saadahnews

في ذكرى الشهيد القائد

الشيخ وليد منصور جياش

عندما نستقرئ القصص القرآني بأن ينصر الله من إصطفاهم من عباده المستضعفين لإقامة الدين أمام أعتى القوى نجد تحرك الشهيد القائد رضوان الله عليه أمام سلطات الجور والعمالة في الداخل وستكتمل بتطهير الأرض جميعا من دنس الفكر المدسوس والمتطرف الذي ألصق زيفا برسول الله لحرف مسار الدين وجعل المسلمين مجرد قطعان بشرية يسوسها أعدائها عبر حكام وعلماء (كومبارس) يذيقون شعوبهم أصناف العذاب والقهر ليسود حكم الطاغوت .
إن مسيرة جهاد الشهيد القائد كانت وستظل منهاج حياة يختطه شرفاء وأحرار العالم أجمع لينفكوا من قيود الطواغيت ويعيشوا في رحاب الحرية والمساواة وتلك سنة الله التي هيئ لها ورثة الكتاب من آل محمد وبدأ في خوضها بكل شجاعة سبط رسول الله وقرين القرآن رضوان الله عليه حتى أروى بدمه الطاهر ضمائر المؤمنين في هذه المسيرة المباركة والمجيدة بمجد الله الحميد المجيد ، إنها هذه الروح العظيمة والحية والخالدة في سماء الهداية و التواقة لإخراج الناس من الظلمات إلى النور ، لقد خرج الشهيد القائد لعزة الإنسانية جمعا وإقامة دين العدل والخير والرحمة المهداة من الله للعالمين كأسلافه من آل بيت النبوة الأئمة الأخيار رضوان الله عليهم ولكن ثورته كانت في أوساط الجاهلية الكبرى وسلطات الخنوع والتخنيع والتبعية لقوى الطاغوت العالمي .
آن لنا أن نفخر بهذا القائد الرباني العالمي الذي جسد خيرية البشرية في ظل أعتى قوى الجور والطغيان الذي كبل البشرية جميعا بقيود شيطانية لم تكن تنفك لولا خروجه الصادق والحق ، فهو كلمة من الله ليحق بها الحق ويبطل الباطل ولو كره المجرمون ، وآن لنا أن نفخر بأن أصبحت مسيرته الشريفة هي مشكاة نور يهتدي بها مستضعفوا العالم وكادحوه وفقرائه بل هي سفينة نجاة الإنسانية من جثمة الطاغوت ، وآن لنا أن نمضي بكل قوة وإصرار مع علم آل بيت النبوة وقائد الثورة القرآنية اليمانية يحفظه الله إلى شاطئ النجاة وإلى ذروة العزة التي يريدها الله لعباده ليملأ الدنيا عدلا وخيرا ليسعد الجميع بنور الله ولن يتأتى ذلك إلا بالصبر والمسارعة في رص الصفوف وقرع الطغاة في خضم هذه السفينة والمسيرة المباركة والعاقبة للتقوى والحمد لله معز المستضعفين ومذل المستكبرين من بيده الخير وهو على كل شيئ قدير .

التعليقات مغلقة.