saadahnews

2 مليار مسلم يكتفون بالفُرجة.. السفينة “مادلين” تشق طريقها إلى غزة

في ظل صمت ملياري مسلم، تواصل السفينة مادلين، المتجهة إلى غزة وعلى متنها 12 ناشطا دوليا في حقوق الإنسان ومساعدات إنسانية رمزية للسكان، رحلتها رغم التهديدات الإسرائيلية بمنع وصولها.

 

 

وغادرت السفينة مادلين كاتانيا، صقلية في إيطاليا، في الأول من يونيو ، بعد شهر واحد فقط من قصف طائرات صهيونية لسفينة مساعدات أخرى تابعة لتحالف أسطول الحرية متجهة إلى غزة، ويديرها تحالف أسطول الحرية، في إطار جهود متجددة لكسر الحصار المفروض على غزة منذ أكثر من 17 عاماً.

 

وذكرت اللجنة في بيان على موقع إكس: “تقترب السفينة تدريجياً من شواطئ غزة، ومن المتوقع وصولها خلال غدا الاثنين، وحذرت في المنشور من “الساعات المقبلة سوف تكون حاسمة”.

 

وأشارت اللجنة إلى أن السفينة عبرت قبالة مرسى مطروح شمال غرب مصر، ودعت إلى التضامن والانتباه من الجميع، قائلة: “صوتكم حمايتنا”، وحثّت المجتمع المدني الدولي على الضغط على إسرائيل للسماح بمرور آمن.

 

وأضافت اللجنة إننا في “كل ساعة، نقترب أميالاً من غزة. على بُعد أميال قليلة فقط، هناك أطفال ورضع في حاجة ماسة إلى الماء النظيف والغذاء والدواء… وهم يعيشون تحت وابل متواصل من الغارات الجوية الصهيونية، ومع ذلك يراقب المليارات من العالم في صمت”.

 

ويشارك في الرحلة 12 مدافعاً دولياً عن حقوق الإنسان، منهم أوروبيون ومن أمريكا الجنوبية، وشارك بعضهم في مهام سابقة لـ”أسطول الحرية”، واعتقلتهم القوات الصهيونية.

 

 

 

تهديد صهيوني بعملية عسكرية

 

وعلى الرغم من أن السفينة في مهمة إنسانية بحتة، إلا أن سلطات كيان العدو الصهيوني هددت بمواجهتها عسكريا، وذكرت هيئة الإذاعة الصهيونية، الأربعاء الفائت، أن السلطات “قررت منع السفينة مادلين، التي أبحرت من إيطاليا في محاولة لكسر الحصار عن قطاع غزة، من الاقتراب أو الرسو على شواطئ القطاع”.

 

وأفادت وسائل إعلامية صهيونية بأنه “لن يُسمح” للسفينة بالوصول إلى قطاع غزة، مشيرة إلى أنه يجرى حالياً مناقشة خيارات لكيفية التعامل مع السفينة.

 

تشمل هذه الخيارات منع مرورها إلى المياه الإقليمية لغزة أو مرافقة القوات البحرية الصهيونية لها لميناء أسدود الصهيوني واعتقال الناشطين على متنها، حال لم يمتثلوا لإنذار القوات الصهيونية لهم بعدم الاقتراب من المياه الإقليمية لغزة.

 

 

 

رسالة أوروبية

 

على صعيد آخر،طالب أكثر من 200 عضو في البرلمان الأوروبي، من عدة دول أوروبية، في رسالة مفتوحة، “إسرائيل” بـ “ضمان سلامة جميع من هم على متن السفينة الإنسانية، مادلين، والسماح بعبور آمن ومن دون عوائق إلى غزة، والسماح بالدخول الفوري لشحناتها الإنسانية”.

 

وتدعو الرسالة حكومات 9 دول، وهي فرنسا، والسويد، وألمانيا، وإسبانيا، والبرازيل، وتركيا، وهولندا، واليونان، ومصر، إلى “المطالبة بتأمين مرور آمن للسفينة واحترام إسرائيل للقانون الدولي”.

 

وتحمل السفينة “أدويةً وأغذيةً ومستلزمات أطفال إلى غزة، حيث يمنع كيان العدو الصهيوني وصول المساعدات الإنسانية منذ 2 آذار “، ما تسبب في أن “يعاني أكثر من 90% من سكان غزة من المجاعة.

 

الرسالة أتت على ذكر سفن أخرى تعرضت لهجمات صهوينة، ما أسفر عن وفيات وإصابات أو تدمير السفينة.

 

ودعا 10 خبراء في الأمم المتحدة، في 2 يونيو، إلى ضمان توفير مرور آمن لـ “مادلين”، كما حصدت الحملة أكثر من 74 ألف توقيع.

 

وفي ظل حرب الإبادة الجماعية التي يشنها كيان العدو الصهيوني ضد قطاع غزة منذ 20 شهرا وحصار خانق يمنع دخول أي مساعدات غذائية أو طبية لسكان القطاع، أبحرت سفينة “مادلين” في رحلة إنسانية، أشبه بصرخة مدوية في العالم ليتحرك لإنقاذ سكان غزة.

 

وتشرف على تنظيم الرحلة “اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة”، ضمن إطار “تحالف أسطول الحرية”، وهي حركة دولية تأسست عام 2010 بهدف كسر الحصار الصهيوني المفروض على القطاع، وقد أطلقت حتى الآن 36 سفينة ضمن هذا المسعى.

 

وقد تم اختيار اسم “مادلين” تكريما للصيادة الفلسطينية مادلين كُلّاب، أول وأصغر امرأة فلسطينية تمتهن الصيد في غزة.

 

وأمام ملياري مسلم تحرك 12 ناشطا أغلبهم من أوروبا، لمحاولة كسر الحصار ورفع الظلم عن غزة، فيما سكان 57 دولة عربية ومسلمة في حالة صمت وكأن الأمر لا يعنيهم، في فترة تاريخية هي الأسوأ في تاريخ الأمة.

 

وقال ناشطون “عندما يتحرك 12 ناشطا دوليا ويصمت 2 مليار مسلم فلنعلم ما معنى غثاء كغثاء السيل” في إشارة إلى الحالة المزرية التي وصلت إلها الأمة وهي ترى 2 مليون من أبناء جلدتها في غزة وهم يُقتلون ويُجوعون ويتعرضون لحرب إبادة جماعية وحشية ولا تتحرك لنجدتهم.

 

 

التعليقات مغلقة.