saadahnews

أفي سلامة من ديني (الأمام علي علية السلام)

الإمام علي عندما يقول: ((فزت ورب الكعبة))؛ لأنه سار على منهجية هي منهجية يفوز من سار عليها.

عاش مجاهداً في سبيل الله، عاش أميناً، عاش صادقاً، عاش ناصحاً، عاش حراً، عاش ينطق بالحق.. ولولا علي، لولا كلمة علي، لولا مواقف علي لما وصل الدين إلينا بنقاوته، لما وصل الدين إلينا بصفائه من داخل ظلمات ذلك الانحراف الذي أوصل معاوية – وهو اللعين ابن اللعين – إلى سُدَّةِ الحكم, إلى أن يتحكم على رقاب هذه الأمة.

(صلوات 2- الإمام علي (صلوات الله عليه) بعد أن عاش مجاهداً, عاش على هذا

أصبح فيه فعلاً – وهذه نقطة مهمة يجب أن نتفهمها – شاهداً لرسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله)؛ لأنه في علي (صلوات الله عليه) نزل قوله تعالى: {أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ}(هود: من الآية17).

الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) كان يتحرك على بينة من ربه، وعلي النحو الذي الله عليه) كان هو الشاهد لرسول الله، هو الشاهد من نفس رسول الله؛ لذا قال عنه (صلوات الله عليه وعلى آله) في مقام آخر: ((أنت مني وأنا منك)) ((علي مني وأنا من علي))، وجاء القرآن الكريم ليؤكد ذلك: {فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ}(آل عمران: من الآية61) فجاء بنفسه ونفس علي بعبارة واحدة {أنفسنا}.

{وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ} هل الشهادة هذه هي فقط تقتصر بأنه: فعلا والله صح؛ لما رأيناه من هذه المعجزة أو تلك المعجزة أنك نبي صادق؟! هذه شهد بها حتى المشركون في قرارات أنفسهم {فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ}(الأنعام: من الآية33).

ما هي شهادة علي للرسول (صلوات الله عليه وعلى آله)؟.

إنها شهادة على مدى سنين، شهادة أداها في مواقفه، شهادة أدّاها في حياته كلها، أنت تريد أن تعرف عظمة هذا الإسلام، إذا كان هناك أي نظرية – كما يقولون – لا يمكن أن تعرف عظمتها إلا عندما ترى ما تصنعه، ما تقدمه من أثرٍ، ترى نماذج ممن يحملون أفكار تلك النظرية، ثقافة تلك النظرية، توجُّهات تلك النظرية، فتراهم كيف هم، هنا تحكم على تلك النظرية عندما كانوا يجسدونها بنسبة مائة في المائة.

 

 

لقد عَدّ كثير من الكُتّاب ومن العلماء قالوا عن علي (صلوات الله عليه) أنه كان معجزة للرسول من هذا الاتجاه.

ما يُدرينا أن هذا الدين عظيم في واقعه؟ هو دين يخاطبنا، دين يتحدث مع نفوسنا، مع وُجداننا، دين لـه رؤيته في نموذج للإنسان يريد أن يقدمه، كيف ذلك النموذج الذي سيقدمه الإسلام فعلاً لمن يسير عليه؟ ارجع إلى علي وستعرف ذلك النموذج، الذي لم يبهر فقط المسلمين، بل بهر أيضاً المسيحيين فكتب عنه كُتّاب مسيحيون

التعليقات مغلقة.