saadahnews

مجلس الأمن أصدر القرار رقم 2401 لحماية عدة آلاف من المسلحين تدعمهم أميركا والعربان في الغوطة وتجاهل عمدا مأساة الملايين من المدنيين اليمنيين*

تقارير|29|صعدة نيوز:

*عدنان علامة*

*عندما يصدر مساعد الأمين العام للشؤون الإنسانية تقريرا عن اليمن بعد زيارته الميدانية بتاريخ 9 تشرين الثاني 2017 فإن تقريره يتمتع بمصداقية عالية جدا . وعنما نعلم بأن مجلس الأمن اضطلع على الوضع المأساوي لأطفال ونساء وشيوخ اليمن والمرضى وذوي الإحتياجات الخاصة في جلسة مغلقة ولم يتحرك لحمايتهم والتي هي من صلب مهامه التي كرستها الإتفاقيات والمواثيق الدولية والمتعلقة بحماية المدنيين اثناء الحروب فإننا نجزم بأن مجلس الأمن متآمر مع دول تحالف العدوان بقيادة السعودية .*

*وعندما نتيقن بأن ضمير العالم ينافق ويكذب بما حصل في الغوطة الشرقية وتتفجر المشاعر الإنسانية فجأة لديه فقط لتخليص عدة آلاف من الإرهابيين وينسون مأساة أكثر من عشرة ملايين شخص من الأطفال والنساء والشيوخ من الشعب اليمني معرضون للموت جوعا في القرن العشرين نتيقن بأن تلك المشاعر الإنسانية الجياشة والضمير والإحساس العالمي المرهف تموت وتندثر ويندر وجودها إكراما لرغبات ترامب .*

*وعندما نعرف أن التقارير المفبركة والكاذبة والصراخ والعويل عندما تصدر عن أمريكا وحلفائها لها الثقل الأساسي في مجلس الأمن لإصدار قرارات تمنع الدولة السورية من بسط كامل سلطتها على أراضيها المحتلة وتسترجع ما سيطر عليه الإرهاببن فنقول على هذا المجلس السلام .*

*قد يشك البعض ويستهجن في إمكانية حدوث ذلك وحين استعرض الوقائع سيزول هذا الشك لا محالة .*

*لقد استكمل الجيش السوري تمركزه حول الغوطة الشرقية وهي الخاصرة الرخوة لسوريا طوال سني إحتلال الإرهابيين لها وقرر الحل العسكري ورمى بمناشير على الغوطة تبين الممرات الآمنة وصكوك الأمان بعدم التعرض لمن يحملها . فاتصل المسلحين بمشغليهم وبدأ الحديث عن استعمال القذائف الكيمائية وقصف الأطفال . ولا بد أن ألفت الإنتباه بأن المسلحين قد بنوا مدن كاملة تحت الارض. وما حصل هو استهداف الخوط الأماية بكثافة وتم تأمين معابر آمنة للمدنيين الذين نقلوا عن تحكم المسلحين بمصيرهم . فبدأ ترامب بالعويل وتبعته جوقة المغردين حسب التعليمات الأمريكية ومن أهم التصريحات :-*
*مجلس الأمن أصدر القرار رقم 2401 لحماية عدة آلاف تدعمهم أميركا والعربان في الغوطة ويقف عاجزا أمام مصير أسود لملايين اليمنيين*

*عدنان علامة*

*عندما يصدر مساعد الأمين العام للشؤون الإنسانية تقريرا عن اليمن بعد زيارته الميدانية بتاريخ 9 تشرين الثاني 2017 فإن تقريره يتمتع بمصداقية عالية جدا . وعنما نعلم بأن مجلس الأمن اضطلع على الوضع المأساوي لأطفال ونساء وشيوخ اليمن والمرضى وذوي الإحتياجات الخاصة ولم يتحرك لحمايتهم والتي هي من صلب مهامه التي كرستها الإتفاقيات والمواثيق الدولية والمتعلقة بحماية المدنيين اثناء الحروب فإننا نجزم بأن مجلس الأمن متآمر مع دول تحالف العدوان بقيادة السعودية .*

