saadahnews

لمن لم يسمع كلمة السيد اقرأ ما كتبت، من المحاضرة الرمضانية التاسعة للسيد القائد عبد الملك الحوثي (يحفظه الله)

تلخيص: مرام صالح مرشد

 

بدأ السيد القائد كلمته بأهمية الصيام فأكد سلام الله عليه بآيه من القرآن قائلاً: (كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون)، ففي الصيام خير لنا وفوائد صحية لأجسادنا في الجهاز الهضمي، وانعاش الجسم ،واستعادة المناعة، وبين لنا الحلال والحرام نأخذ بعين الاعتبار من الجانب الصحي للإنسان فقد حل الله الطيبات وحرم الخبائث لقوله تعالى: (يا أيها الناس كلوا مما في الأرض حلالاً طيباً ولا تتبعوا خطوات الشيطان انه لكم عدو مبين)، فقد جعل القليل هو الحرام والكثير هو الحلال (أحل لكم الطيبات)، (ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث)، فحال الأمم الأخرى التي ليس لديها التزام فيما يتعلق بالحلال والحرام كم يأكلون من الحيوانات والحشرات التي هي غير صالحة للأكل، أشياء بشعة غير مستساغة حتى للذوق الإنساني السليم وهي ذات مضار وبشكل بشع مثل مقارنة الخروف بالخنزير، والإبل والبقر وغيرها من الحيوانات المحلل أكلها فهي جميلة في شكلها، مناسبة للأكل.

 

فمن المأكولات والمشروبات ماهو حلال وماهو حرام وعلى سبيل المثال: الخمور فهو ذات تأثير سيئ وخبيث يضر بصحة الإنسان في أشياء كثيرة، مثل أمريكا اليون أكثر مايعانونه صحياً هو بسبب الخمور تضر بصحتهم ونفسهم ونفسياتهم والمخدرات أيضاً لها اضرار كارثية مدمرة حيث يتحول متناولها إلى انسان غير طبيعي في حياته، حالة خطيرة جداً، فالحرام له أضرار كثيرة يدمر الأسر والمجتمعات، والحلال هو الطيب هو المناسب الآمن للإنسان غير مؤثر سلباً على حياة الناس اطلاقاً وهذا مايساعد أن تكون الأمة الإسلامية من أرقى الأمم.

 

ومن الأشياء السلبية علينا كمسلمين: هي اللحوم المستوردة يأتوا بها من عدة دول أجنبية وقد تحدث مشاكل في مصدرها هل هي من بلدان اسلامية أو غير اسلامية وإن كانت محرمة فيكون لنا الإثم والضرر، فإذا كانت من الميتة فهي محرمة لها ضررها ولها آثارها النفسية وآثارها على التغذية المحرمة وغير السليمة،  ومن الأشياء المأخوذة بعين الاعتبار في التشريع الإسلامي هي (المضار) سواءً الطريقة التي تسبب الضرر في استخدام الحلال، أو تناول الأشياء الضارة

فمثلاً في مجال الزراعة: فيها البقوليات والاحتياجات وعند استخدام المبيدات والمكافحات في الزراعة تؤثر على الإنسان وأيضاً استخدام مياة المجاري في ري المزروعات من قِبل بعض المزارعين فيكون فيها اضرار كبيرة في المستوى الصحي للناس والدولة تتحمل المسؤولية في هذا الشيء.

 

ومن المشاكل أيضاً التي تواجه الناس هي: القات والافراط في تناوله، فله اضرار من المستوى الصحي، والمستوى النفسي إما من متيسرين الحال أو مِن مَن يمتلكون مزارع قات، فيه ضرر للحالة الذهنية والتفكيرية والنفسية والعصبية يأتي هذا التأثير في واقعهم العملي مثل: عدم التحمل للمسؤولية، وعدم التحمل للأمور، فالذين يفرطون في تناول القات يعانون من السهر، فعندما يكون الإنسان في واقع المسؤولية يؤثر عليه سلباً ففي وقت النهار يكون نائم في وقت عمله وفي وقت السكون والراحة يكون مستيقظ ويقضي سهره في وساوس غير واقعية لإبتعادة عن الواقع العملي فإذا كان مسؤولاً يخل بالدوام في وقت حركة الناس في حياتهم فيأثم ويكون منقصة فيه واحسانه ورغباته ولا يتقي الله في مسؤولياته.

أما إذا لم يكون مسؤولاً فعلى مستوى اسرته طوال النهار نائم لا ينفع اسرته بشيء ولا يستطيع أن يستيقظ لصلاة الفجر وتتحول أعماله إلى أعمال محدودة وتؤدى بشكل هامشي وهذه حالة سلبية يفقد فيها الإنسان توازنه في الحياة ووضعه الطبيعي في مسيرة حياته وطبيعة حياته مع الناس، ودعى السيد كل الذين يفرطون في تناول القات أن يتقوا الله وناشد الذين يتحملون المسؤولية، ونصح كل الناس الذين يتناولوا القات ان يتقوا الله، وأن يقتصدوا، كذلك وجه بكلامه لمن لايتناولون القات أن يحذروا من تناوله لأنهم في نعمة ولا زالوا في نمط حياتهم في وضعية طبيعية لأن لها علاقة بالإسراف وتناول المضرات والإخلال بمسؤولياتهم.

