saadahnews

غزة في أول أيام رمضان.. لا طعام ولا ماء ولا مساجد للصلاة

يخيّم الحزن والبؤس على خيام النازحين في قطاع غزة، اليوم الاثنين، لا سيما في مدينة رفح التي يتكدّس فيها أكثر من 1.5 مليون مواطن ممن نزحوا بسبب القصف الصهيوني، ليجدوا أنفسهم فريسة الجوع والعطش حتى في شهر رمضان.

وبحسب وكالة (فلسطين اليوم)، استقبل المواطنون في الضفة الغربية وقطاع غزة، شهر رمضان دون ترحيب، في أجواء يشوبها إجراءات عسكرية مشددة من قوات العدو الصهيوني في الضفة، بينما تستمر حرب مدمرة يشنها العدو على القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي.

ويعيش قطاع غزة، الذي يتعرض لعدوان صهيوني متواصل برا وبحرا وجوا، ظروفا إنسانية غاية في الصعوبة، تصل إلى حد المجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود.

وتواصل سلطات العدو منع وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، خاصة إلى مناطق الشمال، فيما لا تكفي المساعدات التي تصل إلى جنوب القطاع حاجة المواطنين، خاصة في رفح التي تُعتبر آخر ملاذ للنازحين، والتي تستضيف رغم ضيق مساحتها المقدرة بنحو 65 كيلومترا مربعا، أكثر من 1.4 مليون فلســــطيني.

ومساء أمس الأحد، تمكّن نحو 500 مصلٍّ من أداء صلاة التراويح في مسجد العودة، وهو الأكبر في رفح، فيما صلّى نحو مئة آخرين قرب مسجد الهدى المدمر في الشابورة، لكن لم يتمّ توزيع الماء والتمور عليهم كما جرت العادة، ولم تتمّ إضاءة فانوس رمضان لانقطاع الكهرباء، واعتمد المصلون على هواتفهم وسط الظلام.

لكن مئات آلاف المصلين لن يتمكنوا من أداء هذه الصلاة في مساجد القطاع، بعد أن صارت المئات منها ركاما وأكوام دمار أو لحقت بها أضرار جراء قصف العدو الصهيوني.

ويخيّم شبح المجاعة على القطاع المحاصر الذي يعاني معظم سكانه نقصا في الماء والطعام والأدوية والوقود، وفق الأمم المتحدة وشهادات السكان.

التعليقات مغلقة.