saadahnews

السيد القائد: “العدو الإسرائيلي يوسع بعدوانه على قطر معادلة الاستباحة/ نهنئ حماس بفشل العدو”

تطرق السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي في كلمته، اليوم الخميس، عن آخر التطورات إلى السعي الإسرائيلي إلى تثبيت معادلة الاستباحة للأمة.

 

وأوضح السيد القائد أن العدو الإسرائيلي يستمر في تثبيت معادلة الاستباحة وهي المعادلة التي يسعى إلى أن تكون شاملة لكل هذه الأمة، فالعدو يسعى ألا يكون في مقابل معادلة الاستباحة استثناء لأي بلد عربي ومسلم، وفي سياق الاستباحة يأتي الاعتداء على دولة قطر، فدولة قطر ذات سيادة ولها تأثيرها على المستوى الإقليمي وعلاقاتها الدولية الواسعة و تم الاعتداء عليها بما لها من دور أساسي في مفاوضات السلام ووقف العدوان على غزة. مؤكدا أن العدو الإسرائيلي باعتدائه على قطر يرتكب عدوانين، عدواناً يستهدف به الوفد المفاوض لحركة حماس المتواجد في دولة قطر، وعدوان على السيادة القطرية.

 

وأكد السيد أن العدو الإسرائيلي بهذا التجاوز في قطر يكشف لكل الدول العربية، سواء في الخليج وفي غير الخليج أنه يسعى لتوسيع معادلة الاستباحة، كما أن العدو الإسرائيلي يكشف أنه لا يحترم أي حق في هذه البلدان لا حق السيادة ولا أي اعتبارات أبداً. وأضاف: “لا شك أن العدو الإسرائيلي في إقدامه على العدوان على قطر كان مطمئنا إلى الدعم الأمريكي والمساندة الأمريكية فالأمريكي شريك مع الإسرائيلي في تكريس معادلة الاستباحة الجائرة، الظالمة، العدوانية”.

 

وأوضح أن العدو الإسرائيلي يوسع بعدوانه على قطر معادلة الاستباحة بما في ذلك على دول الخليج وسائر البلدان العربية.

 

وقال السيد: “من الفظيع ما سمعناه من وسائل الإعلام عن أن الرئيس الأمريكي ترامب المجرم الكافر اشترك في عملية التضليل بتقديم ما أسماه بمقترح من أجل أن يجتمع عليه الوفد المفاوض في قطر لدراسته، لتتم عملية الاستهداف أثناء الاجتماع، ونحمد الله أن العملية فشلت ونهنئ إخوتنا في حركة حماس بفشل هذا العدوان الإسرائيلي”.

 

وأضاف: ” مع أن العدوان الإسرائيلي فاشل لكنه انتهاك كبير وإنذار مهم لكل البلدان العربية والإسلامية، مؤكدا أن العدو الإسرائيلي لم يراعِ دور قطر في مفاوضات السلام، ولا علاقاتها الدولية والإقليمية”.

 

تدني المواقف الإسلامية تجاه الاعتداءات الإسرائيلية

وأوضح السيد أن المشكلة تجاه الاعتداءات الإسرائيلية أن يُكتفى بالبيانات كموقف نهائي فبعض الأنظمة الغربية تراعي العدو الإسرائيلي حتى من العبارات الجارحة للمشاعر وتتحرى بدقة وعناية فائقة عبارات لا تحمل أي مضمون إدانة. وأضاف: “في العدوان على اليمن لا يوجد أي تعليق من الأنظمة العربية بل أحياناً تعليقات مؤيدة للعدو الإسرائيلي”.

 

وبيّن أن المشكلة في واقعنا العربي والإسلامي أن يتحول التصريح أو البيان إلى أن يكون بحد ذاته هو الموقف و من غير المستغرب أن يُكتفي بالبيانات من قبل البلدان الغربية التي هي داعمة للعدو الإسرائيلي وشريكة له في أطماعه . مضيفا أن المشكلة في عالمنا الإسلامي أن يكون الموقف هو إعلان التضامن الكلامي في عدة سطور وانتهى الأم. مؤكدا أن البيانات العربية والإسلامية لو كانت معبرة عن مواقف عملية لكان لها ثقلها وأهميتها وتأثيرها.

 

وأكد أنه لا توجد دولة عربية واحدة من دول التطبيع أعلنت عن قطع علاقتها مع العدو الإسرائيلي نتيجة ما يفعله في قطاع غزة أو قطر وسوريا ولبنان واليمن. مضيفا أن العدوان على قطر انتهاك لحرمة دول الخليج بكلها، لكن لم يرق الموقف من بعض دول الخليج إلى أن تقطع علاقاتها الدبلوماسية في الحد الأدنى مع العدو

 

وقال السيد: “العدو وداعموه عرفوا أن السقف في الواقع العربي والإسلامي على المستوى الجماعي أو الأحادي هو سطور تكتب في ورقة وليس أكثر”، مؤكدا أن شطب أي تحرك عملي ضد العدو حتى في الحد الأدنى يشكل خطورة كبيرة على الأمة وزاد من أطماع العدو الإسرائيلي، مضيفا أن البلطجة والعربدة الإسرائيلية منشؤها شطب كل تحرك عملي وفعلي من قبل الأنظمة العربية والإسلامية.

 

ولفت إلى أن استراتيجية البيانات ليس معمولاً بها في كل الدنيا إلا عند العرب والمسلمين، ولا يوجد من يقدم ذلك بأنه مجدٍ لأي أمة تتعرض للاعتداءات ومن الغباء الرهيب والعمى الذي لا يماثله عمى أن يقابل ما يفعله العدو الإسرائيلي من استباحة بكتابة عدة أسطر وانتهى الأمر دون أي موقف عملي.

 

وقال السيد: “استراتيجية البيانات دون أي موقف عملي هي استراتيجية غبية، وهي استراتيجية الغباء المفرط، والضلال المبين”.

التعليقات مغلقة.