saadahnews

|عبدالفتاح علي البنوس

تتواصل العمليات النوعية لسلاح الجو المسيَّر والقوة الصاروخية التي تستهدف العمق السعودي، وتدك المطارات والمعسكرات والقواعد العسكرية والمنشآت الحيوية والاستراتيجية السعودية، والتي تدشن مرحلة جديدة من مراحل الوجع الكبير للرد على استمرار الحصار المفروض على المشتقات النفطية ومنع دخول السفن المحملة بالمشتقات النفطية..

ثلاث عمليات نوعية متتالية نفذها سلاح الجو المسيَّر بواسطة طائرات صماد 3 المسيَّرة استهدفت مطار أبها الدولي ، حيث أصابت هذه العمليات أهدافها بدقة عالية تكبد خلالها العدو خسائر كبيرة ، كما نتج عنها توقف حركة الملاحة الجوية في المطار عقب العمليات لعدة ساعات ، حيث شكلت هذه العمليات ضربة موجعة للكيان السعودي الذي وجد نفسه في مأزق خطير ، دفع وزير خارجيته لاستعطاف واستجداء المجتمع الدولي طالبا منه النجدة من أجل التدخل لدى صنعاء لإيقاف إطلاق الصواريخ البالستية والطائرات المسيَّرة ، والتي شعروا بخطورتها ، وعدم قدرة المنظومات الدفاعية الأمريكية على اعتراضها..

وهو مؤشر على التراجع النسبي للغطرسة السعودية التي ظلت طاغية على الخطاب الإعلامي والسياسي السعودي ، فبعد أن ظل المهفوف السعودي يتعامل مع اليمن واليمنيين باعتبارهم فريسة سهلة لجيشه ومرتزقته ، وأن حسم الحرب التي يشنها على بلادنا لا يحتاج سوى عدة أسابيع فقط ، وبعد أن غرق وسقط تحالفه السلولي ، وفشل فشلا ذريعا في تحقيق أي إنجاز يذكر ، وبعد أن ظل على غيه وتعنته رافضا أي مبادرات من شأنها تحقيق السلام وإيقاف العدوان ورفع الحصار ، متجاهلا كافة المبادرات التي قدمتها القيادة الثورية والسياسية ، وتعمده إفشال جولات المشاورات والمفاوضات التي رعتها الأمم المتحدة بين الوفد الوطني ووفد حكومة الفنادق ، وعدم اعترافه بأن الحل الناجع للأزمة اليمنية يتمثل في الحل السياسي على طاولة الحوار والمفاوضات ، ولا يمكن له ولتحالفه حسم الحرب لصالحهم ، خصوصا في ظل التغيير الذي طرأ على معادلة الصراع وتغير موازين القوى ولو بشكل نسبي ، نتيجة تنامي قوة الردع اليمني والتي معها بات العمق السعودي والإماراتي في مرمى استهداف الصواريخ البالستية والطائرات المسيَّرة اليمنية..

ها هو اليوم وعلى لسان وزير خارجيته يستجدي إيقاف العمليات النوعية اليمنية بعد أن نجح أبطال الجيش واللجان الشعبية في تطهير البيضاء من دنس الجماعات التكفيرية والإجرامية التابعة لما يسمى بتنظيم داعش، واستكمال تطهير محافظة الجوف ، ومواصلة التقدم صوب مدينة مارب التي باتت قاب قوسين من العودة إلى حضن الوطن ومغادرة حقبة التبعية والعمالة للسعودية ، بعد أن فشلت كافة رهاناته ، وهو ما يفرض عليهم خيار إيقاف العدوان وإنهاء الحصار، خصوصا في ظل استمرار العمليات النوعية للقوة الصاروخية وسلاح الجو المسيَّر والتي لن تكون آخرها العملية المشتركة لسلاح الجو المسيَّر والقوة الصاروخية بواسطة صاروخ ذوالفقار وأربع طائرات صماد 3 والتي استهدفت أحد الأهداف المهمة في عاصمة العدوان الرياض ، والتي تمثل رسالة تحذير للكيان السعودي بعدم الذهاب لارتكاب أي حماقة في مارب تستهدف المنشآت النفطية ، مفادها نحن جاهزون للرد عليكم والمعاملة بالمثل ، فلن تكون منشآتكم النفطية بمنأى عن قصف صواريخنا البالستية وطائراتنا المسيَّرة ، وسيكون الرد عنيفا ومزلزلا لكم ، وما دام الحصار مفروضا على السفن المحملة بالمشتقات النفطية فلن تتوقف هذه العمليات ، وكما أغلق مطار صنعاء ستغلق مطارات أبها وجيزان ونجران .

بالمختصر المفيد : عمليات القوة الصاروخية وسلاح الجو المسيَّر وتطهير المحافظات اليمنية من دنس الغزاة والمرتزقة هي الرد العملي الرادع للغطرسة السعودية الإماراتية ، ولن يتخذ البيت الأبيض قرار إيقاف العدوان وإنهاء الحصار إلا عندما يشعر بأن مصالحه في السعودية مهددة وأن النفط الذي ( يشفطه ) مهدد بالضياع في ظل استمرار العمليات النوعية للقوات المسلحة اليمنية واللجان الشعبية ، لذا يجب أن لا تتوقف هذه العمليات ، إذا ما أردنا أن يتوقف العدوان ويرفع الحصار .

هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله .

التعليقات مغلقة.