saadahnews

السيد القائد : فريضة الحج محطّ استهداف كبير من قبل اليهود والنصارى 

 

 

أكد السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي ” يحفظه الله ” أن الحج بشكلٍ عام كفريضة من فرائض الله، وركن من أركان الإسلام، والبيت الحرام، والشعائر المقدَّسة، والمشاعر المقدَّسة المرتبطة به أيضاً، هي مَحَطّ استهداف كبير من قِبل أعداء الإسلام: اليهود في المقدِّمة، معهم النصارى، و من يتحرك معهم.

 

وأوضح السيد القائد خلال الدرس السادس من دروس القصص القرآني أن اليهود لديهم موقف عدائي قديم وهم يعادون البيت الحرام كمعلم مقدس وقبلة للمسلمين في صلاتهم ولدوره المتكامل الذي أراده الله له ، ويحاربونه فكرياً وثقافياً ودعائياً وبكل الوسائل ، وفيما يتعلق بالمخطط الصهيوني فمما فيه وبشكل واضح وصريح الاستيلاء على مكة والمدينة وبشكل واضح لا التباس فيه .

 

ولفت السيد القائد إلى أن هناك مؤامرات كثيرة لإبعاد المسلمين عن هذا المعلم المقدس والتأثير عليهم في الارتباط والعلاقة به والنظرة إليه وغيرها ، إضافة إلى أن هناك تصريحات بالعداء للبيت الحرام وللحج من مسؤولين غربيين لهم تأثير سياسي و عقائدي إلى درجة أن البعض منهم يطالبون بأن تقصف الكعبة والبيت الحرام بقنبلة نووية لتنتهي تماماً .

 

وأشار إلى أن من حكمة الله “سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى”، ومن هدايته، أنَّه أتى بالآيات القرآنية التي تتحدث عن مسألة البيت الحرام والحج في (سورة آل عمران)، وسط الآيات التي تتحدث عن صراع المؤمنين، وصراع هذه الأُمَّة مع اليهود، والصراع بين هذه الأُمَّة وبين اليهود، وبين أهل الكتاب بشكلٍ واضح .

 

أصعب وأعقد مسألة سفر في العالم

 

وتطرق السيد القائد إلى التعقيد الكبير في مسألة الحج ، مبيناً أن مسألة السفر لأداء فريضة الحج أصبحت من أصعب وأعقد مسألة سفر في العالم نتيجة الإجراءات والتعقيدات الكثير والكلفة المالية الهائلة رغم تيّسر عملية المواصلات وتطورها أكثر من أي زمن مضى ، وهذه مسألة محزنة جداً جداً ومؤسفة للغاية .

 

وأضاف : الابتزاز المالي بأشكال كثيرة ، وارتفاع الأسعار عند الوصول إلى المدينة سواء في الإيجارات أو وسائل النقل والشقق السكنية وغيرها بما هو أشبه بالابتزاز المالي، وهذا شيءٌ أيضاً محزن ومؤسف ، ومن المفترض أن تُقَدَّم كل التسهيلات بصدق، بدون خداع إعلامي، لأن ما يقال في الإعلام شيء، وما هو في الواقع شيء آخر .

 

وأكد السيد القائد أن حجم التعقيدات للمسافر إلى الحج يلمسها كل من يريد الحج باستثناء ربما حالات نادرة لمن تربطهم روابط سياسية أو علاقات معينة مع السلطات السعودية لكن الحالة العامة لعامة الناس يلمسون هذه ، إضافة إلى مسألة النِسَب المحصورة والمحدود فَعُقِّدَت المسألة بشكل عجيب جدًّا، وهذا محزن في هذا الزمن، الذي يفترض فيه- كما قلنا- أن تكون أيسر من أي زمنٍ مضى، فالله المستعان! .

 

وأوضح أن الله “سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى”- ومنذ زمنٍ قديم- جعل الوضع المعيشي لمن يكونون في محيط البيت الحرام مُيَسَّراً؛ بما يساهم على أن يكونوا بعيدين عن مسألة الابتزاز المالي، والاستغلال المالي، والاستهداف الذي يُخِلُّ أمنياً أيضاً تجاه من يَفِدُون إلى بيت الله الحرام لأداء هذه الفريضة المقدَّسة، وهذه الشعائر المقدَّسة.

 

وأكد السيد القائد أن البيت الحرام، ومكة المكرمة، وشعيرة وفريضة الحج، ليست مناسبة سياحية خاصة، تُستثمر مادِّيّاً،ولا مَعْلَماً سياحياً للاتِّجار المادِّي لمن لديه سيطرة على الوضع هناك، فهو مَعْلَم مقدَّس وعظيم وليس لأحد ملكية على البيت الحرام ومكة، ليوظِّفها للاستغلال المادِّي، والابتزاز المادِّي، والاستغلال في إطار حسابات سياسية… أو غير ذلك.

 

وقال : حتى مسألة السيطرة هي لا تعني الولاية الشرعية على البيت الحرام؛ ولهـذا يقول الله “سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى” في القرآن الكريم: {وَمَا لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَا كَانُوا أَوْلِيَاءَهُ إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ}[الأنفال:34]، ، مشيراً إلى ان الصد عن المسجد الحرام، سواءً بأسلوب الابتزاز المادِّي، القيود التي وراءها اعتبارات سياسية، أو أي حسابات من نوعٍ آخر، جريمة من أكبر الجرائم، وانتهاك لهذه الحرمة المقدَّسة لبيت الله الحرام.

 

وذكر السيد القائد أن مما يدل على انزعاج اليهود وزعماء أمريكا وقلقهم من الحج وأهدافه العظيمة وغايته المقدس وتجمع المسلمين بشكل سنوي مستمر في إطار شرع الله وتعاليمه ، هو ما كان قد اقترحه الرئيس الأمريكي (بوش، بوش الابن) بتوزيع أوقات الحج ، لأن الحج لا يزال معلماً لوحدة المسلمين، معلماً للدين الإلهي الحق، للإسلام العظيم، معلماً يمكن في يومٍ من الأيام إذا أُدِّيَ كما ينبغي، ووفق ما شرعه الله، ووفق الدور الذي شرعه الله له، أن يكون عاملاً مهماً جدًّا في وحدة المسلمين.

التعليقات مغلقة.