 

موضوع النظافة: ذكر السيد سلام الله عليه أن النظافة مهمة في الإسلام، والمسلمون اليوم هم أكثر الناس تقصيراً بين الشعوب وأمم الأرض فأصبح طابع عام في الساحة للإسلام والمسلمون ومظهر من مظاهر تخلفهم وهذا مؤسف جداً، فمن المفترض أن نكون من أكثر الأمم نظافة

فقد فرض الله الطهارة من الجنابة، وفرض الوضوء وهذا جزء من النظافة التي نتنظف بها يومياً لأننا مع الصلوات نتوضأ، وعندما شرع الله الطهارة قال في محكم كتابه: (مايريد الله ليجعل عليكم من حرج ولكن يريد ليطهركم وليتم نعمته عليكم لعلكم تشكرون)، سنلحظ جزء كبير من الحث على الطهارة وفيها مناسبات كالإغتسال في يوم الجمعة ويوم العيدين لكي يكون نظيفاً أما نظافة الجسد فهو إلزامياً عليه من باب الآداب الإسلامية ولما لها من أهمية صحية وحضارية، النظافة بشكل عام مثل نظافة الأسنان وحلاقة وتنظيف شعر الإنسان وغسله باستخدام السدر والشامبوهات وغيرها من المنظفات وقص اللحية والشنب وقص الأظافر، وغسل الأيدي قبل وبعد الأكل وهي كما يريد الله لنا ان ننظف مشاعرنا.

 

موضوع الملبس: فقد جاء في القرآن الكريم عندما خاطب الله رسوله صلوات الله عليه وعلى آله قائلاً: (يا أيها المدثر قم فأنذر وربك فكبر وثيابك فطهر والرجز فاهجر)، موقع الطهارة للثياب يفيد اهمية طهارة مايلبسه الانسان مع اهمية طهارة الجسم وكان رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله يربي المسلمين في زمنه وعصره ويحثهم على الطهارة نظافة الجسم والاسنان وكان يقول لهم: (مالي أراكم قلحاً) ينتقدهم حين رأى اسنانهم مصفرة من الوسخ، وكان عندما يعود من الغزوات يأمرهم بالاغتسال وتطهير الثياب وان يدخلوا للمدينة نظيفين وليس عليهم وسخ أو آثار السفر.

 

نظافة الطعام والشراب: ابتداءً من نظافة المطبخ والاواني مسألة صحية، واشار السيد إلى نظافة المطاعم والمقاهي واللوكندات وانه يجب ان تكون هناك رقابة حكومية وان نستشعر من لهم حركة في مثل هذه الأمور فتتحول بعض المطاعم إلى مصادر للأوبئة والأمراض بانعدام النظافة، وكذلك في المنازل ونظافة المرأة التي تطبخ يجب ان تحرص ان تكون نظيفة وتعقم يديها قبل طهي الطعام، وكذلك تحدث عن الأسواق وعن اهمية نظافتها لتكوّن جراثيم عند تراكم الاوساخ فلو التزمنا لكنا أرقى أمة.

 

تنظيف الساحات: فقد كان رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله يأمر المسلمين بتنظيف الأفنية والساحات والشارع وعند منازلهم فكان يقول لهم: (لا تكونوا كيهود) لأن في الأحياء اليهودية لايلتزمون بالنظافة وكانت تفوح الروائح الكريهة.

 

القمامة: قال السيد سلام ربي عليه يجب ان نلتزم بالأماكن المخصصة لرمي القمامة لأن البيئة ستتلوث عند عدم الإلتزام برمي القمامة في الأماكن المخصصة وبذلك يجب أن يكون تعاملنا مع القمامة تعاملاً حضارياً واماطتنا للأذى عن الطريق لانها ستكون عراقيل للناس، وبذلك يجب ان نتعامل مع القمامة وفق تعاليم الإسلام التي تركز على النظافة والطهارة.

 

النشاط الرياضي والأعمال البدنية: أشار السيد على الحركة والتمارين فالبعض من الناس الذين يتحملون المسؤولية يجلسون في اعمال إدارية ومكتبية اكثر اوقاتهم يكونوا جالسين يقرؤن ويطلعون ومتابعات هاتفية وعقد مقابلات فتقل حركته في الحياة وتؤثر على صحة ونشاط الإنسان وفي العمود الفقري والجهاز الهضمي ومشكلة السمنة والبدانة مشاكل صحيكة كثيراً.

 

الحرب البيولوجية: هي الاستغلال للجراثيم فهي ضارة وفتاكة والفيروسات أيضاً، تعمل بعض الدول والقوى التي ليس عندها ضوابط شرعية وانسانية واخلاقية ودينية وتحرص على ان تمتلك كل وسائل الإضرار بالآخرين مهما كانت بدون ضوابط او قيود تعمل على استغلال الجراثيم والفيروسات على معامل ومختبرات وتهيئ الظروف لتكاثرها ونشرها في اي مكان ولأي انسان لإيصالها لواقعه وبيئته وملبسه ووووو، تنتشر هذه الفيروسات للإضرار بالإنسان ولتنال منه وقد يسلط الله مثل هذه الفيروسات لبعض من الناس، ولكن السيد قال للوقاية من هذه الفيروسات وللوقاية من هذه المخاطر هي: العودة إلى الله سبحانه وتعالى والدعاء والتضرع والإلتجاء له،  والتوبة العملية في الواقع العملي والإلتزام بمنهج الله وتطبيق توجيهاته وتعليماته والحذر والوعي تجاه الوسائل المستخدمة وتطرق السيد سلامٌ عليه لفيروس كورونا وما علينا هو أخذ الحيطة والحذر وعدم الدخول والخروج والتنقل بين البلدان.

 

وبذلك نسأل من الله التوفيق والعون والسداد

التعليقات مغلقة.