مجزرة مروّعة في حي التفاح والعدو يواصل جرائمه خلف يافطة السلام “الترامبية”
ارتكب العدو الصهيوني، اليوم مجزرة مروّعة في حي التفاح شرق مدينة غزة، بالتزامن مع سلسلة مجازر متفرقة في القطاع أسفرت عن استشهاد أعداد كبيرة من الفلسطينيين منذ ساعات فجر السبت.
وأوضحت مصادر فلسطينية أن حصيلة مجزرة حي التفاح ارتفعت 18 شهيدًا، بينهم 7 أطفال، وإصابة أكثر من 40 آخرين بجروح متفاوتة، إضافة إلى 15 مفقوداً ما زالوا تحت الأنقاض، في جريمة جديدة تؤكد تعمّد الاحتلال استهداف الأحياء السكنية والمناطق المكتظة بالمدنيين لتهجير سكان مدينة غزة.
وبحسب مصادر فلسطينية، فإنّ طائرات العدو شنّت سلسلة غارات عنيفة استهدفت منازل المواطنين بشكل مباشر، ما أدى إلى دمار واسع في البنية التحتية وانهيار مبانٍ على رؤوس ساكنيها، في وقتٍ تبذل فيه فرق الإنقاذ جهوداً مضنية لانتشال الضحايا من تحت الركام وسط انعدام المعدات والإمكانات بسبب الحصار الخانق.
وأكدت المصادر أنّ هذه المجزرة تأتي ضمن سلسلة من الاعتداءات المتصاعدة منذ فجر اليوم، والتي أوقعت ما لا يقل عن 67 شهيداً وعشرات الجرحى في مناطق متفرقة من مدينة غزة، معظمهم من الأطفال والنساء، في مشهد يعكس إصرار الاحتلال على مواصلة سياسة الإبادة الجماعية بحق السكان العزّل.
وتشير المعطيات الميدانية إلى أنّ العدو باستهدافه للمدنيين، يسعى لإفشال كل جهود السلام، رغم رد الفصائل الفلسطينية الإيجابي على مقترح المجرم ترامب، ما يؤكد أن المجرم نتنياهو لا يسعى بأي شكلٍ من الأشكال لوقف الحرب؛ تفادياً لسقوطه ونهاية مسيرته السياسية المليئة بالإجرام والفساد.
كما تؤكد هذه الجرائم أن العدو الصهيوني ماضٍ في تصعيده الدموي ضد غزة، ضارباً بعرض الحائط كل الدعوات الأممية والإنسانية، والضغوط الدولية، في حين يواصل الشعب الفلسطيني صموده الأسطوري في مواجهة آلة القتل والدمار.
التعليقات مغلقة.