saadahnews

متى كان آل سعود رجالا ليتطاولوا على رجال الرجال ؟!

مقالات|4 نوفمبر| بقلم/ عبدالملك العجري:

لم يكن آل سعود في يوم من الأيام رجالا ولم يتصرفوا في يوم من الأيام كرجال, نشأوا وترعرعوا وعاشوا ولا زالوا في كنف وصاية الامبراطورية البريطانية ومن بعدها الولايات المتحدة, مثلهم كمثل سفيه قاصر أو كمثل زوجة رؤوم لا تجد حياتها وسعادتها إلا في كنف زوجها.

في قمة كامب ديفيد 2015م بين الرئيس أوباما وزعماء الخليج كتبت مجلة الفورين بوليسي الأمريكية أن على واشنطن إرسال رسالة صارمة لحكام الرياض والخليج مضمونها : نحن أصدقاء نتشارك المصالح لا عشاق في ارتباط أبدي.

وعندما قال الرئيس اوباما لحكام آل سعود إن عليهم أن يتخلوا عن فكرة الاعتماد الكلي على الولايات المتحدة وأنه ذاهب لعقد اتفاق لوزان مع ايران جن جنون آل سعود وتوجه الأمير السعودي تركى الفيصل بمقالة لأوباما يذكره بخدمات أسرته للأمريكان يقول فيها “نحن الممولون الوحيدون لمركز مكافحة الإرهاب في الأمم المتحدة، الذي يجمع القدرات المعلوماتية والسياسية والاقتصادية والبشرية من دول العالم. نحن من يشتري السندات الحكومية الأميركية ذات الفوائد المنخفضة التي تدعم بلادك. نحن من يبتعث آلاف الطلبة إلى جامعات بلادك، وبتكلفة عالية، لكي ينهلوا من العلم والمعرفة. نحن من يستضيف أكثر من ثلاثين ألف مواطن أميركي، وبأجور مرتفعة، لكي يعملوا بخبراتهم في شركاتنا وصناعاتنا. “”

في هذا المقال يولول الأمير السعودي وينوح كزوجة مكسورة القلب لنكران الجميل وانصراف زوجها عنها رغم طول العشرة والزواج المبكر الذي نشأ بينهما, وتبتزه عاطفيا بخدماتها السابقة فهي لم يصدر منها ما يوجب هذه القسوة تطبخ وترتب البيت وتنظف العيال وتغسل الملابس وتهيئ صالة الاستقبال لضيوفها وتقوم على خدمتهم وتهيئ له كل أسباب الراحة والتمكين وعمرها لم ترد لأمريكا طلب أو سمعت منها كلمة “لا”

غير أن أمريكا تشعر أن اعتمادها على السعودية وحدها لم يعد مفيدا لمصالحها فالأخيرة شاخت وأصبحت أقل جاذبية من إيران الفتية والقوية وبالتالي مضطرة لإعادة ترتيب بيتها وتموضعها في الشرق الأوسط ,لكن مهما يكن توصي المجلة بضرورة مراعاة مشاعرها حكام الخليج والسعودية بأنها تحبهم وأنها لن تتخلى عنهم وستعوضهم بكل أشكال الدعم ليطمئنوا لمشاعرها الصادقة وأن كل ما يتوهمه آل سعود عن العلاقة مع إيران ليست أكثر من لقاءات عادية وعبارات مجاملة لضرورات إعادة ترتيب البيت ولا يمكن أن يدخل معها في علاقة زواج أو أن يستبدلهم بإيران .

في الختام أتوجه لكل اليمنيين الذين أزعجهم تصريحات أحد سفهاء آل سعود

لا عليكم فتاريخكم وحاضركم يشهد لكم أنكم كنتم القوامين على كل العرب بما فضلكم الله واختصكم به من بأس ورقة , واطلب منكم أن نقدر المأزق النفسي والعاطفي الذي تمر به الزوجة القديمة والمحنة الكبيرة التي تعيشها بين البصاصة “أمريكا “والخطافة “إيران .

التعليقات مغلقة.