saadahnews

وزارة الداخلية تنظم فعالية خطابية احتفاءً بالعيد السادس لثورة 21 سبتمبر

نظمت وزارة الداخلية اليوم فعالية خطابية احتفاءً بالعيد السادس لثورة 21 سبتمبر المجيدة.

وفي الفعالية التي أقيمت برعاية وزير الداخلية اللواء عبد الكريم أمير الدين الحوثي، أكد رئيس لجنة الدفاع بمجلس الشورى والأمن اللواء يحيى المهدي أهمية إحياء العيد السادس لثورة 21 سبتمبر واستكمال بقية أهداف الثورة.. لافتاً إلى أهمية استمرار التحشيد للجبهات ودعم وتفعيل المبادرات المجتمعية والتركيز على الجانب الزراعي.

وأشار إلى أن ثورة 21 سبتمبر أخرجت اليمن من الوصاية الأمريكية وهيمنة قوى الاستكبار العالمي وطهرت البلاد من العملاء.. مؤكدا ضرورة تعزيز الاصطفاف والتلاحم في مواجهة العدوان وإفشال مخططاته.

من جانبه القى مدير عام التوجيه والعلاقات العامة بوزارة الداخلية العميد منصور اللكومي، كلمة أكد فيها أن ثورة 21سبتمبر جاءت بعد أن بلغت المؤامرات الاستعمارية ذروتها، لتفتيت اليمن وإثارة الانقسامات تحت عناوين طائفية ومذهبية ومناطقية، وتمزيق النسيج الاجتماعي وطمس الهوية الوطنية الواحدة.

 وقال: “لقد قامت ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر حتى تحقق للشعب اليمني ما يستحقه من الكرامة، والحرية حيث كان يعيش الشعب أوضاعا متردية على مختلف المستويات، ومن ذلك حالة الفوضى الأمنية التي عاشتها البلاد خلال ما يزيد عن ثلاثة عقود، وترکت ندوبا غائرة في جسد هذا الوطن المنهك، لقد ترك نظام ما قبل 21 من سبتمبر الاختلالات الأمنية لتنمو، حتى تصبح ظواهر اجتماعية، دون تدخل من الدولة”.

وأضاف: ” كانت القطاعات في الطرق، وجرائم الحرابة، مما يجب على المواطن أن يعانيها بصمت، ويتقبلها كقضاء وقدر، لا كجريمة على الدولة أن تتدخل لإيقافها، وإنقاذ المواطن منها، ومعاقبة مقترفيها، وصارت كثير من الجرائم، وعلى رأسها الاغتيالات، أمرا مألوفا حتى لدى رجال الأمن، الذين كان عليهم فقط محاولة تفاديها والنجاة بأنفسهم، ولا زلنا نتذكر تلك الاغتيالات التي حدثت في الفترة من ٢٠١١ وحتى سبتمبر ٢٠١٤ والتي بلغت أكثر من 300 جريمة اغتيال لكوادر عسكرية وأمنية، لم تقم الدولة بضبط أحدا من مرتكبيها”.

وتابع قائلاً: “كان نهب أسلحة الدولة، وتسخيرها لإقلاق السكينة، من السلوكيات التي يفخر بها المشايخ والوجاهات، والقادة العسكريون، وكان تشكيل العصابات المسلحة، وتوظيفها للسطو على الأراضي، أو استخدامها للإرهاب السياسي، من القضايا المرعية والمباركة من قبل الدولة”.

واستطرد قائلاً: “جماعات القاعدة وأخواتها تتحرك بكامل الحرية وترتكب جرائمها تحت سمع ونظر الدولة، حتى وصل الأمر الى سيطرة تلك الجماعات الإجرامية على محافظتى البيضاء وأبين بالكامل إقامة معسكرات لها في الحديدة ومأرب والجوف، ولم تتحرك الدولة او حتى تعبر عن استيائها تجاه ذلك الوضع الخطير، ولم تشهر سلاحا او تحرك ساكنا لإنقاذ الشعب اليمني”.

لافتا إلى أن ثورة 21 من سبتمبر، ساهمت في تمكين الأجهزة الأمنية، برغم كل المؤامرات التي تستهدف الأمن، وبرغم الاستهداف المباشر للوحدات الأمنية، من تحقيق الأمن والاستقرار في كل المحافظات الحرة وبدرجة غير مسبوقة.

وأكد أن متوسط نسبة الضبط خلال الست سنوات المنصرمة بلغت 91%، واختفت تماما بعض الجرائم مثل جرائم القطاعات وتقلصت الى حد كبير جرائم سرقة السيارات وجرائم الحرابة، وضبطت معظم العصابات التي كانت ترتكب تلك الجرائم، كما اختفت الحروب القبلية التي كانت تغذيها الأنظمة السابقة.

وتم إحباط مؤامرات العدوان التي تستهدف حياة وامن المواطن وتمكنت الأجهزة الأمنية خلال ال 6 أعوام من ثورة 21 سبتمبر من أبطال ما يزيد عن 1500 عبوة ناسفة، زرعت لاستهداف حياة المواطنين في الطرقات والأسواق وامام المدارس، وضبط أكثر من 120 خلية إجرامية تابعة لداعش والقاعدة.

كما تم إحباط أكثر من 300 مخطط يستهدف الأمن، وغيرها من الإنجازات التي لا يتسع المجال لذكرها.

وفي الفعالية ألقى الشاعر معاذ الجنيد قصيدة عن المناسبة ودلالات الاحتفال بها وارتباط ثورة 21سبتمبر بالمنهج القرآني.

كما ألقى الأستاذ عبد السلام المتميز كلمة تحدث فيها عن مراحل نضال الشعب اليمني حتى انتصار ثورته ومحاولة قوى الغطرسة وأدها، وتكالب الظلمة والفاسدين عليها، وانتصار هذه الثورة التي حققت للشعب اليمني الاستقلال في القرار والخروج من تحت الهيمنة الأمريكية.

هذا وقد تخلل الفعالية عرض أوبريت لفرقة 21 سبتمبر، جسدت عظمة المناسبة ودورها في رفع الهيمنة والوصاية على الشعب اليمني.

وحضر الفعالية عدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى، ووكيل وزارة الداخلية لقطاع الموارد اللواء علي سالم الصيفي، ورؤساء المصالح وقادة الوحدات الأمنية وعدد كبير من ضباط وأفراد وزارة الداخلية.

التعليقات مغلقة.