saadahnews

لا كلل ولا ملل.. حضور مليوني جديد في السبعين نصرة لغزة

يواصل الشعب اليمني خروجه المليوني في ميدان السبعين بصنعاء ومئات الساحات في عموم المحافظات متجاوزا عقبات الملل والكلل، وملبيا لنداء الله ودعوة الأقصى.

وبعد أكثر من 150 يوماً من العدوان الأمريكي الإسرائيلي على قطاع غزة يزداد موقف شعبنا اليمني قوة وتصعيداً على مختلف المسارات العسكرية والتصنيعية والسياسية والتعبوية نصرة للشعب الفلسطيني، وتمسكاً بأولوية المكانة للقضية المركزية والمحورية في فكر القيادة الثورية والقرآنية والسياسية اليمنية.

ويخرج أبناء الشعب اليمني في أكثر من 123 ساحة كل جمعة منذ انطلاق معركة طوفان الأقصى، للتأكيد على ثبات الموقف وتصاعد الغضب الشعبي العارم ، ومدى الجهوزية القصوى لشد الرحال إلى أرض المقدس وتحريرها من الغزاة المحتلين، وتأييداً لخطوات القيادة الثورية والعسكرية التصاعدية في مسار الرد على جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها كيان العدو الصهيوني بحق أهلنا واخواننا في قطاع غزة.

وفي هذا الصدد يقول الناشط الثقافي إسماعيل المؤيد : ” بعد أكثر من 150 يوما من العدوان الإسرائيلي الأمريكي على أهلنا واخواننا في قطاع غزة، وارتكاب جرائم الابادة الجماعية يزداد موقف شعبنا اليمني وقيادتنا الثورية والعسكرية والسياسية ، تصاعداً على مسار الضربات لكيان العدو بالطائرات المسيرة والصواريخ البالستية، واستهداف البارجات والسفن التابعة للكيان وأعوانه الأمريكيين والبريطانيين، وقادم الأيام يزف البشرى حسب ما وعد به القائد العلم السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي _يحفظه الله- على مختلف المسارات العسكرية والتصنيعية، والشعبية، والسياسية، والاقتصادية، وهذه نعمة من نعم الله”.

 ويضيف المؤيد في حديثه لصحيفة “المسيرة”: نحمد الله الذي وفق شعبنا اليمني بأن يقف هذا الموقف المتقدم والمتصدر في الصفوف الأولى مع اخواننا في فلسطين ، جنبا بجنب وكتفاً بكتف، مشيرا إلى أن الواقع يثبت أننا معهم، فهم في رتب، ونحن في رتب ، ونحن في رتب البحر الأحمر نواجه السفن والأساطيل وبارجات القوات الغازية المعتدية على أهلنا في قطاع غزة، ونغرقها ، وهم في رتب غزة يركعون ويذلون الجيش الصهيوني ، ويفتكون بجنوده ، ودباباته ومركباته ، على مدار الساعة “.

ويتابع المؤيد ” تصفير جميع السفن الداخلة إلى كيان الاحتلال الصهيوني، شرف عظيم لشعبنا اليمني ، ويمثل ضغطا اقتصاديا كبيرا جداً في خضم هذه المعركة، داعيا جميع الشعوب العربية والإسلامية أن تتحمل مسؤوليتها ، وأن تضغط على قياداتها وتتحرك بحركة الشعب اليمني الذي يخرج بالملايين مع غزة ، ليرسل رسائل التضامن والمواساة لهم ، ويقول لهم أنتم لستم وحدكم ، الشعب اليمني بأجمعه معكم، لكي نزيل عنهم حالة الغربة التي يعيشونها ، فاخواننا في قطاع غزة يعيشون حالة الغربة والخذلان”.

 ويشير المؤيد إلى أن “بعض القيادات في عالمنا العربي والإسلامي أثبتت مدى عمالتها وخيانتها وصهيونيتها، والمنفذ البري الممتد من الامارات مروراً بالسعودية، والأردن، وصولاً إلى فلسطين المحتلة ، هو موقف مخزي وعار، ونوع من الاذلال والاستفزاز لشعوب أمتنا وعدم الاحترام لإرادتها الحية، مشيراً إلى أن لمثل هذه الخطوات تبعات كبرى، وأول من يكتوي بنارها هم أولئك  الحكام والملوك ، ومنظوماتهم السياسية المترهلة منذ عشرات الأعوام.”