*وعندما نتيقن بأن ضمير العالم ينافق ويكذب بما حصل في الغوطة الشرقية وتتفجر المشاعر الإنسانية فجأة لديه فقط لتخليص عدة آلاف من الإرهابيين وينسون مأساة أكثر من عشرة ملايين شخص من الأطفال والنساء والشيوخ من الشعب اليمني معرضون للموت جوعا في القرن العشرين نتيقن بأن تلك المشاعر الإنسانية الجياشة والضمير والإحساس العالمي المرهف تموت وتندثر ويندر وجودها إكراما لرغبات ترامب .*

*وعندما نعرف أن التقارير المفبركة والكاذبة والصراخ والعويل عندما تصدر عن أمريكا وحلفائها لها الثقل الأساسي في مجلس الأمن لإصدار قرارات تمنع الدولة السورية من بسط كامل سلطتها على أراضيها المحتلة وتسترجع ما سيطر عليه الإرهاببن فنقول على هذا المجلس السلام .*

*قد يشك البعض ويستهجن في إمكانية حدوث ذلك وحين استعرض الوقائع سيزول هذا الشك لا محالة .*

*لقد استكمل الجيش السوري تمركزه حول الغوطة الشرقية وهي الخاصرة الرخوة لسوريا طوال سني إحتلال الإرهابيين لها وقرر الحل العسكري ورمى بمناشير على الغوطة تبين الممرات الآمنة وصكوك الأمان بعدم التعرض لمن يحملها . فاتصل المسلحين بمشغليهم وبدأ الحديث عن استعمال القذائف الكيمائية وقصف الأطفال . ولا بد أن ألفت الإنتباه بأن المسلحين قد بنوا مدن كاملة تحت الارض. وما حصل هو استهداف الخوط الأماية بكثافة وتم تأمين معابر آمنة للمدنيين الذين نقلوا عن تحكم المسلحين بمصيرهم . فبدأ ترامب بالعويل وتبعته جوقة المغردين حسب التعليمات الأمريكية ومن أهم التصريحات :-*
*أدان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الجمعة 23 فبراير 2018 حملة القصف الكثيفة التي يشنها النظام السوري على معارضيه في الغوطة الشرقية قرب دمشق، معتبرا أن موقف روسيا وايران في سوريا هو “عار”.*
*أبوظبي – سكاي نيوز عربي 24 فبراير 2018*
*ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى هدنة إنسانية في الغوطة الشرقية في ريف دمشق للسماح بإجلاء المدنيين وإدخال المساعدات الإنسانية للمنطقة، وعلاج المصابين من المدنيين . وقال ماكرون في مؤتمر صحفي مع نظيره الليبيري جورج ويا في باريس: “تندد فرنسا بوضوح وقوة بما يجري في الغوطة الشرقية في سوريا “.*
*واعتبر كل من ميركل وترامب خلال مكالمة هاتفية جرت أمس الخميس أن “النظام السوري يجب أن يحاسب على التدهور المتواصل للوضع الإنساني في الغوطة الش رقية، وهذا ينطبق على استخدام نظام الرئيس #بشار_الأسد أسلحة كيميائية، كما على الهجمات على المدنيين وتجميد المساعدة الإنسانية”.*
*وتشاورت ماي وترامب هاتفيا، الأحد. وقالت رئاسة الحكومة البريطانية في بيان أنهما “بحثا (الأزمة في) سوريا والوضع الإنساني المرعب في الغوطة الشرقية. وتوافقا على اعتبار ذلك كارثة إنسانية وعلى أن النظام السوري وروسيا، بوصفها الداعم الرئيسي للنظام، يتحملان كامل المسؤولية عن المعاناة الإنسانية الرهيبة”.* *الأحد 04 مارس 2018*
*المصدر: لندن – فرانس برس ورويترز*

