صعدة تضُــمُّ 18 مسيرة حاشدة إحياء لذكرى عاشوراء
ضَمَّت محافظة صعدة اليوم 18 مسيرة حاشدة في مركز المحافظة والمديريات إحياءً ليوم عاشوراء ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام.
وخلال المسيرة المركزية بمدينة صعدة رفع المشاركون شعارات البراءة من أعداء الأُمَّــة أمريكا وإسرائيل ولافتات الثورة الحسينية المباركة.
وأكّـدوا أن الشعب اليمني يتطلع إلى الإمام الحسين عليه السلام من موقع القُدوة والأسوة والقيادة والهداية، وهو يحيي هذه الذكرى من ميدان المواجهة مع أعداء الأُمَّــة يقدم الشهداء والتضحيات على درب الإمام الحسين في مواجهة الطواغيت والمستكبرين.
وأشَارَت كلمة الفعالية التي ألقاها قائد قوات التعبئة بالمحافظة علي الظاهري إلى أن إحياء الشعب اليمني العزيز لهذه الذكرى الأليمة والفاجعة الكبرى في تاريخ الأُمَّــة، هو من منطلق انتمائه الإيماني، ومواساةً لرسول الله، وتعبيرًا عن الولاء الإيماني الراسخ للرسول ولعترته الأطهار، وإعلانًا عن تمسكه بالإسلام العظيم.
ولفت إلى أن الإمامَ الحسين في نهضته المباركة هو الامتداد الأصيل للإسلام من موقع القُدوة والأسوة والهداية والقيادة.
وقال: “إن تطابق الواقع والحال بين كربلاء الأمس مع الإمام الحسين وكربلاء العصر في غزة اليوم فكما قُتِل الإمام الحسين وأصحابه وحوصروا وجوعوا وعطشوا وعاشوا التخاذل من أبناء الأُمَّــة بل والتواطؤ مع المجرم والمستكبر، فأبناء غزة يعيشون نفس التفاصيل والمأساة يقتلون بأفتك الأسلحة الإسرائيلية والأمريكية ويحاصَرون ويُخذلون من أبناء أمتهم الذين يدعمون العدوّ ويتواطؤون معه”.
وَأَضَـافَ الظاهري: “إن نهضة الإمام الحسين امتدت مسارًا قائمًا في واقع الأُمَّــة، ورايةً مرفوعةً للإسلام، ونهجًا قرآنيًّا محمديًّا، ونورًا للأجيال، بالرغم من كثافة الظلمات التي أطبقت على واقع الأُمَّــة الإسلامية من قِبل سلاطين الجور وعلماء السوء، إلا أن الله رعى وبارك تلك الجهود والتضحيات التي قدَّمها عترةُ النبي وأخيارُ الأُمَّــة والصالحون.
وأكّـد قائدُ قوات التعبئة العامة أن الشعبَ اليمني العزيز يمن الإيمان والحكمة يحيي هذه الذكرى كما العام الماضي من ميدان الجهاد في سبيل الله تعالى، وهو يلبِّي النداء، ويُقدم الشهداء، ويحمل الراية، ويتميز بحضوره المليوني في الساحات، ومرابطته في الجبهات، وعطائه في سبيل الله، وإيثاره على نفسه أسوةً بالأوائل من الأنصار، ويتحَرّك الشعب ثابتا ومستعينًا بالله تعالى رغم العدوان والحصار، والهجمة الإعلامية الهائلة.
وجدد التأكيد للشعب الفلسطيني وللعالم أن الشعب اليمني لن يألوَ جهدًا في مناصرة المجاهدين في فلسطين، ولن يتراجعَ أبدًا عن الموقف الإيماني والمبدئي والإنساني والأخلاقي في التمسك بالقضية الفلسطينية شعبًا وأرضًا ومقدساتٍ، وفي العداء لأعداء الله تعالى مِن اليهود الصهاينة وأعوانهم.
التعليقات مغلقة.