saadahnews

عندما تخلت الأمة عن الامام علي أصبحت تحكم تحت رآية المفسدين

فاطمة الشامي

حينما تولت الأمة الباطل أصبحت تحكم تحت رآية المفسدين أمثال معاوية عليه اللعنة.

ولأنها سكتت عن الحق حين أقصوا الأمام علي ذلة وقهر وأصبح الباطل هو السائد،
ولأن علي هو قرين القرآن سبب اقصاءه في أنحراف خطير جلب الشقاء على الأمة وساقها نحو: الهاوية ولم يتوقف أنحراف الامة عند ذاك الوقت فقط، بل أستمر الأنحراف إلا زمننا هذا.

فبعد استشهاد علي عليه السلام، أستشهد الحسن وأستشهد الحسين على يد بنو أمية من تولو الحكم على رقاب المسلمين
وذلك بسبب تخلي الأمة عن الحق وتوليها لأهل الباطل.

وقوفهم ضد الحق في زمن الأمام علي أضاع الحق، ووقوفهم ضد الحق في زمن الحسين والألقاء بهِ صريعاً في كربلاء عطشناً مخضباً بدماه كم فعلو بزيد من بعده أضاعوا بذلك الحق؛
تلك الأحداث سببت أنحرافات تليها أنحرافات
أمتدت للأمة جيلاً بعد جيل أنحراف عن الدين ،وعن الإسلام، والقرآن .

ومايجري للإسلام والمسلمين اليوم من تجرد للهوية الإيمانية وطمس للعقائد الدينية وللقرآن؛ وقهر وأستضعاف هو نتاج تخليهم عن الأمام علي قرين القرآن الذي كان يحمل رؤيا حكيمة تخدم مصالح الأمة وتخرجها إلى بر الأمان..

فرجلاً كـ علي عرف بقوة الإيمان، وصفاء القلب، والشجاعة والصبر، والتضحية…
كيف لا تكون لهُ رؤيا حكيمة تصلح شأن الأمة، كيف لتكون لهُ بصيرة إيمانية، وهو ذاك الذي فداء الرسول بروحة ولم يخاف من الموت.
فاتح خيبر مزلزلاً عروش الطغاة المستكبرين لم يخاف من الموت يوماً، وعندما سمع عن خبر مقتله من رسول الله صلوات الله عليه وآله؛ تقبل الخبر بشجاعة وإيمان قائلاً:(أفي سلامة من ديني يارسول الله أذاً لأبالي)
لم تكن حياة عبث في هذه الدنيا، ولم يكن محباً لذاته وهفواته ولشخصيتة، كانت حياته عبارة عن عبادة وجهاد
بل كان همةُ أن يسلم لهُ دينة، ولو كانت حياته هي المقابل…

لكن لأن المتكالبون عليه لم يريدو للأمة يوماً الخير الرفعة وللدين العلو أقصوه وقتلوه في محراب المسجد ركعاً لله.

ومن بعد قتلهم لعلي قرين القرآن من قال: عنه الرسول صلوات الله عليه وآله (علي مع القرآن والقرآن مع علي) أقصي القرآن وساد الباطل، وأصبح الطغاة هم سادة الحكم،
وتهدمت أركان الهدى وأنحرفت الأمة عن الخط السوي ،وحالها إلى ماهي عليه اليوم في ذل وقهر وأستضعاف من قبل أهل الباطل.

لذا لن يخرج الأمة الأن مماهي عليه سوى توليها لقرناء القرآن آل البيت عليهم السلام والتحرك تحت ضل رايتهم
لينالوا العزة والفلاح.

التعليقات مغلقة.