saadahnews

السيد القائد: هناك جولات قادمة بالتأكيد، والعدو لن يترك فلسطين ولا يلتزم بالاتفاقيات إلا بالإرغام

دعا السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- إلى استمرار الجهوزية واليقظة العالية والمواكبة المستمرة والاستعداد لأي تطورات، مؤكداً أن العدو الإسرائيلي لا يلتزم بالاتفاقيات إلا بالإرغام.

 

 

وأوضح في خطاب له اليوم الخميس حول آخر التطورات والمستجدات في قطاع غزة أن اتفاق وقف العدوان على غزة دليل على فشل ذريع للعدو في تحقيق أهدافه بغزة، مبيناً أن من أهم التطورات في عملية “طوفان الأقصى” أن تكون هناك جولة بمثل هذا المستوى من الاشتباك العسكري الكبير على مدى عامين، منوهاً إلى أنه في حال توقف العدوان الإسرائيلي والحصار على غزة، فهي جولة، وهناك جولات قادمة بالتأكيد ولا شك في ذلك، مؤكداً أن العدو الإسرائيلي لن يترك فلسطين ولن يترك الأمة، ومعه الأمريكي الشريك والداعم.

 

وأعرب السيد القائد عن أمله في استمرار وقف إطلاق النار وإتاحة الفرصة لإعادة إعمار غزة، مع تأكيده على أهمية الجهوزية المستمرة واليقظة العالية لمواكبة أي تطورات، لأن “العدو الإسرائيلي لا يلتزم إلا بالإرغام”، لافتاً إلى أن العدو الإسرائيلي، رغم الدعم الأمريكي المطلق والواسع والدعم الغربي وتحرك الصهيونية العالمية، فشل في تحقيق أهدافه العملياتية، وفي مقدمتها “الفشل في حسم مسألة السيطرة على قطاع غزة وإنهاء المقاومة”، و”الفشل التام في استعادة أسراه دون صفقة تبادل، بالرغم من إجرامه الهائل”، والفشل في “كسر إرادة الشعب الفلسطيني ومجاهديه بكل تكتيكاته وإمكاناته”، والفشل في “تجنيب المنطقة حربًا كبرى، حيث ذهب بها إلى حافة حرب شاملة وأحداث كبيرة كان لها تأثيراتها العالمية”، لافتًا إلى أن العدو كان بإمكانه الدخول في صفقة تبادل منذ اليوم الأول بعد “طوفان الأقصى” وتجنيب المنطقة هذا الإجرام.

 

وتطرق السيد القائد إلى استمرار الخروقات الصهيونية، بما في ذلك قتل أبناء الشعب الفلسطيني وتقليص مستوى المساعدات الإنسانية التي هي حق للشعب الفلسطيني، مؤكّدًا أن العدو لا يلتزم بأخلاق أو قيم أو مواثيق، لافتا إلى الجرائم التي ارتكبها العدو بحق الأسرى المفرج عنهم، ومنها التعذيب، وكذلك الجرائم التي ارتكبها بحق جثامين الشهداء التي أعيدت، حيث اتضح أن بعض الشهداء أعيدوا معصوبي الأعين ومقيدي الأيدي، كما اتضح ارتكاب جريمة دهس بعض الجثامين بجنازير الدبابات.

 

وحول مخطط العملاء والفشل الأمريكي، شدّد السيد القائد على تزامن الاتفاق مع محاولة العدو الإسرائيلي “تحريك عملائه الخونة” في قطاع غزة للسيطرة على بعض المناطق تحت عناوين مثل “الشرعية” و”الحرب الأهلية”، لكنه فشل “فشلاً ذريعاً” في ذلك.

 

وثمّن الدور الحاسم للأجهزة الأمنية التابعة للداخلية في قطاع غزة في حسم الأمر ضد “العصابات المجرمة الخائنة”، بالإضافة إلى الموقف الواضح والحاسم للأهالي على مستوى العشائر ضد العملاء، منتقدًّا تصريحات القيادة الوسطى الأمريكية “المتضامنة مع العصابات العميلة”، مشككاً في إشفاق الأمريكي على الشعب الفلسطيني، وهو الشريك المباشر في قتل الآلاف وتوفير الغطاء السياسي والحماية “لجريمة القرن”.

 

واعتبر أن جبهات الإسناد من أهم التطورات في “طوفان الأقصى”، مشيدًا بدور كل من “حزب الله، الذي أسهم منذ البداية بالإسناد العظيم وقدم تضحيات كبيرة وفشل العدو في القضاء على المقاومة في لبنان، وجبهة العراق التي أثارت القلق الكبير للعدو وكانت تطورًا مهمًّا”.

 

وأكّد أن الجمهورية الإسلامية في إيران قامت بإسناد وعطاء بثبات عظيم، وفشل العدو في الحرب عليها خلال 12 يومًا وتلقى ضربات موجعة، لافتًا إلى أن جبهة اليمن تميزت بالتحرك الشامل الرسمي والشعبي، والموقف المتحرر من “السقف الأمريكي”، والمنطلق على أساس الواجب الديني، وتميزت بـ”زخم شعبي عظيم” وثبات واستمرار.

التعليقات مغلقة.