saadahnews

قوات العدو تعتقل ناشطي السفينة “مادلين” المتجهة إلى غزة

اقتحمت القوات البحرية الصهيونية، منتصف ليل الأحد -الإثنين، سفينة “مادلين” التي كانت في طريقها إلى غزة وعلى متنها 12 ناشطا دوليا، حاولوا كسر الحصار عن القطاع.

 

 

 

 

وأفادت مصادر في تحالف “أسطول الحرية” الذي سير السفينة بأنّ 4 قوارب صهيونية اقتربت من السفينة محاولةً السيطرة عليها، قبل أن تعلن وسائل إعلام الكيان عن بدء قوات العدو باقتحام السفينة الصغيرة ومن ثم اعتقال جميع الناشطين على متنها دون مقاومة تذكر.

 

وأطلق رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، زاهر بيراوي، نداء استغاثة “للعالم الحر” مطالباً بالضغط على الكيان لضمان سلامة الناشطين المتواجدين على السفينة ووقف هذا الاعتداء.

 

فيما ذكرت وسائل إعلام العدو أن البحرية قامت بسحب السفينة إلى ميناء “أسدود”، تمهيداً لترحيل المعتقلين إلى دولهم، ومن المتوقّع أن تصل السفينة بعد ظهر اليوم إلى ميناء أسدود، وفق وسائل إعلام إسرائيلية.

 

يأتي استخدام العدو للقوة العسكرية بحق ناشطين على متن سفينة صغيرة حاولت كسر الحصار على غزة، وسط دعوات دولية متزايدة لإنهاء الحصار الذي يفرضه العدو منذ أكثر من عقد.

 

إرهاب منظم

 

وفي تعليقها على اعتراض سفينة “مادلين”، أكّدت حماس أنّ ذلك “يعدّ إرهاب دولة منظماً، وانتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي، واعتداء على متطوعين مدنيين”.

 

وحيّت حماس المتضامنين الأحرار من مختلف الجنسيات الذين واجهوا التهديدات بثبات، وأكّدوا أنّ غزة ليست وحدها، محمّلةً الاحتلال المسؤولية الكاملة عن سلامة المتضامنين، وداعيةً الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إلى إدانة هذه الجريمة.

 

بدورها أدانت حركة الأحرار الفلسطينية بأشد العبارات السلوك الصهيوني النازي والقرصنة غير المبررة بحق المتضامنين على متن سفينة مادلين، واصفة سفينة “مادلين” الإنسانية بأنه “قلب ضمير حي لم يصمت على جرائم الإبادة الجماعية وعلى سياسة التجويع بغزة”.

 

 

ودعت، الحركة، للتحرك الفوري لإطلاق سراح المتضامنين على متن السفينة وتسيير سفن أخرى لكسر الحصار عن غزة.

 

فيما اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي أن إقدام قوات العدو على اقتحام السفينة “مادلين” انتهاك صارخ للقانون الدولي، مؤكدة تضامنها الكامل مع الركاب المختطفين من السفينة.

 

 

ورأت الحركة أن طاقم السفينة “مادلين” استجابوا لإنسانيتهم في وقت يسود فيه الصمت والعجز شعوبا وأنظمة وحكومات أمام مشاهد الإبادة في غزة، مضيفة فقد أقام النشطاء الذين تم اختطافهم من السفينة الحجة على كل الشعوب والأنظمة الصامتة والمستسلمة لعجزها وخوفها.

 

ويسعى تحالف أسطول الحرية الذي يضم نشطاء ومتضامنين من مختلف أنحاء العالم، عبر هذه المبادرات إلى كسر الحصار البحري المفروض على القطاع، لكن تحركاته تتعرض بشكل شبه دائم لاعتراضات صهيونية تستهدف منع وصول أي مساعدات أو دعم مباشر لسكان غزة، ما يفاقم من معاناة المدنيين هناك ويزيد من التعقيدات السياسية والأمنية في المنطقة.

 

وكان وزير الحرب الصهيوني، يسرائيل كاتس، أعلن أمس الأحد، أنه أصدر تعليماته لقوات الدو بالتحرك الفوري لمنع وصول القارب الإنساني إلى قطاع غزة المحاصر.

 

وفي تصريح حمل نبرة استعلائية وعدوانية، هاجم كاتس، ما أسماه الأسطول، قائلاً إن عليهم “العودة من حيث أتوا”، مضيفا أن قواته لن يسمح بوصول السفينة إلى شواطئ غزة”، مهدداً باستخدام “كل الوسائل اللازمة” لمنع ذلك.

 

وفي ظل صمت ملياري مسلم، تحرك 12 ناشطا دوليا في حقوق الإنسان على متن قارب صغير حاملين مساعدات إنسانية رمزية للسكان غزة.

 

وغادرت السفينة “مادلين”، صقلية في إيطاليا، في الأول من يونيو ، بعد شهر واحد فقط من قصف طائرات صهيونية لسفينة مساعدات أخرى تابعة لتحالف أسطول الحرية متجهة إلى غزة، ويديرها تحالف أسطول الحرية، في إطار جهود متجددة لكسر الحصار المفروض على غزة منذ أكثر من 17 عاماً.

 

أسماء الناشطين على متن السفينة مادلين وجنسياتهم:

 

غريتا تونبرغ، ناشطة سويدية في مجال المناخ والعدالة الاجتماعية.

 

ريما حسن، عضو في البرلمان الأوروبي عن حزب “فرنسا الأبية” اليساري.

 

عمر فياض، صحفي في قناة الجزيرة يغطي الرحلة.

 

يانيس محمدي، صحفي من منصة “بلاست” الفرنسية، موجود أيضا لتغطية الرحلة.

 

باسكال موريراس، ناشط فرنسي شارك في رحلات سابقة ضمن أسطول الحرية.

 

تياغو أفيلا، صحفي برازيلي وناشط اجتماعي وسياسي يدعم القضية الفلسطينية منذ ما يقارب عقدين من الزمن.

 

بابتيس أندري، طبيب فرنسي من المتوقع أن يقدم المساعدة للمسافرين أو المتضامنين المصابين في مواجهات محتملة مع القوات الإسرائيلية.

 

ياسمين آجار، ناشطة ألمانية من أصل كردي وعضو في تحالف أسطول الحرية.

 

ريفا فيارد، ناشط في مجال المناخ من فرنسا.

 

سوايب أوردو، ناشط تركي.

 

سيرجيو توريبيو، عضو طاقم من إسبانيا وعضو في منظمة حماية البيئة البحرية “سي شيبرد”.

 

 

 

ماركو فان رينيس، طالب هندسة بحرية هولندي وعضو في طاقم السفينة.

التعليقات مغلقة.