petrol-could-become-cheaper-than-bottled-water.html

قالت صحيفة التلغراف البريطانية إن أسعار النفط قد تستمر بالانخفاض حتى تصل إلى 10 دولارات للبرميل الواحد، لتنزل بذلك إلى مستويات لم تشهدها منذ 2009.

وتهاوت أسعار النفط خلال الأسابيع الماضية حتى وصلت إلى ما دون 30 دولاراً للبرميل الواحد، كما تراجع خام برنت إلى أدنى مستوى له في 12 عاماً.

ويحذر خبراء من أن سوق النفط لا تزال تعاني انعدام التوازن في ظل الإفراط في العرض وانحسار الطلب، وقد توقعت بنوك أسعار النفط الكبُرى أن تصل إلى 10 دولارات، ومنها بنك ستاندرد تشارترد أحدث البنوك الكبرى الذي انضم إلى بنك جولدمان ساكس ومورجان ستانلي في توقعاتهم، وفقاً للصحيفة.

ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم ستاندرد تشارترد أنه “لا يوجد حد في الأفق من الممكن أن يستقر عنده سعر النفط، واعترف بأن مديري الأموال في السوق يعتقدون بأن الأمور قد ذهبت بعيداً جداً”.

وأضاف: ” بالنظر إلى أنه لا شيء أساسي حالياً يقود سوق النفط تجاه أي توازن، لذا يجري ارتفاع في الأسعار بالكامل تقريباً، من خلال التدفقات المالية الناجمة عن التقلبات في أسعار الأصول الأخرى، بما في ذلك أسواق الدولار”. وتشير الصحيفة إلى أن “آخر مرة حصل فيها انخفاض سعر النفط إلى أدنى مستوى كان في أوائل عام 2009، أما الآن فيقول كريستين لاغارد، رئيس صندوق النقد الدولي، إنه من المرجح أن تظل أسعار النفط منخفضة مدة طويلة”.

وتفيد الصحيفة أن منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) تجتمع مرتين في السنة، ولكن آخر اجتماع لها في ديسمبر/ كانون الأول انتهى إلى طريق مسدود، وانقسام بين أعضائها على أهداف الإنتاج، في الوقت الذي تكافح فيه المملكة العربية السعودية وإيران من أجل الهيمنة على حصة السوق في العالم.

ومع الاجتماع العادي القادم المقرر عقده في يونيو/ حزيران، قال وزير النفط النيجيري إن اثنين على الأقل من أعضاء المنظمة دعوا إلى اجتماع استثنائي لمعالجة انخفاض أسعار النفط، لكن الآمال تبددت بسرعة بعد رفض دولة الإمارات العربية المتحدة.