saadahnews

رسولنا قدوتنا

بقلم / فاطمة المنصور

لبيك يانور الهـدى لبيك يا نور الدجى لبيك يا نور الانتصارات لبيك يا مصباح الكرامات لبيك يابلسم الروح وشفاءه .. تهللت الأرض واستهلت السماء وامتلأ الكون برائحة المسك ..وتسابقت النجوم لترسم أجمل الكلمات تعبيراً عن شدة فرحتها بطلة سيد الأكوان ..
ظهر النبي بوجهه الكريم والنور يشع من وجههِ البهي فكانت الأنوار تشع على أمهُ آمنة فقد ولد طفل عظيم من والدين عظيمين..
عن النبي عليه السلام نتحدث إليكم ليس من السهل أن ندخل في محراب النبي فهُنا منبع السيول وهنا منتهى النبوات وهنا مفرق البحور بحر العلم وبحر الإيمان وبحر الزهد وبحر الشجاعة وبحر العزة ..هل يستطيع أحد على أن يحمل ذلك الصبر الذي حمله نبينا الكريم في تبليغ رسالته على أكمل وجه هل يستطيع أحد على أن يحمل روحيته وعلمه وحكمته هل يستطيع أحد أن يكون بذلك الكمال والجمال الروحي وتُرى من يجرؤ على السباحة في مجمع التيارات ومن يستطيع أن يصل إلى غور البحور ومن يمكنه أن يحمل في ملعقة صغيرة مياه المحيط وهل يمكننا أن نعرف حقيقة الرسول محمد صلى الله عليه وعلى آله وقد قال المولى عز وجل (وإنك لعلى خلق عظيم) فقد تجلت كل مسامي الأخلاق وتجلت كل معاني الوفاء والفداء وتجسدت كل صفات النبل والحكمة وتنزهت عن ماهو غير ذلك… لتتجسد كل تلك الصفات الحميدة في شخصية عظيمو كانت أسمى أمانيها هو رضا الله .. ورغم مالاقاه رسولنا الكريم فهو منذ أن فتح عيناه وكانت الامة تلفها الجاهلية الأولى فلقي أشد المعاناة وقد كان الناس يقاطعونه ويحاربونهُ سواء محاربة نفسية أو جسدية رغم أنه قدم الادلة والبراهين الواضحة على صدق رسالته لكنهم لم يعرفو قيمة ذلك الجوهر وذلك الجسد الطاهر والروحية النادرة في شخص أحبه الله وعباده وهي شخصية سيد المرسلين…

إن النبي الكريم هو الروح وهو بلسم للجروح وهو الثمرة الطيبة وهو المشكاة وهو المنهج .. هو من مَنْ علينا الله عز وجل بهِ ليخرجنا من الظلمات إلى النور وليخرجنا من عالم الظلم والاضطهاد والقهر والتبعية إلى عالم العزة والكرامة والعدل .. وهو من رسم لنا منهاجاً لنسلك بهِ الطريق القويم فو الله لوعرفوا هذا المنهاج حق المعرفة لوجدوه مسلكاً وطريقاً إلى الجنة.

كان الرسول الحد الفاصل بين أولئك الذين ارتوت الأرض من دمائهم ودموعم وصبرهم وصمودهم وجهادهم وجهودهم وبين أولئك الذين جعلوا الدنيا كراسي ومناصب ورتب ومكان للهو واللعب وباختصار كان الحد الفاصل بين أهل الدنيا وأهل الآخره…

لم يكن لمحمد أي غاية من الدنيا فلم تكن غايته سوى رضوان الله والجهاد في سبيل الله وهاهو ذكراه يحل ويتجدد في المشاعر ..وهاهنا الرجال الصادقة قلوبهم في حب محمد وفي وجدانهم يضترم الشوق للقياه

..اليوم يستطيع يمن الإيمان أن يرفع رأسه ويقولها وبكل فخر ما خاب ظنك فينا يارسول الله حينما قلت: الإيمان يمان والحكمة يمانية فشعب الحكمة اليوم يواجه طواغيت العصر يواجه يهود بني قريضة يواجههم وهو ينزف ألماً وجراحاً ولم تهزه أي صعوبات ولم توهن من عزيمته أي تحديات بل قام وواجه بكل قوة بكل صلابة بكل عزيمة ، كيف لا يواجهوهم وهم جنودك كيف لا يواجهوهم وهم أحفادك كيف لا يواجهوهم وهم قد جعلوك أسوتهم وقدوتهم بعكس مايفعلون هم و هم يوواجهوننا بكل ما امتلكوه من قوة ومن عتاد هم يواجهونا وقدوتهم ووكيلهم أمريكا وإسرائيل ، هم يوواجهوننا وهم يحملون أقوى العتاد والأعداد ..أما نحن نواجههم بتلك القوة التي تهز الجبال تلك القوة التي هي أكبر من قوتهم وهي قوة الله وبأسه هو وعد الله رغم مانمتلكه وهو أقل القليل مما يمتلكونه ، نواجههم بتلك البندقية التي تسقط الطيارة ، كيف لا تقشعر الأبدان وتذهل العقول من معجزات تجلت على أرض الواقع وقد تحققت على أيادي مباركة وتحققت صدق معاني الآيات ..
فسلام الله عليكم مدى البحور والصلاة عليكَ يا سيد الأكوان وعليك من الله السلام والرضوان..

التعليقات مغلقة.