saadahnews

رسالة مشفرة من أمير سعودي: “لو اختفيت فستعرفين ما حدث لي”..

متابعات | 29 أكتوبر | صعدة نيوز:

 سلطت مراسلة صحيفة “إندبندنت” بيل ترو في مقال لها الضوء على الأمراء المختطفين والمعتقلين في المملكة، متسائلة عن وضعهم الحالي وهل من الممكن أن يكون مصيرهم مثل جمال خاشقجي؟

وقالت ” ترو” في مقالها إن آخر الكلمات التي أرسلها إليها الأمير سلطان بن تركي مشفرة كانت: “لو اختفيت فستعرفين ما حدث لي”.

وتابعت أنها كانت على اتصال مع الأمير المعارض، وبشكل متقطع، بعدما اتخذ من أوروبا منفى له، وكانت تحاول فهم موقف العائلة المالكة الممتدة من صعود ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وكان عمره في ذلك الوقت 31 عاما، وبدأ صعوده السريع، حيث كان أصغر وزير دفاع في العالم.

وتضيف الكاتبة أنها تعاملت مع الرسالة التي تلقتها من الأمير على أنها محاولة للمبالغة، حيث زعم أنه تعرض لعملية اختطاف النظام له من جنيف في عام 2003، وبعد أسابيع أرسل واحد من مساعدي الأمير إليها رسالة، يقول فيها إنه من كان ينتظر الأمير في القاهرة، لكن طائرته لم تهبط أبدا.

وتكشف ترو عن أن الصديق زعم أن الأمير المتمرد أغري بالعودة إلى العاصمة المصرية لمقابلة والده، وأقنعه النظام السعودي بركوب طائرة ملكية، وليس الطائرة الخاصة التي حجزها في البداية، وقال صديقه: “لقد تحدثت إليه قبل ركوبه الطائرة، وقال مازحا إنه في حالة عدم وصوله فسيكون في الرياض, وعلي دق جرس الإنذار”.

وتشير الكاتبة في مقالها إلى أنها لم تسمع من الأمير سلطان، حيث يعتقد أصدقاؤه أنه قيد الإقامة الجبرية في العاصمة السعودية، قائلة إن “قصة اختطاف أمير بدت في ذلك الحين غريبة، ولم ينتبه إليها إلا عدد قليل من الصحافيين، وحتى القصة التي كتبتها لم تثر الاهتمام، مع أن العامين الماضيين كشفا عن أشكال صارت معروفة عن ولي العهد، بما في ذلك الاعتقال الجماعي للأمراء ورجال الأعمال في ريتز كارلتون الرياض، واستهداف المدنيين في اليمن، وكانت هذه التقارير مثيرة للخوف لكن تم تجاهلها”.

وتقول ترو إنه “بدلا من ذلك فإنه تم الترحيب به، واستقباله بصفته مصلحا يقوم بالحد من سلطة رجال الدين، والسماح للمرأة بقيادة السيارة، والدخول لملاعب كرة القدم، وكان مثيرا أن الحكومة البريطانية باعت خلال هذه الفترة أسلحة ومعدات للسعودية بـ4 مليارات جنيه إسترليني. واحتفل العالم بتعيينه وليا للعهد العام الماضي”.

الكوثر 

التعليقات مغلقة.