saadahnews

من رفض الاحتلال قبل ٥٦عامًا عارٌ عليه أن يرضى به اليوم

بقلم /أم الحسن أبوطالب

وتعود ذكرى الرابع عشر من أكتوبر المجيدة لتعيد للذكرى كيف أن المستعمر المحتل مهما امتلك من القوة والعتاد والجنود المدربين والتقنيات المطورة يبقى كل ذلك دون فائدة أمام مقاومة صاحب الأرض من يدافع ويقاتل ولا يستسلم ولا يهادن ولا يسالم ولا يرضى حتى بالتنازل عن شبر واحد من بلاده.

الجنوب المحتل و قبل قرابة أكثر من ستة وخمسون عاماً عاد اليوم ليقع في نفس المستنقع ؛ مستنقع الاستعمار ولكن اليوم باسم جديد وقناع آخر كل ما مر عليه الوقت زاد قبحاً وتشوهاً ، إنها الشرعية التي جعلت من الجنوب حضناً دافئ للمحتل ومرتعاً واسعاً لكل مرتزق وخائن باع وطنيته وشرفه وعرضه ، لا لشيء سوا فتات من الأموال أو أوهام يتمسكون بها وهم يعلمون حقيقة أنها سراب .

قضية الجنوب بدأت كمظلومية طالب الجنوبيين بأنصافهم فيها وكانت مجابة ومستحقة تحت مظلة الوحدة ولكن ضعاف النفوس غيروا منحى قضية الجنوب وحولوها لمآرب أخرى تفيد أجندات خارجية ومصالح شخصية لا تمد للجنوبيين بأي صلة ولا تفيدهم بشيء.

اليوم وبعد ما أصبح الجنوب عليه في ظل عصابات ومليشيات تتبع أنظمة تسعى جاهدة إلى تمزيق الجنوب وإثارة النزاعات فيه ليسهل عليها إحكام سيطرتها عليه وامتصاص إمكانياته وثرواته ، صار حتماً على الجنوبيين أن ينهضوا ويتخلصوا من كل تلك العصابات والمليشيات وإن كلفهم ذلك الكثير فالثمن الذي سيدفعونه إن استمر الاحتلال سيكون أكبر من أي ثمن يُدفع مقابل ثورة التحرير وأي ثمن أعظم من كرامتهم وحريتهم وأعراضهم التي لن يكون لهم الحق فيها إن استمر المحتل في أرضهم.

التعليقات مغلقة.