ويلفت المؤيد إلى أن خروجه بأبنائه الأطفال إلى ميدان السبعين، بعد اليوم ال150 من العدوان الصهيوني على غزة ،  هو لترسيخ القضية الفلسطينية في عقولهم ووعيهم وعقيدتهم، معتبراً القضية الفلسطينية  هي قضية كل مسلم ، وهي تعلو على كل الحسابات الحزبية، والمذهبية، والمناطقية”.

 ويدعو المؤيد الشعوب العربية والإسلامية وكل المنظمات الإنسانية والحقوقية،  إلى  تحمل مسؤولياتها تجاه إخواننا في فلسطين ، الذين يبادون ليلا ونهارا بمختلف أنواع الأسلحة، وبكل ما لكلمة الابادة من معنى، حتى بالمجاعة والتخويف والأمور التي لا يقبلها إي إنسان مهما كانت ملته ، وعقيدته ، وأي إنسان كافر فما بلك بإخواننا المسلمين”.

لن نمل ولن نتخاذل

بدوره يقول خالد محمد علي حسن الحرازي : ” لن نمل ولن نتخاذل ولن نتراجع عن نصرة الشعب الفلسطيني والانتصار للمستضعفين في هذه الأرض، مهما طال زمن العدوان على أمتنا وشعوبها ، ونؤكد للعالم أجمع بأن شعبنا اليمني وقيادتنا وقواتنا العسكرية ماضون في التصعيد جواً وبحراً وبرا”، ولن يثنينا أحد في هذا العالم عن الانتصار لغزة وأطفالها.

ويضيف : نجدد طلبنا ومناشدتنا للحكومات العربية المجاورة بفتح الطريق لتفويج المجاهدين اليمنيين إلى فلسطين المحتلة لقتال ومقارعة الغزاة الغاصبين، وتحرير الأقصى الشريف وأولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، من يد اليهود المجرمين”.

ويواصل الحرازي في حديثه لصحيفة “المسيرة” قائلا : “خروجنا ومظاهراتنا بعد 150 يوما هو تعبير عن مدى وفائنا واخلاصنا ، وتسليمنا ، لله ولرسوله ولكتابه ، ولأعلام الهدى أوليائه ، كما هي تعبير عن جهوزيتنا واستعدادنا واستمرارنا في  نصرة أهلنا وإخواننا الذين يقتلون ويبادون في قطاع غزة”.

 ويؤكد الحرازي على “أن الشعب اليمني تحت قيادة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي _رضوان الله عليه_ يمضي في مشروعه القرآني التحرري، مهما بلغ حجم التضحيات ، ويتطلع لتحرك شعبي واسع في المحافظات والمناطق المحتلة ضد أدوات العدوان والحصار، ولقلع القواعد الأمريكية والبريطانية من المهرة وحضرموت وسقطرى وباب المندب وخليج عدن وشبوة ، ومأرب ، وفي أي مكان يتواجدون فيه”.

ويتابع الحرازي ” نقول للشعوب العربية والإسلامية استجيبوا لدعوة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي ، ففيها نجاتكم من الخزي والعذاب في الدنيا قبل الآخرة، ومن لم يستشعر منكم ومنا مسؤوليته اليوم تجاه الجرائم والمآسي الإنسانية بحق أهلنا في غزة ، فلا إنسانية فيه ولا خير فيه ولا عروبة في دمه ولا دين له، ويجب عليه مراجعة إيمانه، وصحة إسلامه ومعنى انتمائه للدين الإسلامي ، الذي أعزه الله بالقرآن الكريم ، وأعلام الهدى من آل بيت رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله”.

عمر الكيان لن يطول

من جانبه يقول أبو محمد العوجري: “كما نحن حاضرون بالملايين في ساحات وميادين المظاهرات والمسيرات الاحتجاجية ، منذ أكثر من 150 يوما ، نحن حاضرون في جبهات الجهاد والاستشهاد ، وسبق للعدو الصهيوني وأدواته أن خبروا  صبرنا وذاقوا شدة بأسنا طيلة 9 أعوام من العدوان الأمريكي السعودي على شعبنا اليمني العظيم، ونحن لهم بالمرصاد لن نتوقف عن الجهاد في سبيل الله ، ولن تقف أمام شعبنا أية ذرائع أو معوقات، تمنعه من الوصول إلى فلسطين المحتلة ، والمشاركة الفاعلة والمواجهة المباشرة في الميدان ، لكيان الاحتلال الصهيوني، وتخليص شعبنا الفلسطيني والمنطقة والعالم من شر اليهود ومن هاودهم من المنافقين والأعراب المرجفين “.