*وكان للصحافة دورها في خلق أجواء ضاغطة على مجلس الأمن فأشارت صحيفة “نيويورك تايمز” في افتتاحيتها إلى أن العالم ملوثة يديه بدماء الأبرياء السوريين، وعليه أن يشعر بالعار.*

*وتقول الافتتاحية، التي ترجمتها “عربي21″، إن “حاكم سوريا الشرير، بشار الأسد، وروسيا وإيران، اللتين تساندانه في النجاحات ضد تنظيم الدولة، بدأوا حربا جوية جديدة لذبح المدنيين، في وقت وقف فيه قادة الولايات المتحدة والعالم يتفرجون، ولم يعبروا عن استعداد لعمل شيووقفها، العار عليهم جميعا” .*

*وتقول صحيفة “وول ستريت جورنال” إنه مع الشجب لما يجري في الغوطة علينا ألا ننسى القوة السياسية وراء هذا كله، إيران ومحاولتها ضم سوريا إلى “إمبراطوريتها الفارسية الشيعية” المتنامية. ويشير التقرير، الذي ترجمته “عربي21″، إلى أن إيران دعمت نظام الأسد منذ اندلاع الحرب الأهلية عام 2011، ومع روسيا كانت مسؤولة عن نجاة النظام، لافتا إلى أنه بعد انتصاره في حلب عام 2016، وطرد تنظيم الدولة من الرقة فإن هذا المحور يحاول اقتلاع آخر معقل للمعارضة .*

*وأدلت الصحف العربية بدلوها في هذا المجال وتحت عنوان “الغوطة تذبح بصمت” في صحيفة القبس الكويتية، وصف سليمان بذور الغوطة الشرقية بـ”الشوكة في خاصرة النظام الذي فشل منذ سنوات طوال في إخضاعها لسيطرته.. فما زال إلى اليوم يمطرها ببراكين غضبه وحمم البراميل المتفجرة… هي الغوطة التي بات سكانها ينتظرون دورهم في طابور الموت الذي ذاق طعمه خلال 72 ساعة فقط.. أكثر من 300 من أهاليها”.وحذر بذور من أن الغوطة “تذبح بصمت.. ولن تفيدها بيانات الأمم المتحدة والتنديد.. فإن لم توقف المنظمة الدولية المجازر.. ليتها تؤمن لأهالي الغوطة بعض الأكفان”.*

*وبالمثل، في صحيفة الغد الأردنية، كتب محمد أبو رمان: “ما نراه من مشاهد مرعبة يتجاهلها الإعلام العالمي اليوم، وما نسمعه من أصوات الانفجارات وصور الأطفال وفيديوهاتهم تحت الأنقاض، وهم يخرجون إما أمواتا، أو بين الحياة والموت، والغبار الهائل الذي يغطي أحياء واسعة من الغوطة الشرقية، كل ذلك لم يحرّك ساكنا في موقف المجتمع الدولي ولا الدول الكبرى، ولا حتى دول المنطقة، فالكل يبحث عن مصالحه على جثّة سوريا وشعبها”.*
*وأما في صحيفة البيان الإماراتية، دعت منى بوسمرة العالم “ليقف بقوة ضد ما يجري في سوريا، وأن تتوقف مذابح المدنيين، فالشعب المسفوك الدم تعب من المماطلة والحديث عن حلول سياسية أو عسكرية، فيما المذبحة تتواصل، والأفق مسدود، والقوى الطامعة تستفرد بالقرار، وكل طرف يستدعي من المبررات ما يستند إليه لإدامة هذه الحرب” . ورأت بوسمرة أن “الغوطة الشرقية ستبقى علامة تُضاف إلى سجل أدلة جرائم الحرب في سوريا، وهي طعنة للضمائر الساكتة عن هذه الجرائم .”*
*وعلى النقيض، كتب موفق محمد في صحيفة الوطن السورية واصفا الواقع الحقيقي في الغوطة الشرقية فكتب :- “تهديد العاصمة من خاصرتها الشرقية، وأحلام الميليشيات والتنظيمات السابقة بـإقامة ‘دويلة’ داخل الدولة، والتي عززها ,خفض التصعيد’، يجب أن تنتهي، ليتم وضع المنطقة على السكّة ذاتها التي وضعت عليها باقي المدن والمناطق السورية التي استُعيدت سابقا”.*

