saadahnews

هُتاف الحرية والبراءة .

روان عبدالله جّارالله

 

 

من بين الركام الهائل من الزيف والتضليل ،انبعث هواة الحق وطلاب الصدق وجهروا بالصوت الصادح، وهتفوا بهتافِ الحرية والبراءة ليوقفوا الإستكبار الذى سعى بكل ما أُوتيَّ من قوة إلى تحريف وتخريب أهم حصون الأمة الإسلامية المنيعة ،وكيانها الروحي ،حيثُ كان قد استطاع إبعاد بعض شرائح الأمة عن مسار حركتها الرائدة إلى متاهات الضياع والتيه ، ففشل حتماً في سعيّه على أرض اليمنِ وإنهارت كل محاولاتهِ الرامية إلى حرف الأمة عن دربها الأصيل الذي إبتدأهُ رسولنا الكريم وأكملهُ أئمة أهل البيت عليهم السلام.

 

فعندما كان يُحاك ضد الحق وأهله في مران الكرامة التي سطع نور ابن البدر من قلبها وهتفَ بشعار الصرخة ،  استيقظ النائمون وتحركت الهمم منذُ ذلك الحين ، ولمصداقيّة هذه الصرخة المشتقة من الفرقان العظيم قد تجمّعت النفوس الخبيثة من كل حدب وصوب ذعراً من قوتها وجسامة الصارخين بها ، فغضبت أمريكا وصنّفت هذه الجماعة الحقّة في قائمتها السوداء ، فخططت ودبّروت المكائد والمصائب لإسقاط الأنصار و محو الصرخة ، لكن يأبّى اللهُ إلا أن يُتم نوره ولو كره الكافرون .

 

وغدت الصرخة كالصخرة الصماء القوية، التي قصمت ظهور الطواغيت والمتجبرين وقذفت الرعب في قلوبهم، فأصبحوا يتخبطوا في ظلمة حياتهم وأجمعوا كل رؤوس شياطين الدول في ولاية جورجيا الأمريكية في إجتماع طارئ لا أحد يعلم الهدف منه وشارك في ذلك الطاغية المدعو علي صالح  وعند عودته شنّ الست الحروب الظالمة على صعدة وأهلها الأخيار ، فكانت هي البداية لمعركة الحق والباطل في أرضِ اليمن منذُ ذلك الحين .

 

وحلّقت الطوائر وحشدوا كل قوى الجيش وتقدموا للحرب كبار القيادة ليخمدوا شعلة الحق التي يعلموا بأنها ستلتهم كل طاغية ومنافق وكافر و تُطهر الأرض من رجسهم ، وفي ظلْ هذهِ الحروب الظالمة لم يتركوا فيه محرماً إلا وارتكبوه ، ولا وسيلة بطش إلا سلكوها ، بغية القضاء على هذهِ الجماعة العظيمة وإطفاء نور الله المتمثل في المسيرة القرآنية التي أسسها الشهيد القائد السيد /حسين بدر الدين الحوثي-رضوان الله عليه- ، وراحت تشوَّه الحقائق و تغيَّر المعالم مستغلَّةً كذب الإعلام .

 

إن المحاولات الشيطانية التي مارستها الحكومة اليمنية المنحرفة عن خط الرسالة السماوية لإطفاء معالم الوعي ومحطات التّوهج الفكري والحضاري والثقافي الصحيح ، وبذلت ثروة هائلة لإستجداء بعض الأفواه الأجيرة ، والأقلام المنافقة من داخل الوطن وخارجه لكن رغماً عن كل هذا فقد كانت شجاعة الشهيد القائد ورفاقهِ آيةٌ من آيات الله العظيمة ،و كان لا يكترث بكل ماكان يحصل وواجهوا تلك القوة المحتشدة وكانوا يستمدون صمودهم وشجاعتهم من شجاعة الشهيد القائد.

 

وأصبحت الصرخة حُبلى بتغييرات كبرى في واقعنا ، حُبلى بسقوط أمم وولادة ونهوض أمم أخرى ، وأصبحت قوية يقطن فيها العظمة والعزة والإباء والحرية ، وأصبحت شعاراً لكل من أراد أن يحيا حُراً شريفاً بعيداً عن الهيمنة والوصاية الأمريكية.

 

فــ الله اكبر

الموت لأمريكا

الموت لإسرائيل

اللعنة على اليهود

النصر للإسلام

التعليقات مغلقة.