saadahnews

بان كي مون وجريمة جمعة بن فاضل

تقارير |16 أغسطس |إسماعيل المحاقري : برغم إقراره واعترافه بالجريمة المروعة واستهدافه لعشرات الأطفال في جمعة بن فاضل بصعدة الأمين العام للأمم المتحدة يدين والجريمة ويدعو إلى التحقيق فيها في صورة تكشف مدى عبثية هذه الإجراءات التي تعطي الجلاد فسحة لارتكاب المزيد من الجرائم. 
لأول مرة منذ إخراجه السعودية من قائمة العار لقتلها أطفال اليمن تحت الضغط والابتزاز الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يدعو إلى إجراء تحقيق عاجل في واحدة من أحدث جرائم الحرب التي ارتكبها النظام السعودي بحق عشرات الأطفال في محافظة صعدة.
وفي خطوة لن تعفيه عن مسؤولية تغطيته على هذه الجرائم الوحشية والمروعة على مدى أكثر من عام ونصف أدان كي مون القصف على المركز التعليمي في جمعة بن فاضل والذي أدى إلى مقتل 10 أطفال على الأقل وإصابة الكثيرين بجروح.
مجددا التأكيد على أن المدنيين ومنهم الأطفال ما زالوا يتحملون عبء تصاعد القتال والعمليات العسكرية، وعلى الرغم من إدراك الأمم المتحدة أن لا حل عسكري في اليمن إلا أن أمينها العام كعادته لا يجرؤ على أن يسمي الأشياء بمسمياتها وأن يشير بأصابع الاتهام إلى قاتل الطفولة والمعرقل الحقيقي للعملية السياسية من خلال دعوته من أسماها أطراف النزاع إلى أن تواصل مع مبعوثه الخاص بحسن نية وبدون تأخير سعيا للتوصل إلى حل تفاوضي.
وهذا هو أقصى ما يمكن للأمم المتحدة أن تتخذه من إجراءات لا ترقى حتى إلى الإشارة إليها أمام صلف تحالف العدوان وإمعانه في القتل والتدمير في صورة تعكس مدى انحدار هذه المنظمة وانقيادها لرغبة قوى الاستكبار حتى مع إقرار الجاني بجرمه واعترافه وعلى لسان ناطقه العسكري ارتكاب الجريمة مع سبق الإصرار والترصد.
وقد لا تحتاج الأمم المتحدة إلى فريق حقوقي لتقصي الحقائق أمام هذا الاعتراف والذي لا يفضح النظام السعودي ويكشف سوءته وحسب بل وهذه المنظمة التي شكلت مظلة لارتكاب المزيد من الجرائم في اليمن وساهمت في تضليل الرأي العام بإخراجها السعودية من قائمتها السوداء على ضوء هذه الإدعاءات المجافية للحقيقة والواقع.
وبقدر ما يكشف حديث المندوب السعودي الدائم في الأمم المتحدة مدى كذب وتضليل واستكبار النظام السعودي بقدر ما يعكس مستوى الانحطاط والواقع المخزي التي وصلت إليه الأمم المتحدة.

التعليقات مغلقة.