*ورأى الكاتب أن “المعركة لن تكون ‘سهلة’، وربما تطول، فهي مع السعودية من خلال ‘جيش الإسلام’ ومع قطر من خلال ‘فيلق الرحمن’ ومع تركيا من خلال ‘أحرار الشام’ و’النصرة’، ومستودعات الأسلحة والذخيرة في المنطقة وافرة، وكذلك هناك عشرات الآلاف من ‘المرتزقة’، لكن ‘الحسم’ ضد داعش في دير الزور وأرياف حمص وحماة، لا يزال ماثلا، ومع السلطان العثماني الجديد في حلب أيضا، وفي الغوطة الشرقية، سيتحقق وإن طال قليلا، وهذه المرة لن يكون ضد داعم إقليمي واحد لـ’المرتزقة’، وإنما لثلاثة في آن واحد.”*
*وقبل التطرق إلى مقدمة القرار 2401 لا بد من المقارنة بين مساحة وتعداد سكان كل من منطقة الغوطة الشرقية والبلد العريق اليمن للتأكيد على أن القرار سياسي بأمتياز ولا علاقة للمعاناة الإنسانية بالقرار لا من قريب أو بعيد .*

*الجُمْهُوْرِيَّةُ اليَمَنِيَّة، أو اختصارا اليَمَن، هي دولة تقع جنوب غرب شبه الجزيرة العربية في غربي آسيا. تبلغ مساحتها حوالي 555,000 كيلو متر مربع [2]، ويبلغ عدد سكانها 26,687,000 نسمة حسب الإسقاط السكاني لعام2015. يحد اليمن من الشمال المملكة العربية السعودية ومن الشرق  سلطنة عمان ، ولها ساحل جنوبي على بحر العرب وساحل غربي على البحر الأحمر. ولدى اليمن أكثر من 200 جزيرة في البحر الأحمر وبحر العرب أكبرها جزيرتي سقطرى  وحنيش . ينص الدستور اليمني على ديمقراطية الدولة وإقرارها التعددية الحزبية والسياسية وتبنيها نظام اقتصادي حر والإلتزام بالمواثيق والعهود الدولية المنصوص عليها في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وأن  الشريعة الإسلامية هي المصدر الأساسي للتشريع . اليمن عضو في جامعة الدول العربية  والأمم المتحدة  وحركة عدم الانحياز ومنظمة التعاون الإسلام ومنظمة التجارة العالمية.*

*وأما ما هو موقع الغوطة الشرقية وأهميتها لنعرف الإهتمام الدولي غير العادي بها :-*

*تعد منطقة الغوطة الشرقية إحدى بوابات العاصمة السورية دمشق وتبدأ من مدينة دوما وتمتد نحو الشرق والجنوب من دمشق لتشمل مدن جرمانا وحرستا والمليحة وسقبا وزملكا وعقربا وكفر بطنا، إلى أن تلتقي بالغوطة الغربية لتكمل احتضان دمشق بالبساتين. وتقدر مساحة الغوطة الشرقية بنحو 110 كم2 ويبلغ عدد سكانها الآن نحو 400 ألف نسمة بعد أن كان يتخطى مليونا ونصف المليون قبل العام 2011.(الأرقام مبالغ فيها لزيادة الإبتزاز العاطفي) .*

