saadahnews

غريب في وطن

ماريا الحبيشي

أصبح العالم في إعصار بين الخير والشر ،والأمة الإسلامية تنتهي أين العروبة في هذه الأمة، يامن تسمون أنفسكم عرب سلاماً علـّى أولئك الذين رحلوا وصنعوا التاريخ وتركوا بصمة بطولة حقيقية .

ما أنت في هذه الأمة سوى غريب في وطن.. ؟
م̷ن أنت في قسوة الزمان مشردًا باحثاً عن الأمان ؟

غيمة الظلام ،تسرق أحلامنا
لماذا لاينتهي هذا الظلام من حولنا فقد أنهك أرواحنا بسلسلة من حديد،أصبح هذا الظلام ينتشر هنا وهناك يبعثر الأمن ويشتت الأمان.

صار يتخبط بين الأركان ويدفن كل أرواحنا بسلام، و القبور مفتوحة تنتظر القادمون في اﻷكفان، والخربشات لٱ تنتهي منذ خمسة أعوام.

هجرت الكلام، ولجئت إلى قلمي اﻷسود ودفتري الذي يخلو من السطور .؟

سألت الظلام أهذا الذي تريده، الأ تكتفي بحرق الأحلام !!دعنا فالصمت العربي حطم أمالنا ،ماذا تريد منا أتركنا في شوارع ينفجر الضوء فيها ،أتركنا في شوارع الأمل.

وفجأة تركنا في رصيف م̷ـــِْن الأسئلة ،تركني في مكان يغرقنا تركنا في مدينة مظلمة ،مغلقة أبوابها بإحكام، سألت ماهذه المدينة ولماذا نحنُ هنا تائهين بهذه المدينة المظلمة ؟

وعدت أنادي ذاك الظلام أيها الظلام نحنُ هنا تائهون أين أنتَ اختفيت !وأين ترى ستكون ؟
هل في قلوبهم المحجرة أم في ضمائرهم الميتة؟

فعاد هذا الظلام وسألته لماذا نحنُ أطفال اليمن من تحرق أحلامهم وتخبط على أبوابهم..؟
مد يده ونشر سرب من الحمام حولي، فرجع للخلف ببطئ
وبدأ يتلاشى، ويتشتت، وإذا بنور الفجر، وأصوات العصافير، بدأت تزقزق وأضواء الصباح بزغت بقوة ،وفتحت عيناي ، وإذا هو حلم الانتصار يحلق مع نور الشمس الذي تشرق أشعتها إلى العالم والفراشات، تحوم علـى الزهور وبدأت السعادة تحلق في وطني.

وفجأة وبلحظة صغيرة، انتهى حلم الأطفال ،وعاد الظلام يعود م̷ن جديد وإني هنا سأغمض عيناي لكي؛ أنام وإنما خوفاً من ذاك الظلام المتوحش، الذي سرق جميع أحلام أطفال اليمن الذي حرمهم السعادة والسلام وهكذا أنا صرت غريب بين الأوطان

التعليقات مغلقة.