saadahnews

الحظر اليمني يدفعُ النقل الجوي “الإسرائيلي” إلى الجنون

منذ تحرُّكِ قطارِ معركة (طوفان الأقصى) في 7 أُكتوبر 2023م، يجد المسافرون الصهاينة أنفسَهم في دوامة من إلغاء الرحلات الجوية بشكل متواصل مع زيادة حادة في أسعار التذاكر؛ فيما جاء تهديدُ صواريخ اليمن لأجواء مطار اللُّد المحتلّ المسمى احتلاليًّا (بن غوريون) تتويجًا لأزمة تجاوزت اليوم الـ 600، مشكِّلًا تهديدًا لصناعة الطيران الصهيونية مع مرور الوقت.

 

 

تحدث تقرير لـ موقع “كالكاليست” الاقتصادي الصهيوني، أن شركات أجنبية رائدة مثل “ريان إير” و”ويز إير” اختفت من سماء كيان الاحتلال لفترات طويلة، ما ترك المسافرين عالقين في الخارج بفواتير باهظة. وارتفعت الأسعار بشكل كبير -، حَيثُ كانت تكلفة الرحلة إلى لارنكا 210 دولارات في صيف عام 2024، بينما تكلف الآن حوالي 267 دولارًا على شركة إيجيان، بزيادة تصل إلى 55 دولارًا، في حين تشهد الشركات الإسرائيلية زياداتٍ أكثرَ حدة في الأسعار: من 176 دولارًا إلى حوالي 326 دولارًا على شركة “إل عال”. ومن حوالي 246 دولارًا إلى حوالي 341 دولارًا على شركة أركيا.

 

وعلى الرغم من العودة التدريجية لشركات مثل دلتا، وإير فرانس، والخطوط الجوية الإثيوبية، فَـإنَّ قائمةً طويلةً من شركات الطيران لا تزالُ تتجنَّبَ [الهبوط على أرض فلسطين المحتلة] – شركتا لوت وإيبيريا حتى نهاية مايو، وريان إير حتى يونيو (مع احتمال التمديد وهي أكبر شركة طيران مخفض تسافر إلى الكيان الإسرائيلي)، ولوفتهانزا حتى منتصف يونيو، والخطوط الجوية البريطانية حتى نهاية يوليو، والخطوط الجوية الكندية حتى سبتمبر.

 

وبحسب موقع “آيس” العبري، تُظهِرُ البيانات أن المحتلين ينفقون حَـاليًّا 6.3 % زيادة على الرحلات الجوية مقارنةً بفترة ما قبل الحرب، في حين قفزت أسعار التذاكر إلى الولايات المتحدة من 900 دولار إلى 1000-2000 دولار.

 

ومع زيادة أسعار الحجوزات خلال أوائل شهر مايو؛ فقد أَدَّى ذلك بالفعل إلى رفع الأسعار لشهر يونيو.

 

في المقابل، كانت الأسعار في الأسابيع الأخيرة، لحجز الرحلات الجوية خلال شهر يوليو، أعلى بنحو 20 % من الحجوزات لشهر يونيو.

 

فيما تشير التحليلات داخلَ الكيان الإسرائيلي إلى استمرارِ العديد من شركات الطيران في إلغاء الرحلات الجوية؛ مما يخلق حالةً من عدم اليقين الكبير بين الرُّكاب ويساهم في الوضع غير المستقر في سوق الطيران.

 

وعلى نحوٍ مفاجئ قرّرت اليوم (الخميس) شركةُ الطيران البولندية “LOT”- التي كان من المتوقع أن تعود إلى عملياتها في أجواء العدوّ الإسرائيلي في 2 يونيو- تمديدَ تأجيل رحلاتها حتى 16 يونيو على الأقل.، حَيثُ تعد شركة طيران مهمة يستخدمها العديد من المستوطنين للسفر إلى وجهات مختلفة حول العالم.

 

وكتذكيرٍ، أعلنت شركةُ الطيران الإسبانية “إيبيريا إكسبريس” هذا الأسبوع، إلغاء رحلاتها إلى كيان العدو حتى 30 يونيو. يأتي ذلك بعد ما أعلنت شركة الطيران الإيطاليةITA إلغاء رحلاتها حتى 15 يونيو، إلى جانب مجموعة لوفتهانزا التي أعلنت أَيْـضاً إلغاء جميع رحلاتها إلى فلسطين المحتلة حتى ذلك التاريخ.

 

وجاءت الأخبارُ الأكثرُ صعوبة لدى كيان العدوّ هذا الأسبوع من شركة الخطوط الجوية البريطانية، التي أجَّلت جميع رحلاتها حتى الأول من أغسطُس؛ مما أضاف بُعدًا آخرَ من عدم اليقين إلى سوق الطيران الصهيوني.

التعليقات مغلقة.