*واما مقدمة القرار والتي تعتبر جزءا لا يتجزأ من القرار فهي كالتالي:-*

*نص قرار مجلس الأمن رقم 2401 بشأن الهدنة في سوريا:-*

اعتمد مجلس الأمن الدولي، السبت 24 فبراير ، قرارا بالإجماع يطالب بوقف الأعمال العسكرية في سوريا، ورفع الحصار المفروض من قبل قوات النظام على غوطة دمشق الشرقية وبقية المناطق الأخرى المأهولة بالسكان، لمدة 30 يوما، على أن يدخل حيز التنفيذ بشكل “فوري” ، ولكن القرار صدر يوم الأحد ..

*وفيما يلي نص القرار الذي حمل الرقم 2401:
إن مجلس الأمن، إذ يشير.. إلى قراراته 2042 (2012) و2043 (2012) و2118 (2013) و2139 (2014) و2165 (2014) و2175 (2014) و2191 (2014) و2209 (2015) و2235 (2015) و2249 (2015) و2254 (2015) و2268 (2016) و2286 (2016) و2332 (2016) و2336 (2016) و2393 (2017)

*وإذ يؤكد من جديد التزامه القوي بسيادة سوريا واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها، ومقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة.*

*وإذ يكرر الإعراب عن قلقه الشديد إزاء استمرار حدة الحالة الإنسانية المدمرة في سوريا، في الغوطة الشرقية ومحافظات إدلب وحماة والرقة ومنطقة الركبان، بما في ذلك المساعدة الطبية لأكثر من 13.1 مليونا في سوريا، و6.1 ملايين من النازحين داخليا، و 2.5 مليون يعيشون في مناطق يصعب الوصول إليها، بما في ذلك اللاجئين الفلسطينيين، ومئات الآلاف من المدنيين المحاصرين في المناطق المحاصرة.*
*وإذ يعرب عن غضبه إزاء تصاعد مستويات العنف غير المقبولة في عدة مناطق من البلاد، لا سيما في إدلب والغوطة الشرقية ومدينة دمشق، بما في ذلك القصف على المباني الدبلوماسية، والاعتداءات على المدنيين والمرافق الطبية؛ ما يزيد من تفاقم المعاناة وتشرد أعداد كبيرة من المدنيين.*
*وإذ يشير في هذا الصدد إلى الالتزامات القانونية لجميع الأطراف بموجب القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، فضلا عن جميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا سيما الكف عن الهجمات ضد المدنيين والأعيان المدنية، بما في ذلك الهجمات التي تشن على المدارس والمرافق الطبية.*
*وإذ يعرب عن قلقه على حياة العائدين إلى المناطق، بما في ذلك أولئك الذين عادوا إلى المناطق التي خرج منها تنظيم داعش، الملوثة بالمتفجرات من مخلفات الحرب، وهم بحاجة إلى دعم مناطقهم لتحقيق  الصمود والاستقرار.*
*وإذ يكرر الإعراب عن قلقه البالغ إزاء عدم وصول الأمم المتحدة إلى السكان المحاصرين في الأشهر الأخيرة، معربا عن جزعه الشديد إزاء الحالة المأساوية لمئات الآلاف من المدنيين المحاصرين في المناطق المحاصرة في الجمهورية العربية السورية، لا سيما في الغوطة الشرقية واليرموك والفوعة وكفريا…إلخ.*
*إن الحصار الموجه ضد السكان المدنيين في سوريا يشكل انتهاكا للقانون الإنساني الدولي.*

