قاطعوا قبل أن تُقطعوا

فاطمة عبدالوهاب

في إحدى الغابات كان هناك نمر جبار كبير الحجم قوي البنية كان يسيطر على جميع الحيوانات وكان يجبرهم أن يأتون له بالطعام إلى مكانه كان اذا لم يأتون له بالطعام أكل أحدهم لدرجة أن الحيوانات من خوفها ورغبتها في العيش أصبحت تحيك المؤامرات لبعضها البعض حتى ينجو كل واحد منهم بحياته في أحد الأيام فكر ليث صغير بأن لايصطادون له شي وأن يتركوه ويتمردوا عليه لأنهم كل ماامدوه بالصيد قوي جسمه وازدادت قوته عليهم قرر الجميع أن لايصطادون له شي عدا بعض من الضباع الماكرة التي خافت منه وأرادت أن تغدر ببقية الحيوانات إلا أن ذلك النمر استيقظ ولم يجد مايأكله فدعا الضبعان وسألهما عن طعامه فااخبراه أن الحيونات أبت أن تذعن وتخضع له بعد اليوم فما كان منه إلا أن غضب وقام بالتهامهما ليخرج ويرمي جميع الحيوانات قد اتفقت أن تتخلص منه وكانت تلك نهايته بقوة واتحاد جميع الحيوانات في الغابة )

مااشبه هذه القصة بواقعنا في الحقيقة أن شراؤنا للبضائع الأمريكية والإسرائيلية يعد دعم لهم حتى تزداد قوتهم ويشتد بأسهم .البعض لايدرك هذه الحقيقة إلا أني اقول له عندما لم يجد النمر مايأكل أكل خدامه الذين يطيعونه وهذا بلفعل هو منطق أمريكا وإسرائيل فمن لم تعد له أهميه أو خلصت مهمته لديهم أصبح طعاما لهم.فأنت مادمت تشتري بضائعهم فأنت تدعمهم مالياً وترفع أقتصادهم وبالتأكيد عندما ينتهي دعمك لهم ستكون أنت الضحية القادمة..فأين كرامتك التي اهدرتها وأنت تخدمهم ؟؟وفي الأخير أصبحت جثه مرميه لم تكسب في دنياك ولااخرتك.
فأي حكمة وأي عقل يرجح شراء تلك السموم لأبداننا فقد قال تعالى(مايود الذين كفروا من أهل الكتاب ينزل بكم من خير من ربكم)فإذا كان الله قد حذرنا من كيدهم وأنهم لايودون ولايرغبون بالخير لنا،، فهل يسعون إلى أن يخدمونا بصناعاتهم واغذيتهم التى يرسلونها الينا؟؟؟

أخي العزيز أختي الغالية لتعلموا أنه ونحن في هذا العدوان الغاشم الذي ترأسه أمريكا وإسرائيل عدم مقاطعتك للبضائع الأمريكية والإسرائيلية يعني أنك مشارك في كل صاروخ يطلق على المجاهدين في الجبهات وأنك مشارك في كل قطره دم اريقت في كل مكان في اليمن انك مشارك في دم الأطفال والنساء ،وفي تدمير بلادك ..

فاختر قصف بلادك وقتل أطفال بلادك .قتل اخوانك وتحليل أرضك سفك دماء أهلك وهتك عرضك أم المقاطعة ؟؟