ويضيف العوجري  بحماس ورباطة جأش وصوت جهوري مرتفع، في حديثه لصحيفة “المسيرة” شعبنا اليمني المتشبع بالثقافة القرآنية، ومن منطلق معرفته لله وثقته الكبيرة به، يعرف من يواجه في الميدان، فهو يواجه أذل خلق الله على هذا الكون ، يواجه من ضربت عليهم الذلة والمسكنة في هذه الحياة الدنيا، وقتال هؤلاء أسهل من أي قتال آخر ، ونصرالله لنا عليهم أمر حتمي بل من الحتميات الثلاث التي أخبرنا به الله في القرآن الكريم وذكر بها سيدي ومولاي عبدالملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله.

ويتساءل:  من يريد معرفة المنافقين في زمن رسول الله _صلوات الله عليه وعلى آله وسلم _ كما وصفهم هو في كتابه القرآن الكريم ، فما عليه سوى إعادة النظر إلى وجوه الكثير من القيادات والزعامات والحكومات العربية والإسلامية الذين تخاذلوا عن غزة ونصرة أهلها وأطفالها ، من جيوشهم لحماية كراسيهم فقط، وشعوبهم خانعة خائفة مترقبة لا تستطيع أتخاذ أي موقف شجاع وأبي ، مشيراً إلى أن الموقف اليمني المساند لغزة ومعاناتها فضح وعرى  منافقي العصر وأظهرهم على حقيقتهم أمام شعوبهم والعالم أجمع، كما فضح المواقف الدولية، والمواثيق والمعاهدات والقوانين الإنسانية، والمجتمع الدولي ومنظماته وهيئاته الحقوقية والإنسانية التي تبخرت وصمتت وتعطلت أمام الإبادة الجماعية التي يمارسها كيان العدو الصهيوني منذ 4 أشهر بحق الشعب الفلسطيني  في غزة.

 قضية كل أحرار العالم

بهذه الجملة يبدأ هشام الشرفي حديثه لصحيفة “المسيرة، قائلا : “القضية الفلسطينية قضة كل أحرار العالم، ومن واجبنا في شعب الايمان والحكمة أن نستجيب لله ولكتابه ورسوله _صلى الله عليه وآله وسلم_ ولعلم الهدى سيدي ومولاي عبدالملك بدرالدين الحوثي _يحفظه الله_ الذي يحرضنا على الجهاد والانفاق والنفير العام في سبيل الله، كل أسبوع”.

ويتابع الشرفي “نؤيد تصعيد العمليات العسكرية ضد كيان العدو الصهيوني وأعوانه الأمريكيين والبريطانيين وكل من تحالف معهم من العرب والعجم، ونطالب كل أحرار العالم إلى التحرك الفاعل للضغط على حكومتهم لقطع العلاقات مع كيان العدو ومن يقف في مساندته، والتشديد على أهمية وقف العدوان والحصار على قطاع غزة ووقف ارتكاب جرائم حرب الإبادة الجماعية”.

ويدعو الشرفي كل الشعوب العربية والإسلامية إلى التحرك الثوري ضد حكوماتهم المتواطئة مع كيان العدو، والمتخاذلة عن نصرة الشعب الفلسطيني ، وجمع التبرعات والمساعدات المالية وتسليمها لقيادات حماس وممثليها، مشيراً إلى أن الشعوب المجاورة للشعب الفلسطيني تتحمل مسؤولية كبرى في إدخال المساعدات وكسر الحصار ، وتغيير المعادلة القائمة”.

ويؤكد الشرفي على أن الشهادة في سبيل الله هي مطلب كل مسلم يؤمن بصدق وعد الله ونصره ، وباب الحصول على هذا الفضل العظيم مفتوح اليوم في فلسطين المحتلة ، ومن يبحث عن الشهادة في سبيل الله وصدق البيع منه ما عليه سوى التحرك  لمناصرة إخوانه وأهله في غزة”.

التعليقات مغلقة.