*وإذ يعرب المجلس عن قلقه إزاء الحالة الإنسانية للمشردين داخليا في الركبان، فإنه يشدد على ضرورة ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى مخيم المنطقة.*
*وإذ يلاحظ العمل الجاري بشأن مناطق تخفيف حدة التصعيد من أجل الحد من العنف كخطوة نحو وقف شامل لإطلاق النار على نطاق البلد كله، مع التشديد على ضرورة احترام جميع الأطراف لالتزاماتها باتفاقات وقف إطلاق النار القائمة، وإتاحة الوصول الإنساني كجزء من هذه الجهود وفقا للقانون الدولي.*
*وإذ يؤكد من جديد أنه يجب على الدول الأعضاء أن تكفل امتثال أي تدابير تتخذ لمكافحة الإرهاب لجميع التزاماتها بموجب القانون الدولي، لا سيما القانون الدولي لحقوق الإنسان واللاجئين والقانون الإنساني الدولي.*
*وإذ يشدد على أن الحالة الإنسانية ستستمر في التدهور أكثر في غياب حل سياسي للنزاع السوري تماشيا مع القرار رقم 2254 (2015).*
*وإذ يطلب من جميع الأطراف إحراز تقدم في هذا الصدد، واتخاذ تدابير لبناء الثقة، بما في ذلك الإفراج المبكر عن أشخاص محتجزين تعسفا، لا سيما النساء والأطفال.*
*وإذ يعرب عن غضبه إزاء عدم كفاية تنفيذ قراراته 2139 (2014)، و2165 (2014)، و2191 (2014)، و2258 (2015)، و2268 (2016)، و2332 (2016)، و2393 (2017).*

*وإذ يقرر أن الحالة الإنسانية المدمرة في سوريا لا تزال تشكل تهديدا للسلم والأمن في المنطقة، ويشدد على أن الدول الأعضاء ملزمة بموجب المادة 25 من ميثاق الأمم المتحدة بقبول قرارات المجلس وتنفيذها.*

*1- يطالب جميع الأطراف بوقف الأعمال العدائية دون إبطاء، وأن تشترك فورا في كفالة التنفيذ الكامل والشامل لهذا الطلب جميع الأطراف، من أجل وقف إنساني دائم لمدة لا تقل عن 30 يوما متتالية في جميع أنحاء سوريا، من أجل تمكين التسليم الآمن دون عائق والمستمر، وتقديم المساعدة الإنسانية والخدمات، والإجلاءات الطبية للمرضى والجرحى الحرجة، وفقا للقانون الدولي الساري.*

*وبناء عليه نجد أن مجلس الأمن خضع للفبركات الإعلامية وارتفاع نبرة خطاب رؤساء الدول الكبرى ليخلص عملاء امريكا من المصير الأسود في الغوطة لأن دورهم لم ينتهي بعد . بينما مجلس الأمن وفي جلسة مغلقة مع مساعد الامين العام للشؤون الإنسانية مارك لوكوك وبالرغم من التقرير الصادم حول الوضع الإنساني في اليمن والسيد لوكوك شاهد عاين على الوضع الميداني الواقعي في اليمن ولكنه آثر الإنحياز ملصلحة الإرهابيين المتورطين في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية والذين لا يتعدى عددهم أكثر من عدة الآف على مساحة لا تتعدى 100كلم٢ وتجاهل عن سابق إصرار وتصميم المأساة والمعاناة الإنسانية لعدة ملايين من اليمنيين الأبرياء من أطفال ونساء وشيوخ والمهددين بالموت جوعا في القرن الواحد والعشرين بعد أن نجوا من غارات تحالف العدوان التي دمرت كل ما يمت إلى الحياة بصلة على امتداد اليمن .*
*وبناء على تآمر مجلس الأمن على الشعب اليمني بعدم ردعه العدوان الكوني المتواصل منذ حوالي 1200 يوم . آمل من الحقوقيين استعمال فقرات القرار 2401 لإدانة مجلس الأمن لعدم حمايته المدنيين الأبرياء بنفس المواد القانونية التي تدخل بها لحماية مسلحي وارهابيي الغوطة الشرقية .*

*29/05/2018*

التعليقات مغلقة.